مظاهرات مدينة زاهدان تعود إلى الواجهة من جديد
تصدر وسما "زاهدان" و"زاهدان تنها نيست" (أي زاهدان ليست وحيدة) تغريدات مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، حيث خرج آلاف الأشخاص من أهالي المدينة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، الجمعة 20 كانون الثاني/ يناير عقب صلاة الجمعة في مظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية، حملت شعارات "المرأة-الحياة-الحرية" وشعارات أخرى مناهضة للحكومة والقائد الأعلى علي خامنئي.
كما انتقد مولوي عبد الحميد، إمام أهل السنة في زاهدان، خلال خطبة صلاة الجمعة، سلوك القوات الأمنية وتشديد الإجراءات الأمنية، كما وصف الدستور الإيراني بـ”المؤسف”، مضيفًا: “قوانين كل الدول يتم تحديثها كل 30 عامًا ودستورنا لم يتغير منذ 44 عامًا، إن رجل يبلغ من العمر 80 عامًا لا يستطيع فهم شباب إيران”.
بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن تضامنهم مع الاحتجاجات والمتظاهرين، معربين عن تفاؤلهم بـ”توسع المظاهرات مجددًا”، وفق تعبيرهم.
حساب “هومن البلوشي” غرد قائلًا: “الذين يخرجون في تظاهرات زاهدان كل أسبوع تزداد أعدادهم ويزداد الأمل بهم”.
الناشط المدني حسن رونقي عبّر عن إعجابه بـ”شجاعة أهالي زاهدان”، معتبرًا أن سيستان وبلوشتان هي “قلب إيران النابض”.
أما رئيسة منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة مريم رجوي فغردت قائلة: “التحية للثوار وطالبي الحرية في زاهدان الذين ما زالت صرخاتهم تسمع اليوم، والذين نادوا “قسمًا لدماء الرفاق سنبقى صامدين حتى النهاية” و”اخجل خامنئي واترك البلاد”، مضيفة: “لا يمكن للديكتاتوريين منع المواطنين الذين يسعون لنيل الحرية”.
حساب برديسو عبر عن تحيته لأهالي زاهدان مع تغريده صور من التظاهرات. وفعل الأمر عينه حساب يحمل اسم “حافظ”، معلقًا عليها: “هذا السيل سيهدم قصور الظلم يومًا ما، وهذا اليوم ليس ببعيد”.
الصحافي داريوش معمار اعتبر أن الحكومة الإيرانية “أخطأت عندما ظنت أن زاهدان وحيدة، فاليوم كل الإيرانيين عيونهم شاخصة نحو المدينة”.
أما المغرّد سامي فعبّر عن قلقه من “مخاطر احتمال اعتقال إمام أهل السنة في زاهدان مولوي عبد الحميد”.
كذلك طالبت المغرّدة بهار ابان بحماية أهالي المدينة، وغردت قائلو: “معًا لنكون صوت زاهدان”.
