الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 يناير 2023 22:23
للمشاركة:

عبداللهيان من بيروت: مستعدون لتلبية أي حاجة يطلبها لبنان

حط وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مساء الخميس في بيروت، حيث التقى برئيس الوزراء اللبناني محمد نجيب ميقاتي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ومجموعة من النخب اللبنانية السياسية والثقافية والإعلامية.

وفي مؤتمر صحافي، قال عبد اللهيان إنّ الجمهورية الإسلامية مستمرة بدهم للشعب اللبناني وحكومته وجيشه ومقاومته، مضيفًا أنّ بلاده مستعدة لأي مساعدة يحتاج إليها لبنان.

وفي هذا الإطار ذكّر باستعداد إيران لبناء محطات الطاقة الكهربائية وحل مشكلة لبنان في هذا المجال، وتابع: “خلال زيارتي الأخيرة إلى لبنان، توصلنا إلى اتفاق لتخفيف المعاناة الاقتصادية للشعب اللبناني، ويسعدني أنّ هذا الاتفاق قد أحرز تقدماً”.

وأعرب عبد اللهيان عم أمله بالتوصل لانتخاب رئيس جمهورية جديدة في لبنان بمنأى عن التدخلات الخارجية، معتبرًا أنّ أمن هذا البلد هو من أمن إيران.

وعن المفاوضات السعودية – الإيرانية في بغداد، صرّح عبد اللهيان: لقد أحرزنا تقدمًا والعراق لا يزال مهتمًّا بلعب دور إيجابي في هذا المجال، ونتفق مع الرياض على أنّ هذا الحوار سيستمر حتى الوصول إلى النتيجة اللازمة”، كاشفًا أنه يُعمل على تبادل القنصليات بين الطرفين.

وأكمل: “في الخطوة الأولى نحن بصدد عودة قنصليتي البلدين في جدة ومشهد المقدّسة إلى العمل لتقديم الخدمات القنصلية اللازمة لرعايا البلدين ومن يرغبون في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشهد المقدسة وباقي المزارات الدينية في إيران”.

ورأى عبد اللهيان أنّ الجانب السعودي لا يتمتع بالاستعداد اللازم لعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وأردف: “نحن لدينا النية والإرادة اللازمة لعودة هذه العلاقات، وإذا توفرت مثل هذه النية بمعناها الحقيقي لدى الجانب السعودي فإنّ ذلك يمكن تحقيقه بسرعة”.

وفي سياق متصل، علّق عبد اللهيان على الموضوع اليمني بالتالي: “باستخدام نفوذها المعنوي في اليمن، نسعى لاستمرار حالة السلام فيه”.

أما عن حالة المقاومة فقد أكد عبد اللهيان أنّ ما شعر به هو أنًها بأحسن أحوالها، وذلك بعد لقائه نصر الله والنخالة.

في المقابل قال: “لا شكّ أنّ الكيان الصهيوني هو الآن في أسوأ أحواله، وأنه يواجه أزمات أمنية وسياسية واجتماعية متعددة. إنّ صرخات وعربدة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو نابعة من خوفه وقلقه”.

وفي معرض رده على سؤال عن الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأشهر الماضية، قال الوزير الإيراني: “هناك أمر هام في ما يتعلّق بالتحريض والتدخل الأجنبي وأحداث الشغب التي تجاوزناها بشكل جيد، إنّ الولايات المتحدة وعددًا من الدول الأوروبية تذرّعت بوفاة فتاة إيرانية بهدف إضعاف إيران، في وقت لم تُبدِ هذه الدول أية رد فعل على جريمة القتل الواضحة للصحفية المسيحية شيرين أبو عاقلة على يد الكيان الصهيوني”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: