مانشيت إيران: هل تلعب الوساطة العربية دورًا لحل تعقيدات الاتفاق النووي؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آفتاب يزد” الإصلاحية: أهالي مدينة يزد في أبرد أيام السنة خلقوا ملحمة باستقبالهم الحار لرئيس الجمهورية رمز الوحدة والأمل
“كيهان”الأصولية عن خامنئي: انتصرت إرادة الجمهورية الإسلامية على خطة العدو الشاملة
“جمهوري اسلامي” المعتدلة عن خامنئي: عامل المحافظة على الأمة.. الأمل والوحدة الوطنية
“اطلاعات” شبه الرسمية عن خامنئي: فشلت خطة العدو الشاملة لأنّ إرادة الجمهورية الاسلامية كانت أقوى
“جوان” الأصولية: رسالة “وقوفًا على الأقدام” من ساحة أمير جخماق للانقلابيين
“ايران”الحكومية: تحليل قائد الثورة بشأن فشل العدو في أعمال الشغب الأخيرة.. حسابات العدو بشأن الشعب كانت خاطئة
“آسيا” الاقتصادية: لماذا لا أحد يتعاطى مع التحذيرات بشكل جاد
“دنياي اقتصاد” الاقتصادية: تم إسكات التضخّم عبر الفائدة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 14 كانون الثاني/ الثاني 2023
قال سفير إيران السابق لدى بريطانيا سيد جلال ساداتيان أنّ محادثات إيران مع الغرب عن العودة إلى الاتفاق النووي بدأت بطلب طهران سحب الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأميركية، لكن الأميركيين ردّوا إنّ العقوبات على الحرس منفصلة عن موضوع الاتفاق النووي، وهكذا بدأ الحديث عن اتفاق أوسع من الاتفاق النووي، وهو ما لم تقبله طهران.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أوضح ساداتيان إنّ العودة إلى الاتفاق تتطلب من الناحية الفنية مفاوضات بين إيران والوكالة الدولية، حيث اعتبر مسألة الرقابة والضمانات مهمة، خاصة بعد إصدار البرلمان الإيراني قرارات لم تستطع إيران على أساسها التعاون مع الوكالة حتى رفع العقوبات، مشيرًا إلى أنّ الأوروبيين والأميركيين أظهروا موقفًا متشددًا بعد مسألة المسيّرات الإيرانية والأحداث في الداخل الإيراني.
ورأى السفير الإيراني السابق أنّ تجميع البيانات المذكورة يُظهر أنّ الظروف ليست مناسبة لإحياء الاتفاق النووي، ولكن من ناحية أخرى، فهي ليست سلبية للغاية، لأن جيران إيران برأيه، بما في ذلك قطر وعمان، يفكرون بالتوسط لإحياء الاتفاق، مؤكدًا أنّ طهران تريد إحياء الاتفاق لرفع العقوبات كما تريد واشنطن ذلك، لأنها منخرطة فعليا في أوكرانيا، ولا تريد دخول مواجهة مع الصين أو في مرحلة جديدة في الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وذكّر ساداتيان بأنّ الغرب ينظر إلى القضايا وفقًا لتطورات الأوضاع الحالية للنظام الدولي، كما أن وجهة نظره بشأن الاتفاق تستند أيضًا إلى هذا الأساس، لافتًا إلى أنه إذا تمكن الأميركيون من الحصول على ما يريدون من الاتفاق مع إيران فقد يعودون إليه فعليًا.
من جهته رأى الصحافي محمد جواد اخوان أنّ ادعاء المطالبة بحقوق المرأة خلال الأحداث الأخيرة في إيران ليس أكثر من مبالغة سخيفة بالنسبة لمن باتت ألفاظهم الجنسية جزءًا من سلوكهم اليومي، مضيفًا أنّ اختيار “المرأة” كموضوع رئيس لأعمال الشغب من قبل قادة هذه الأعمال كان ذكيًا وذا مغزى.
وفي افتتاحية صحيفة “جوان” الأصولية وبالتزامن مع إحياء يوم المرأة في إيران، أكد اخوان أنه على الرغم من أن تاريخ الثورة الإسلامية شهد العديد من التقلبات والاضطرابات، إلا أن السمة البارزة للاضطرابات الأخيرة كانت أنه يمكن اعتبارها أكثرها عداء للجمهورية الإسلامية، مشددًا على أنّه رغم كون القضية الأكثر أهمية بالنسبة لعامة الناس هي المطالب الاقتصادية والمعيشية، إلا أنه لم تكن هناك شعارات من هذا النوع تُسمع خلال أعمال الشغب.
وبرأي اخوان فإنه تم اختيار المرأة لأنها رمز للصراع القديم بين النظرة التوحيدية للمرأة والنظرة المادية، مشيرًا إلى أنّ المرأة في النظرة المادية وما بعد الثورة الصناعية تعتبر “قوة عاملة رخيصة في الصناعة” وفي “الثورة الجنسية” في القرن العشرين، حيث صُنعت النساء الغربيات ك “أدوات لأهواء الرجال”، في حين أعطت النظرة التوحيدية احترامًا خاصًا لـ “الأم” كوسيلة لتوسيع وتعليم الجنس البشري
وبحسب اخوان فإنّ النساء الايرانيات وعلى اختلافهن الفكري والسياسي وأنماط حياتهن، إلا أنهنّ أولًا يعرفن أهمية “العفة”، وثانيًا يرين الطبيعة المعقدة للمرأة الغربية، خاصة في مجال الأخلاق، منوّهًا إلى أنه بغض النظر عن مدى جاذبية بريق التقدم المادي للغرب، إلا أنه لم يعد بإمكانه التستر على الوحل الأخلاقي الذي خلقه ووقع ضحية له الرجال والنساء والأجيال المقبلة.
أما رئيس التحرير في صحيفة “اطلاعات” شبه الرسمية علي رضا خاني فقد تناول وضع المرأة في المجتمع الإيراني والمستوى التعليمي والعمل، مشيرًا إلى إحصاءات وأرقام عن نسبة النساء في الجامعات الايرانية سنويًا.
وذكّر خاني بأنّ التنمية في المجتمع تعتمد بشكل أساسي على التطور الفكري للمرأة في المجتمع، منوّهًا إلى أنّ المرأة الإيرانية بذلت جهودًا مضاعفة لزيادة حصتها في التعليم العالي.
ووفق الكاتب، فإنً نسبة قبول الفتيات في الجامعات 60%، واصفًا إحصاءات العمل والبطالة بالمحزنة، حيث أن 39% من العاطلين عن العمل هم من الأكاديميين، وأكثر من 65٪ منهم نساء، ونحو 35٪ رجال.
وأشار في هذا السياق إلى الإحصاءات التي قدّم نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنلوجيا، حيث تتضمن وفق قوله حقيقة مؤلمة مفادها أن النساء يشكلن حوالي 60 ٪ من رواد الجامعات، ولكن يتم توظيف 10٪ منهن فقط. معتبرا أن النساء في البلاد أحد أكبر الأمثلة على إهدار رأس المال الانساني، ورد خاني على بعض التبريرات الرسمية التي تربط بين تحمل الرجل مسؤولية “النفقة” وقلة فرص العمل للمرأة، بالقول إن هذا الكلام، يظهر اختزال الحقائق الموضوعية والتفكير التبسيطي في الظواهر الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى تراكم الاستياء والأزمات الاجتماعية في المستقبل.
