ما هو السبب الذي يمكن أن يقود أميركا وإسرائيل لحرب مع إيران عام 2023؟
اعتبر موقع مجموعة الأزمات الدولية أنّ الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للنظام الإيراني وإمداد روسيا بالأسلحة جعل الجمهورية الإسلامية أكثر عزلة من أي وقت مضى منذ عقود، في وقت تتصاعد فيه أزمة برنامجها النووي.
وأضاف الموقع أنّ التحدي الذي يواجه المتظاهرين الشباب في إيران اليوم هو كسب تأييد الإيرانيين الأكثر سنًا من الطبقة الوسطى، حيث يتعاطف الكثير منهم مع المتظاهرين لكنهم يخشون من عنف النظام أو من فكرة التغيير الجذري، وفق مجموعة الأزمات الدولية.
وبرأي الموقع فإنه من دون كسب هؤلاء من غير المرجّح أن يصل الحشد في التظاهرات إلى مستويات حرجة بالنسبة للنظام، مستدركًا أنّ ذلك لا يعني إمكانية عودة عقارب الساعة إلى الوراء أو أن تُهدّئ حملة القمع الغضب المجتمعي العميق.
الموقع وصف حالة المحادثات النووية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة حاليًا بالجمود العميق، مشيرًا إلى أنّ إيران وسّعت من قدرتها على تخصيب اليورانيوم وانخفضت مدة الاختراق لديها إلى الصفر تقريبًا.
وتابع: “يبدو أنّ اللحظة التي تأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها تجنّبها منذ فترة طويلة، والتي يتعيّن عندها الاختيار بين إمكانية حصول إيران على قنبلة نووية أو استخدام القوة لمنع ذلك، بدأت تظهر”.
وفي هذا الإطار، لفتت مجموعة الأزمات الدولية إلى أنّ انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إثر تجديد متوقّع للقوى الغربية لقيود الأمم المتحدة على الصواريخ البالستية الإيرانية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قد يشكّل سببًا للحرب بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
ونوّه الموقع إلى أنً أي هجوم عسكري أميركي – إسرائيلي على برنامج إيران النووي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد متبادل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وأرجع الموقع إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا بين الغرب وإيران إلى أنً البعض بحاجة للتفاوض بشأن الإفراج عن رهائن في السجون الإيرانية، مع وضع التهديد النووي في الاعتبار.
