الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 ديسمبر 2022 15:52
للمشاركة:

هل يخفف تغيير محافظ البنك المركزي من فوضى سوق العملات الإيراني؟

تزامنًا مع زيادة تقلّبات سعر صرف العملات الأجنبية خلال الاسابيع الأخيرة، برزت شائعات عن إقالة علي صالح آبادي كمحافظ للبنك المركزي، وهو ما ثبت صحته مؤخرًا عندما جرى استبداله بمحمد رضا فرزين الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لبنك "ملي" الإيراني.

وكانت أسواق العملات الأجنبية قد عاشت فوضى عارمة انتهت بدخول الدولار خانة 44 ألف تومان، وهو رقم قياسي جديد، ما يؤشر وفق عدد من خبراء الاقتصاد على فشل سياسات البنك المركزي الإيراني والفريق الاقتصادي للحكومة الإيرانية.

وبات الجميع في إيران يعبّر عن عدم رضاه واستيائه البالغ من الأوضاع، حيث بدأ بالمواطنون العاديون مرورًا بنواب البرلمان وانتهاء بمراجع التقليد، يؤكدون أنّ البلاد تسير على الطريق الخاطئ، وأنه لا بد من إيجاد مخرج للأزمة الحالية وتخليص الناس من المعاناة التي يعيشونها.

هكذا حصل خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي التأم اليوم الخميس برئاسة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن قُبلت استقالة محافظ البنك المركزي الايراني علب صالح ابادي، وتعيين محمد رضا فرزين بديلًا عنه. ونصح رئيس الجمهورية محافظ البنك المركزي الجديد بأن يستشير أصحاب الرأي المعنيين والاستفادة من خبراتهم.

وتزامنا مع تغييرمحافظ البنك المركزي شدد رئيسي على ضرورة التنسيق الكامل بين الفريق الاقتصادي الحكومي من أجل استقرار سعر الصرف ووقف التضخم.

وبرأي رئيسي فإنّ السياسات المنسّقة والإجراءات المتماسكة للحكومة المدعومة من جميع الأجهزة ومساعدة النخب الاقتصادية ومواكبة الشعب ستؤدي إلى إحباط مؤامرات الأعداء.

وفي أولى تصريحاته التلفزيونية قال فرزين: وفقًا لسياسة البنك المركزي الجديدة لتثبيت سعر الصرف، فإنّ سعر كل دولار في نظام “نيما” ثابت عند 28 ألفًا و 500 تومان.

وذكّر هذا التصريح من المحافظ الجديد بما كان يُعرف ب”دولار جهانغيري”، أي السعر الذي أعلن عنه سابقًا النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق إسحاق جهانغيري، عندما تم تحديد سعر صرف الدولار بـ 4200 تومان لجميع الناشطين الاقتصاديين والمسافرين والطلبة الجامعيين والباحثين والعلماء الذين هم بحاجة الى العملة الصعبة لأنشطتهم البحثية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: