الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 ديسمبر 2022 10:43
للمشاركة:

خلافٌ حول ترجمتها.. تصريحات ماكرون تثير جدلًا إعلاميًا في إيران

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي الجدل في الأوساط الإعلامية الإيرانية، بعد تبادل الاتهامات بين الإصلاحيين والأصوليين حول مضمون مقابلة إيمانويل ماكرون مع ثلاث وسائل إعلامية.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مقابلته، إلى “تقليص” الدور الذي تلعبه إيران في سوريا والعراق ولبنان.

وقال الرئيس الفرنسي: لا يمكن إيجاد أي حل لمشكلة لبنان والعراق وسوريا إلا في إطار حوار “لتقليص التأثير الإقليمي الإيراني”.

وأضاف: “يجب إقامة علاقات إقليمية على أساس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من أجل نجاح مشاريع التعاون الإقليمي”.

ترجمة خاطئة؟

عقب هذه التصريحات، اتهم النائب في البرلمان الإيراني سيد نظام الدين موسوي وسائل الإعلام الإصلاحية في الجمهورية الإسلامية، وتحديدًا صحيفة “اعتماد”، بسوء ترجمة تصريحات ماكرون.

وقال موسوي: “نقلت بعض وسائل الإعلام الإصلاحية قرار الغرب بتقليص نفوذ إيران الإقليمي، بناءً على ترجمة خاطئة لتصريحات الرئيس الفرنسي”.

وأضاف: “هل تقلص نفوذ إيران الإقليمي بإذن ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن؟ نفوذ إيران الإقليمي مستمر وهو نتاج خطاب الثورة وتضحيات الحاج قاسم سليماني”.

نقد لسياسة الأصوليين الإعلامية

ردًا على ذلك، نشرت الصحافية في “اعتماد” سارة معصومي تصريحات ماكرون المنشورة على وكالات محسوبة على الأصوليين.

وتساءلت معصومي: “لماذا تدفع مقابل الاشتراك في الكثير من وسائل الإعلام الحكومية، بينما لا تقرأ حتى أخبارهم بنفسك؟”.

وقالت: “وسائل الإعلام الأصولية نشرت تصريحات ماكرون قبل 48 ساعة من نشرها في الإعلام الإصلاحي، لكنكم لم تقرأوا ذلك. حتى أنتم كأصوليين لا تقرأون مواقعكم، لذا عليكم إعادة التفكير بسياستكم الإعلامية الفاشلة”.

وأعادت معصومي نشر التصريحات الموجودة في صحيفتي النهار اللبنانية ولو موند الفرنسية، واللتين كانتا في الاجتماع مع ماكرون، وقالت: “الترجمة ليست خاطئة، إذا عدت للمصدر الأساسي للمقابلة تجد أن هذا ما قاله ماكرون”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: