الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 ديسمبر 2022 11:56
للمشاركة:

الواشنطن بوست: الإضرابات العمالية في إيران أقل من المطلوب.. الانتفاضة وصلت إلى طريق مسدود!

قالت المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط ميريام برجر إنّ الإضرابات العمّالية في إيران هذا الشهر ألمحت إلى الدور المحتمل الذي يمكن أن يلعبه العمال في الانتفاضة التي بدأت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، رغم أنها بقيت دون المستوى المطلوب للإطاحة بالنظام.

وفي مقال لها في صحيفة “الواشنطن بوست”، أشارت برجر إلى إضراب نظمته مجموعات صغيرة السبت 17 كانون الأول/ ديسمبر في جنوب البلاد الغني بالطاقة للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، مضيفةً أنه في حين تبنّى العديد من المتظاهرين مطالب واسعة للإطاحة بالقادة الإيرانيين من علماء الدين، إلا أنّ الاضطرابات العمّالية الهائلة على المستوى الذي يمكن أن يضيف وزنًا كبيرًا لحركة الإضرابات والانتفاضة مثل تلك التي ساعدت في الإطاحة بالشاه عام 1979 لا يزال من الصعب تصوّرها.

وبرأي الكاتبة، يرجع ذلك جزئيًا إلى احتفاظ الدولة بالسيطرة شبه الكاملة على المنظمات العمالية في وقت يتحدث النشطاء والمحللون عن فقر مدقع وتششت للعمال، على حد تعبيرها.

وتابعت برجر: “في حين أظهرت الاحتجاجات بقاء قوة ملحوظة، واستمرارها بل وتفاقمها مع حملة القمع المتصاعدة، فإنّ الحركة وصلت إلى حد ما إلى طريق مسدود، حيث لم ترضخ بالقمع العنيف ولا هي قادرة على قلب الوضع الراهن”.

ونقلت برجر عن فؤاد كيخسروي من نقابة العمال الإيرانيين المستقلّة أنّ العمّال سئموا من إغلاق القطاعات الرئيسية (حقول النفط، المصانع والنقل العام) للتغلًب على آلة القمع الحكومية.

ولفتت الكاتبة إلى أنّ هذه النقابة هي عبارة عن مجموعة تشكلت عام 2006 لتمثيل العمّال المفصولين والعاطلين عن العمل، ثم توسّعت لتشمل الأشخاص في الوظائف الصناعية والخدماتية، في تحدٍّ للحظر الإيراني على النقابات المستقلّة.

ووصفت برجر فرصة تمثيل العمال بشكل جماعي لإلقاء ثقلهم وراء الاحتجاجات بأنها لا تزال بعيدة المنال، مذكّرة بعصيان مدني جماعي تم تنفيذه ما بين 5 إلى 7 كانون الأول/ ديسمبر في المناطق الكردية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: