خمسة من إيران: خمسة من أشهر شعراء إيران

جاده إيران- حسام أبو حسنة

١- عمر الخيام
عمر بن ابراهيم الخيام النيسابوري، شاعر وفيلسوف ولد في قرية نيسابور المسماة اليوم نيشابور وتقع شمال شرقي إيران.
عالم بالرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ والفلسفة.
اشتهر الخيام بالشعر، فترك وراءه “الرباعيات” لتكون أحد أبرز وأشهر أعماله، والرباعية مقطوعة شعرية مؤلفة من أربعة أبيات تدور حول موضوع معين، وتكوّن فكرة تامة في نهايتها، وإما أن تتفق قافية الشطرين الأول والثاني مع الرابع فيها، أو تتفق جميع الشطور الأربعة في القافية.
نشر الرباعيات من سمعها من أصدقائه، وتُرجمت لعدّة لغات عالمية.

٢- أبو القاسم فردوسي
أبو القاسم منصور الفردوسي الخراساني الطوسي، من أبرز شعراء اللغة الفارسية، تميّز بنظم الملاحم الحماسية والأساطير.
ولد في طوس بمنطقة خراسان، وعاصر الخلافة العباسية، تعدّ “الشاهنامه” من أشهر مؤلفاته، والتي توصف في يومنا هذا كأعظم عمل أدبي فارسي، تُرجمت إلى اللغة العربية على يد الفتح بن علي البنداري الأصفهاني، فقارنها بأصلها الفارسي وأكمل ترجمتها في مواضع، وصححها وعلّق عليها في مواضع أخرى، وكتب تقديما لها.
“الشاهنامة” أو كتاب الملوك، ملحمة فارسية ضخمة تضم نحو ستين ألف بيت، نظمها الفردوسي الملقب بالحكيم للسلطان محمود الغزنوي مصوراً فيها تاريخ الفرس منذ العهود الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامي وسقوط الدولة الساسانية منتصف القرن السابع.

٣- حافظ الشيرازي
شمس الدين محمد حافظ الشيرازي، ولد في شيراز، واشتهر بالأدب والشعر، وكان حِفظه للقرآن الكريم سبباً في منحه لقب حافظ.
أتقن العربية وتُرجمت الكثير من أعماله لعدّة لغات، كما عُرف بدمج الشعر العربي والفارسي في نظمه لقصائده.

نال حافظ شهرة واسعة داخل إيران وخارجها، وتميّزت دواوينه بأبيات الغزل والحب والوصف والعرفان، ويعيش ديوانه في يومنا هذا مع كل إيراني، إذ درجت العادة أن يستخدم الإيرانيون شعر حافظ لقراءة طالعهم.

٤- سعدي الشيرازي
سعدي الشيرازي شاعر ومتصوف إيراني ولد في شيراز، تميزت أعماله بالجزل الواضح، ما منحه شعبية عالية، ليس في إيران وحسب، بل وصلت إلى عدد كبير من مناطق العالم الإسلامي والغربي، فأصبح مصنفاً كأحد أبرز الشعراء الكلاسيكيين الذين عاصروا القرون الوسطى.
تنقّل الشيرازي بين تركيا والشام ومصر والعراق قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في شيراز، نظم شعره باللغتين الفارسية والعربية، واعتبره بعض الأدباء كأحد أبرز المؤثرين بالقصيدة العربية، لأن أشعاره أدخلت نظما موسيقيا جديدا عبر اقتباس النظم العروضية.
يعد ديوان “غلستان”من أشهر مؤلفاته، وتعني تلك الكلمة بالعربية “الروضة”، ويضم الديوان مجموعة حكايات ومواعظ، فضلا عن ديوان “بوستان” ويتحدث فيه عن مدينته الفاضلة.

٥- عطار النيشابوري
فريد الدين عطار، ولد في نيشابور، وعاصر الغزو المغولي.
يُعتبر من أبرز الشعراء والأدباء الإيرانيين، واشتهرت أشعاره بالغزل والعرفان، ولُقّب بالعطار لشهرته في الطب والصيدلة والتي ورثها عن أبيه.
تم تحديد تاريخ الرابع عشر من نيسان/إبريل يوما وطنيا لتكريم العطار في إيران، حيث يقام فيه سنويا احتفالا بجانب ضريحه، تقدّم خلاله عروضا تحاكي أشعاره، كما تقدّم أمسيات وندوات الشعر على مدار العام أبحاثا حول أعماله أيضا.