مانشيت إيران: تبادل اتهامات بتعثّر الاقتصاد الإيراني
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آرمان ملى” الإصلاحية: هجوم غير مسبوق على محمد خاتمي

“اعتماد” الإصلاحية عن المشاركة في الانتخابات: مشاركة أقل.. احتجاجات أكثر

“ايران” الحكومية: التكلفة التي فرضتها الفوضى على الاقتصاد الإيراني

“اقتصاد ملى” الاقتصادية: الجيران الغربيون.. فرصة كبيرة للتجارة

“كيهان” الأصولية: تقدير الناس للحكومة الدؤوبة هو صفعة قوية لحرب العدو الإعلامية منذ ثلاثة شهور
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022
اعتبر الكاتب الإيراني حميد شجاعي أنّ الحكومتين السابعة والثامنة بقيادة محمد خاتم كانتا الأفضل من حيث الأداء من الناحية الاقتصادية من كل الحكومات الأخرى، حيث تحقق نمو اقتصادي بنسبة 8٪ ونمو صناعي بنسبة 11٪، مضيفًا أنّ الإصلاحيين يتعرضون لهجمات من الاصوليين نتيجة فشل الحكومة الإصولية الحالية في تحقيق مكاسب ونجاحات اقتصادية كما حققتها الحكومات الإصلاحية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، رأى شجاعي أنّ الأصوليين يعتمدون على سياسة مهاجمة حكومة روحاني للدفاع عن الحكومة الثالثة عشرة، من خلال إحالة الاخفاقات بشكل متكرر إلى قضيتين هما العقوبات والحكومة السابقة، لافتًا إلى أنه بعد مرور أكثر من 16 شهرًا على سيطرة الحكومة الثالثة عشر على أقدار البلاد ووسياستها، فإنّ وسائل الإعلام الأصولية تريد تجاهل الأداء الاقتصادي الضعيف لحكومة إبراهيم رئيسي ورجاله، الذي أدى إلى ارتفاع سعر الصرف والتضخم، والزيادة اليومية في الأسعار.
وتابع الكاتب: “في حكومة روحاني الحادية عشرة، شهدنا نموًا اقتصاديًا وازدهارًا نسبيًا، وظهر تأثيره على المجتمع بسبب الأداء الإيجابي نسبيًا واختتام خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الأصوليين ما يزالون يِلقون بكل إخفاقاتهم على حكومة روحاني، رغم أنها لم تشهد أزمة دواء ولا انكماش في مائدة الناس كما يشهده الناس مع الحكومة الحالية”.

وفي سياق متصل قالت صحيفة “ايران” الحكومية إنّ تكلفة أعمال الشغب الأخيرة وآثارها على الاقتصاد كانت كبيرة، خاصة على المدى البعيد.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أنّ الجزء الواضح من عواقب هذه الاضطرابات على الاقتصاد الإيراني هو الضرر المباشر للأماكن العامة والخاصة، الأشخاص،السيارات، المنازل وما إلى ذلك، والذي بلغ 1700 مليار تومان وفق ما أعلن نائب وزير الأمن وإنفاذ القانون في وزارة الداخلية، مؤكدةً أنّ هذا القدر من الضرر ليس سوى جزء من التأثير الذي أحدثته هذه الاضطرابات على الاقتصاد على المدى القريب و البعيد.
وتابعت “ايران”: “التأثيرات الفورية والقصيرة الأمد برزت في انخفاض الاستهلاك والإنتاج وهبوط المؤشرات في سوق الأوراق المالية وفرض قيود على الانترنت، مما تسبب بأضرار جسيمة للأعمال التجارية”.
أما التأثيرات الواسعة وطويلة الأمد، وفق الصحيفة، فقد طالت المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الإيراني، والتي ستظهر بشكل عام في المستقبل وتؤدي إلى زيادة المخاطر على اقتصاد البلاد، مما سيؤثر على مؤشرات مثل الاستثمار المحلي وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، معتبرةً أنّ الأجواء غير الملائمة تسبب خيبة أمل نفسية وتجعل المستثمرين المحليين والأجانب يترددون ويهربون.

على صعيد آخر تحدث الكاتب الإيراني حامد رحيم بور عن مواقف معادية لألمانيا تجاه لإيران بشكل علني ومكثّف بسبب أهداف خفية وأحزاب يمينية، على حد تعبيره.
وفي مقاله في صحيفة “خراسان” الأصولية، قال رحيم بور إنّ وصول الأحزاب الجديدة إلى السلطة في ألمانيا، وتشكّل الحكومات الاشتراكية والديمقراطية، تسبّب بتوتّر الوضع مع إيران، لأن هذه الحكومات عادة تعطي أهمية أكبر لقضايا حقوق الإنسان ولديهم علاقة أوثق مع المهاجرين الإيرانيين والأميركيين المعارضين، لذلك فهي تتسبب بتوتر مع إيران أكثر من الحكومات الديمقراطية المسيحية المحافظة، بحسب رأي الكاتب.
وأردف: “اللوبي الإسرائيلي له تأثيره أيضًا على السياسة الألمانية، وخاصة التعاون الأمني ونفوذ جهاز استخبارات الموساد في ألمانيا”.
واستطرد رحيم بور: “أطلق رئيس بلدية برلين على الأحكام الإيرانية في رسالة إلى السفير الإيراني اسم “العنف” و”إعدام المتظاهرين”، ومن ناحية أخرى، انتشرت صورة عضو في البرلمان الألماني يرتدي ملابس ترمز ل “إلقاء العمامة” خلال كلمة في البرلمان الإيرانية، وهذه التصرّفات تعبّر عن السلوك المتطرّف والنفوذ الإسرائيلي الكبير في ألمانيا”.
