الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 ديسمبر 2022 13:57
للمشاركة:

“الدبلوماسية الجوية”.. مساحة إسرائيلية لعزل إيران

قالت قناة 12 الإسرائيلية إنّ القوات الجوية في الجيش الإسرائيلي ستواجه تحديات هائلة عام 2023 وغير مسبوقة، حيث سيصعّد سلاح الجو في التعامل مع الدائرة الثالثة بهدف إنشاء قدرة حقيقية على مهاجمة إيران، كما أنّ برنامجه سيكون ذا أهمية حاسمة.

وتحدثت القناة الإسرائيلية عن ما اسمته “الدبلوماسية الجوية”، موضحة أن ساحة أخرى ومهمة كجزء من عزلة إيران في المنطقة هي التدريبات والتعاون الدولي، حيث ستشهد الأشهر المقبلة على مناورة “العلم الأزرق” في إسرائيل مع القوات الجوية لدول المنطقة. وهو تمرين يتم في نفس وقت النشاط التشغيلي الذي يجري بالفعل في تلك البلدان. وأشارت القناة “12” أن إسرائيل تستمر في توثيق العلاقات مع الدول الأوروبية والخليجية والدول العربية المجاورة مثل الأردن ومصر.

الجدير ذكره، أنه تم إجراء مناورة قبل أسابيع بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي تضمّنت تدريبات جوية لطائرات حربية من طراز F-35 وF-15 فوق البحر المتوسط، وذلك لمحاكاة سيناريو عملياتي وتحليقات بعيدة المدى.

في السياق ذاته، أفادت القناة “12” الإسرائيلية بأنّ الأجهزة الإسرائيلية تتبع محاولة إيرانية جديدة لإنشاء طريق لتهريب الأسلحة عبر رحلات طيران مدنية إلى بيروت، مشيرةً إلى أنً طهران بدأت تستخدم مؤخرًا شركة معراج التي تسيّر رحلات مباشرة مع بيروت.

وبحسب القناة فإنّ طريق التهريب الجديد يأتي نتيجة إحباط إسرائيل عمليات نقل أسلحة إيرانية عبر دمشق، وفق ادعائها، محذّرةً من أنً أي قصف داخل الأراضي اللبنانية قد يؤدي إلى رد انتقامي كبير من قبل حزب الله.

وفي هذا الإطار تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن حرص إسرائيلي على إرسال رسالة إلى لبنان بأنّ تمرير أسلحة عبر مطاري بيروت ودمشق سيعّرض المطارين للهجوم.

وأُثيرت مؤخرًا مخاوف في الأوساط اللبنانية من التعرّض للعقوبات الأميركية بسبب نزول طائرات إيرانية تابعة لشركة معراج بشكل أسبوعي في مطار بيروت الدولي، رافقتها تهديدات إسرائيلية بقصف المطار إذا كان يتم نقل أسلحة من خلاله.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على شركة معراج بتهمة نقلها الأسلحة لصالح الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.

ونفى مدير الطيران المدني في مطار بيروت فادي الحسن أن يكون هناك أي استغلال من قبل إيران للمطار من أجل نقل أسلحة إلى حليفها حزب الله اللبناني، مشيرًا إلى أنّ العقوبات الأميركية لا تمنع شركات الطيران المدنية الإيرانية من النزول في مطارات أوروبية وخليجية وغيرها، وهو ما ينطبق أيضًا على لبنان.

ويدور الحديث بين الحين والآخر عن شبهات بمرور أسلحة إيرانية لصالح حزب الله عبر مطار بيروت، إلا أنّه لم يظهر أي إثبات حقيقي على هذه المسألة حتى الآن.

ومع عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو إلى الحكم وعمله على تشكيل الحكومة يعود الحديث عن إمكانية توسيع إسرائيل للمواجهة مع لبنان وسوريا وإيران، حيث أنّ الأخير لديه مواقف متشددة تجاه إيران وضرورة مواجهتها عسكريًا للحد من نفوذها الإقليمي وبرنامجنا النووي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: