مانشيت ايران: هل يشكل التيار المعتدل سبيلًا للخروج من الأزمة؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آرمان امروز” الإصلاحية عن الرئيس الإيراني السابق خاتمي: خطوة الاصلاح الأولى، تقبل الاحتجاج

“ابتكار” الاصلاحية: تبدّل الموقف الأوروبي إزاء إحياء الاتفاق النووي

“اطلاعات” شبه الرسمية: استهداف حرس الثورة للمقرّات الجديدة للمجوعات الإرهابية

“جوان” الأصولية: تفكيك تركيبة الإرهابيين

“جمهوري اسلامي” المعتدلة: نجاح للعلماء الإيرانيين في علاج السرطان

“كيهان” الاصولية: دعم انفصاليي أوروبا والولايات المتحدة فرصة كبيرة للرد على العدو

“ايران” الحكومية: لعبة سياسية بتلوّث الهواء
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022
رأى الكاتب الإصلاحي عباس عبدي أنّ اعتقاد البعض بالتغلّب على الاحتجاجات بالنظر إلى عدد المتظاهرين مقارنة بعدد السكان يحتاج إلى تحليل بدقة أكبر.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أشار الكاتب إلى أنه يجب القبول بأنّ الغالبية العظمى من المجتمع غير راضية عن الوضع الحالي حتى لو لم تنزل إلى الشارع ولم تقدّم الدعم للمتظاهرين، وأرجع ذلك لسببين: الأول هو الخوف من دفع الثمن، والثاني هو الافتقار إلى نظرة إيجابية ومبشّرة بمصير الحركة الاحتجاجية.
وبرأي عبدي فإنّ السبب الثاني هو العامل الرئيسي لافتقار المتظاهرين للدعم العملي، مضيفًا أنّ أهم ذريعة لهؤلاء الأخيرين هي أنه مهما سيحدث هو أفضل مما هو عليه، وهو ما لا يمكن أن لأحد أن يقبله على الأقل في هذه المرحلة.
وأكد الكاتب أنّ الوضع سيبقى على حاله لأنّ الحكومة الحالية غير قادرة على حل أي مشكلة بشكل ملموس، مثل دفع النمو الاقتصادي إلى الأمام وخفض التضخم، كما أنّ استمرار الوضع القائم يُرهق الناس تدريجياً ويجعلهم يتعاطفون مع ذرائع المتظاهرين.
وشدد عبدي على أنّ الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الاحتجاجات، داعيًا لاتخاذ خطوة إلى الأمام.
وتابع: “إذا تمكّنت مجموعة من المواطنين الموثوق بهم من تقديم الحد الأدنى من الرؤية العملية بنتائج ملموسة، فهناك احتمال جدي بأن يقبلها الناس كوسيلة للتغلّب على المأزق الحالي. ويجب وضع هذا القبول كوسيلة أمام الحكومة للخروج من الأزمة”.

وفي السياق أشار الشيخ رسول منتجب نيا إلى أنّ القانون العرفي يقدّم رسالة مفادها بأنه إذا تجاهلت الدول الأحزاب السياسية لأي سبب من الأسباب، فإنها ستفشل في التنمية والسلام.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية ذكّر منتجب نيا بأنّ ايران هذه الأيام تعاني من مشاكل كثيرة، مستغربًا عدم إظهار أي ردة فعل من قبل شخصيات أصولية وإصلاحية بارزة تراقب الأزمة.
ووصف الكاتب الفصائل السياسية بالصامتة وغير الفاعلة، وذلك لأسباب متجذّرة في مشكلة إهمال البنية السياسية لفئة مهمة جدًا وقيّمة مثل الأحزاب.
ودعا منتجب نيا الحكومة والبرلمان وجميع المؤسسات التي ترتبط بالوضع الحالي للترحيب بآراء شخصيات التيارين السياسيين الكبيرين في إيران حتى يتم اجتياز هذه المرحلة بشكل سليم، وذلك من خلال الاستفادة من جميع الإمكانات في الداخل.
ونوّه منتجب نيا إلى أنّ المتعاطفين من كلا الاتجاهين مستعدون للعمل معًا لحل مشكلة الهيكلية الرسمية للبلاد، مضيفًا أنه إذا كانت هناك مسافة بين الشعب والنظام، فإنّ أحد الأسباب الرئيسية ليس سوى تهميش التيارات السياسية المهمة، على حد تعبيره.

من جهته رأى الأستاذ الجامعي والناشط السياسي الإصلاحي محمد جواد حق شناس أنّ مشاكل اليوم هي نتيجة بعض الأفعال وعدم الاهتمام، مما أدى في نهاية المطاف إلى اشتعال المجتمع.
وفي مقابلة مع صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية، أكد حق شناس ضرورة تحديد المعنيين بالاحتجاجات ما إذا كان لديهم فهم دقيق لمشكلة الاحتجاجات أم لا، مما يسمح بعدها بإثارة موضوع الإصلاح.
وعبّر الكاتب عن اعتقاده بأنّ الإصلاح يُعَدُّ أقلّ الطرق تكلفة لحل المشكلة، مشيرًا إلى أنه عندما يتمسّك البعض برأي مفاده بأنّ المشاكل هي نتيجة حركات العدو، فإنّ المسار المتّبع حينها سيكون استمرارًا لنفس النهج الذي تم اتباعه حتى الآن؛ أي قمع المتظاهرين والتعامل معهم بقسوة، وإصدار بيانات لا تحتوي إلا على المواجهة والإعدام.
ولفت حق شناس إلى أنّ الحوار هو نتيجة شعور كلا طرفي القضية بالحاجة إلى الاتفاق على بعض الحدود الدنيا، وبالتالي فإنّ الوضع لا زال في مرحلة ما قبل الحوار، على حد قوله.
وختم الكاتب بالقول إنّ التيار المعتدل أو الوسط قد اختفى بسبب التحديات والسياسات المتبعة خلال سنوات، وإنّ الصوت القائم على الحوار وصوت الاعتدال، وكذلك الصوت الحكيم القائم على السلوكيات اللاعنفية، لم يعد يُسمع، مما تسبب بأضرار جسيمة للموارد ورؤوس الأموال، لا سيما البشرية، مثل الهجرة وهروب رؤوس الأموال.
