مانشيت إيران: العنف في الشارع.. متبادل بين الأمن والمحتجين أم من طرف واحد؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان امروز” الإصلاحية: 83% من الإيرانيين معترضون
“جام جم” الصادرة عن الإذاعة والتلفزيون في إشارة لمشاركة اليافعين في مسيرات إحياء ذكرى اقتحام السفارة الأميركية: حماسة نسل الثمانينيات (مواليد 2000)
“جمهورى إسلامى” المعتدلة: مسيرات الشعب الإيراني العظيمة في كافة المدن ضد الولايات المتحدة
“ابتكار” الإصلاحية: بايدن: “إيران ستتحرر قريبًا”، رئيسي: “إيران تحررت قبل 43 عامًا”
“وطن امروز” الأصولية: رسالة الشعب الإيراني للرئيس الأميركي؛ ليخرس بايدن
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 05 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022
انتقد رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الأصولية حسين شريعتمداري التسامح الذي تتّبعه الحكومة في التعامل مع المحتجين، مطالبًا بإنهاء الرحمة والتعامل بجدية وحسم مع مثيري الشغب والمجرمين.
وفي افتتاحية الصحيفة أشار شريعتمداري إلى أنّ إلقاء نظرة على بعض أحداث هذه الأيام والحوادث والجرائم الوحشية ضد الناس والشرطة تؤذي قلب كل شخص حر، مضيفًا أنّ الأكثر إيلامًا هو التهدئة غير المبررة في سلوك الجيش وقوات إنفاذ القانون في مواجهة هذه الأعمال.
وتابع: “في مرحلة ما قطعوا حنجرة الشرطة وهاجموها بالسكاكين! وسكبوا البنزين على جثة الشرطي وأحرقوا جسده الطاهر! في حين أنهم لا يرون تقريبًا أي رد فعل رادع. كيف يمكن تبرير الحادث الوحشي للمشاغبين في كرج ليلة الخميس والاعتداء على الشرطة وحمام الدم”؟
وأكد شريعتمداري أنّ المشاغبين ينشرون الفوضى في البلاد منذ ما يقارب الشهرين، ويهينون الأماكن الإسلامية المقدسة علانية ويهاجمون الحسينيات ويحرقون المصحف، كما يخلعون الحجاب عن رؤوس المحجبات ويضرمون النار في سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى ويقتلون عناصر الباسيج، وتساءل: “كيف يمكن تبرير التسامح في مواجهة كل هذه الأعمال الهمجية”؟
شريعتمداري ذكّر في نهاية مقاله بمطالب المسيرات المليونية التي خرجت في البلاد عن ضرورة التعامل بحزم مع المخرّبين وعدم التسامح معهم، داعيًا السلطات للاستجابة لهذه المطالب.
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة “مردم سالارى” الإصلاحية أنّ أحداث كرج المؤلمة دقت ناقوس الخطر بشأن زيادة العنف في المجتمع وأصبحت خطرًا كبيرًا على أمن البلاد.
وأدانت الصحيفة العنف من الجانبين، مرجعةً زيادة مستوى الغضب في المجتمع إلى الفيديوهات التي نُشرت عن تعذيب وضرب رجال الشرطة لبعض المحتجين.
واتهمت “مردم سالارى” القوات الأمنية بارتكاب أعمال عنف ضد المحتجين، لافتةً إلى أنّ الناس أصبحت تشكك في نفي الشرطة المتكرر لهذه الحوادث، ودعت لمراجعة نوع أداء وتفاعلات الشرطة والأمن مع الناس بحيث يتمكّنون من السيطرة على الاحتجاجات العنيفة بأقل تكلفة.
بدوره شجّع رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني السابق حجة الله فلاحت بيشه على إقصاء المتطرّفين من الساحة الداخلية في إيران لأنهم السبب في تصاعد العنف وزيادة التوتر، على حد تعبيره.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف فلاحت بيشه أنّ بعض العناصر المتطرفة هي من تخلق التحديات والانقسام والفتنة، مشددًا على أنه يجب أن يكون لدى الدول آلية لحل النزاعات وليس لخلق نوع من المواجهة.
