مانشيت إيران: هل اقتربت الحرب في المنطقة؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية نقلًا عن خامنئي: الأحداث الأخيرة كانت حربًا تركيبية، لكنّ الأمة الإيرانية وجّهت صفعةً للعدو
“ابتكار” الإصلاحية، في إشارة لإيران: عملاق الغاز العالمي في طريقه نحو استيراد الغاز؟!
“افكار” نقلًا عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: العالم من دون الولايات المتحدة سيكون أجمل
“تجارت” الاقتصادية: استهلاك الغاز في إيران يصل مرحلة الخطورة
“آرمان ملى” الإصلاحية نقلًا عن خامنئي: الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع أبناؤنا
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الخميس 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022:
ناقشت صحيفة”آرمان امروز” الإصلاحية التسريبات السعودية والأميركية الأخيرة عن احتمال شن هجوم إيراني على منشأت في المملكة، وتداعيات ذلك على المنطقة، حيث اعتبر محلل الشؤون الشرق أوسطية حسن هاني زاده في مقابلة مع الصحيفة أن نَشْرَ هذه الأخبار محاولةً خبيثة لإتهام إيران بالمسؤولية عن أي هجمات قد تشنّها حركة أنصار الله اليمنية خلال الأيام المقبلة ردًا على الهجمات الجوية السعودية الأخيرة.
وبرأي هاني زاده فإنَّ المجموعة الأميركية – السعودية – الإسرائيلية عملت خلال الاحتجاجات الجارية في إيران على نشر فبركات وأخبار تضمّنت الحديث عن تخطيط للهجوم على السعودية وكلامًا عن تواجد عسكري إيراني في الحرب الأوكرانية من خلال المسيّرات الإيرانية.
وتابع: “إن تأهّب دول الخليج بعد تلك التسريبات يعني الوصول لذروة التوترفي المنطقة، كما أنّ اقتراب القوى المتطرّفة الراديكالية في إسرائيل من الوصول للسلطة يعني احتمال قيام حرب مع حزب الله اللبناني، وما سبق يحتّم قيام حرب وشيكة في المنطقة”.
بدوره، أكد خبير العلاقات الدولية مهدي مطهر نيا أن الوضع الحالي لا مفرّ فيه من الحرب، مشيرًا إلى أنّ إيران ستعزز لُحمتها الوطنية الداخلية إذا قامت الحرب في المنطقة.
وفي مقابلة له مع نفس الصحيفة، أوضح مطهر نيا إنه إذا وقعت الحرب يمكن لإيران اللجوء لدعم دول كروسيا والصين في بعض المناطق، لافتًا إلى أنّ هاتين الدولتين ستقدّمان الدعم فقط بالطريقة التي لا تُلحق الضرر بمصالحهما.
على صعيد آخر رأى الكاتب الإيراني مصطفى منتظر أنّ إيران سيكون لها دور هام في النظام العالمي الجديد الذي سيتشكل، لما تتمتع به من إمكانات ومقوّمات فريدة لا يمكن لأحد تجاهلها.
وفي مقاله بصحيفة “خراسان” الأصولية، رأى منتظر أنّ العالم على وشك الانهيار وأنّ والنظام الذي تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية على أساس القوى النووية والعسكرية يتداعى تدريجيًا، مشددًا على أنّ الحرب الأوكرانية ليست سوى خطة أميركية لإقحام روسيا في مستنقع واستهلاك قوتها لتضعيفها والاستفراد بالصين في الحرب المقبلة، على حد تعبيره.
وفي السياق قال الكاتب إنّ إضعاف إيران – كواحدة من المعارضين الرئيسيين للنظام الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة – باستخدام أدوات تخريبية، سيفيد الأميركيين ويضرّ بالصين.
وذكّر منتظر بأنّ استراتيجية إيران في المنطقة تعمل على إضعاف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تشكيل خطاب المقاومة، التقليل من أهمية أداة العقوبات الاقتصادية في الفضاء العالمي وخلق كتلة للقتال المباشر ضد الولايات المتحدة، منوّهًا إلى الدور المهم لإيران في مسألة أمن الطاقة في العالم ومسألة الترانزيت التي لا يمكن تجاهلها.
واستنتج الكاتب أنّ الدور الإيراني المهم جدًا في معادلات المنطقة هو السبب في سعي الغرب خلف إثارة النزعات الانفصالية في إيران لإضعافها والقضاء على دورها في النظام العالمي الجديد، داعيًا لبذل المزيد من الجهود لتحديد دور إيران بطريقة تحقق أقصى فائدة وتجعل جزءًا كبيرًا من عالم المستقبل يعتمد عليها.
من جهته أكد الكاتب الإيراني عبدالله متوليان أنّ الولايات المتحدة لا تفهم إلا لغة القوة، ولا تتعامل مع الإيرانيين سوى كأعداء لها، مضيفًا أنّها تسعى منذ أكثر من خمسة عقود على حياكة المؤامرات ضدهم.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، أوضح متولّيان أسباب إهتمام الولايات المتحدة بإيران والعمل على تهديدها وتدميرها، بدءًا من الإمكانات الكبيرة والاستراتيجية التي تملكها إيران، إلى انتصار الثورة الإسلامية الذي شكّل تحديًا وجدارًا أمام الأطماع الأميركية في المنطقة والعالم، على حد وصفه.
وتابع: “تمتلك إيران شواطئ يبلغ طولها 2200 كلم على أهم المياه والمضائق الاستراتيجية في العالم، كما تمتلك موارد نفطية وغازية غنية جدًا، وحضارة تزيد عن 9000 عام، وتنوّعًا جغرافيًا وثقافيًا، وموقعًا جيوسياسيًا وجيواستراتيجيًا خاصًا، مما يسمح لها بالتغلّب على جميع معادلات القوة التي تؤثر على العالم”.
