الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 أكتوبر 2022 11:24
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل طُرِدَ “الإصلاحيين” من السلطة في إيران؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليا وخارجيا؟

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 1

“آرمان امروز” الإصلاحية: “باكو” هي مركز المؤامرة على إيران

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 2

“جام جم” الصادرة عن الإذاعة والتلفزيون نقلا عن بيان القائد الأعلى الإيراني على خامنئي: لنكون يد واحدة لتحقيق الأمان

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 3

“ايران” الحكومية تعليقا على البيان الأخير لوزارة الأمن واستخبارات الحرس الثوري: فشل مشروع “التخريب”

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 4

“اطلاعات” شبه الرسمية تعليقا على البيان الأخير لوزارة الأمن واستخبارات الحرس الثوري: كشف دور أجهزة الاستخبارات التجسسية ومعاهد الفكر الغربية في إيجاد الاضطرابات الأخيرة

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 5

“ابتكار” الإصلاحية: الانفلونزا والتلوث يعودان إلى طهران.

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2022

انتقد الناشط الإصلاحي الإيراني عباس عبدي تصريحات أستاذ علم الاجتماع في جامعة إلينوي ذي الأصل الايراني آصف بيات خلال المقابلة التي أجراها الأخير مع صحيفة ‘اعتماد” الإصلاحية، في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي تم سحبها بناء على طلب السلطات المحلية.
وذكر عبدي أن تصريحات بيات حول الإصلاحات ليست دقيقة، مؤكدًا أن ما يظهر الأفكار الخاطئة وسوء الفهم عنده هو قوله إن “مأساة العديد من الإصلاحيين في هذا الوقت هي أنهم لا يستطيعون تنفيذ الإصلاحات (لأنهم طردوا من السلطة) ولا يمكنهم مواكبة التغييرات الجذرية (لأنهم بحكم التعريف يصرون على أنهم مصلحون، ليسوا ثوار)، وأن سبب هذا العقم المحزن هو النهج العقائدي والساكن وغير التاريخي لمفاهيم واستراتيجيات التغيير الاجتماعي والسياسي”.
وأضاف عبدي في مقاله في بذات الصحيفة أن الوضع المأساوي للإصلاحيين ليس بسبب ما قاله بيات، كما أنه لم يتم إخراجهم من السلطة بعد، حيث أن وجودهم في السلطة لا يعني بالضرورة أنهم الرئيس والوزير والنائب لأن وجود شعبهم في مثل هذه المناصب هو ذروة مثل هذا الوجود، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن هذا الوجود في الوضع الحالي والتقاعس يمثل تكلفة بالنسبة لهم، لكن لا تزال هناك إمكانية لتحويله إلى فرصة.
وتابع عبدي: إن الوضع المأساوي للإصلاحيين ناجم عن تيار عام 2009، والتي كانت طريقة مختلفة تمامًا عن حركة الإصلاح، ولا يمكن لأحد أن يلوم الحركة الإصلاحية على فشلها والنتائج  التي لحقت به، بما في ذلك انعدام الأمن في المجتمع، لذلك فإن مأساة حركة الإصلاح سببها الانحراف العملي عن مقترحاتها الرئيسية.
وأوضح الناشط الإصلاحي أنه إذا كان الفشل هو أساس تغيير النهج، فيمكن تقديم المزيد من الأمثلة على فشل الثورات، وإذا اعتبرنا أن الإصلاحات فشلت، فإن الثورة قد فشلت بشكل أسوأ بكثير، وتبقى حركة الإصلاح هي الحركة السياسية الأكثر نجاحًا في الـ 150 عامًا الماضية من تاريخ إيران، وأول شخص مسؤول عن ذلك هو السيد خاتمي، وآمل أن يعوض.

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 6

في مسار منفصل، رأى الصحفي الإيراني ورئيس تحرير صحيفة “جوان” الأصولية محمد جواد اخوان في افتتاحية الصحيفة أن “الحرب المختلطة” على إيران في الوقت الراهن تسعى لتوسيع نطاق الصراع إلى أوقات وأماكن ومجالات مختلفة، والجمع بين أدوات الهجوم لإضعاف الجانب الآخر.
واستطرد اخوان: لقد غضب الناس واحتجوا على كذبة “ضرب مهسا أميني” وتم استفزاز مشاعرهم فنزلوا إلى الشارع، ثم بدأ تفعيل الضغط الدبلوماسي الواسع النطاق ضد إيران، وبالتالي تم استخدام قوة الإعلام، وكذلك خلق حملة اعتراض بين الإيرانيين في الخارج. ثم خلق حرب اقتصادية على شكل عقوبات مشددة لزيادة الضغط على مائدة الشعب، وإخراج الأعداد الكبيرة من الناس إلى الشوارع، ثم الهجوم السيبراني على البنية التحتية للبلاد.
وأكد الكاتب أن الغربين يعرفون أن النظام الإسلامي لن يتم الإطاحة به عن طريق حرق عدد قليل من صناديق القمامة في الشارع، لكنهم يريدون الحفاظ على هذا اللهب مشتعلًا ، مع أعمال الشغب لإعادة تحفيز الرأي العام و دفع المشاغبين الغاضبين في الشارع إلى السلوك العاطفي ومقاومة العنف بالمثل لإيجاد أعذار جديدة للبقاء في الشارع، لافتًا إلى أن تسامح النظام أحبط هذا السيناريو ، بحيث لم يقتل أي محتج في طهران التي شهدت 50٪ من أعمال الشغب في البلاد، كما استشهد عدد من الشرطة والبسيج، حيث ضحوا بأنفسهم من أجل سلامة الناس، وماتوا حتى لا يجد العدو عذراً لسفك الدماء وإثارة الفتنة مجددا.
وحول الهجوم الأخير على مرقد ديني في شيراز، اعتبر اخوان أن هذه العملية كانت الجزء الأخير من هذا المسلسل الذي تم حياكته بذكاء لإشعال الفتنة الدينية بين السنة والشيعة.

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 7

خارجيا، أكد محلل الشؤون الدولية والبرلماني الإيراني السابق منصور حقيقت بور أن مسؤولي جمهورية أذربيجان جعلوا من هذا البلد مركزا لتطوير سياسة توجه الناتو شرقًا  وسياسات إسرائيل الصهيونية.
وذكّر حقيقت بور في مقابله له مع صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية أن الخطط والتهديدات المناهضة لإيران بدأت في أذربيجان منذ اليوم الذي سقط فيه الاتحاد السوفياتي. مشيرًا إلى مضي قرابة ثلاثة عقود على قيام الصهاينة، بدعم من الولايات المتحدة، بتغيير شعار “من النيل إلى الفرات” إلى “من النيل إلى بحر قزوين”، وهذا برأيه ليس مجرد نظرية كتبتها القوات الصهيونية الأميركية ولكن تدريجياً أصبح وجهها العاري أكثر وضوحًا للجميع، والهدف هو التسلل إلى جمهورية أذربيجان، ومنطقة جنوب القوقاز.
ويشرح حقيقت بور، أن صهاينة إسرائيل، بزعم أن اليهود هم مواطنون في هذه المنطقة، يعتبرون الهامش الغربي لبحر قزوين واديًا مقدسًا لليهود، ويعتبرون ذلك ذريعة لاكتساب النفوذ في المنطقة، معتبرًا أن هذه النظرية التي لا أساس لها بجانب مشروع اختراق الناتو في الشرق، يفسران سبب تهديد الجار الشمالي لإيران، ناهيك عن العلاقات الاقتصادية الواسعة لجمهورية أذربيجان مع الناتو واسرائيل وشراء وبيع جميع أنواع الأسلحة وأدوات الحرب في خطة لدفع تغلغل الناتو في الشرق، والسيطرة على منطقة جنوب القوقاز بأكملها.
وحول المخططات الإسرائيلية في منطقة جنوب القوقاز يقول محلل الشؤون الدولية، إن القوات الاسرائيلية تشتري أراضي سكنية وزراعية منذ سنوات في أذربيجان، وما زالت موجودة بنشاط في الحقول الزراعية بالقرب من الحدود الشمالية لإيران، وفي أراضي جمهورية أذربيجان.
ويكشف حقيقت بور: في أوائل التسعينات كنت مستشارًا في جمهورية أذربيجان، وأثناء إقامتي هناك كنت دائمًا أشهد مجيئ وذهاب الجنود الإسرائيليين. مختتمًا مقابلته بالتشديد على ضرورة اتخاذ إيران لإجراء مناسب ومواز للرد على أذربيجان حال واصلت الأخيرة سلوكها في محاولة تغيير قواعد اللعبة في المنطقة والإضرار بمصالح طهران وتهديد سلامة إيران.

مانشيت إيران: هل طُرِدَ "الإصلاحيين" من السلطة في إيران؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: