مانشيت إيران:كيف تبدو السياسة الأميركية الراهنة تجاه إيران؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان امروز” الإصلاحية: فلترة الانترنت تملأ جيوب الإذاعة والتلفزيون
“كيهان” الأصولية: خوف القادة الأوروبيين من غضب الشعوب
“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر الإيراني: العمل في طهران .. والسكن في أطراف المدينة
“وطن امروز” الأصولية: النابغة الإيرانية سلما همتيان (ثماني سنوات) تفوز ببطولة آسيا للشطرنج
“اقتصاد بويا” الاقتصادية: تحذير لسكّان طهران .. شحّ المياه في انتظاركم .. طهران ستواجه مصير همدان والمحافظات الجنوبية
“جوان” الأصولية: أوروبا تعرقل التحقق من الطائرات من دون طيّار في أوكرانيا
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2022
أكد الخبير في الشؤون الدولية صباح زنغنه أنّ الغرب لا يمكنه تجاهل إيران، مضيفًا أنه يستخدم سياسة مزدوجة في التعامل معها، حيث لا يبتعد عن المفاوضات من ناخية ومن ناحية أخرى لا يتحدث عن تطبيع العلاقات.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، اعتبر زنغنه أنّ هذه الحالة تؤكد القلق الأميركي من أكبر خطرين في العالم بالنسبة لواشنطن، وهما تصرّفات روسيا في أوكرانيا وتحرّكات الصين وتطوير مرافقها وأدواتها، إلى جانب تواجدها في مناطق مختلفة من العالم وسياستها الاقتصادية.
وتابع: “هاتان الحالتان تمثلان تحديًا كبيرًا أمام الولايات المتحدة، حيث إنها غير قادرة على فتح جبهة ثالثة كالصراع مع إيران، لذلك فهي لا ترد على الأخيرة بشكل يجبرها على اتخاذ ردود أفعال أكثر جدية، ولا تتحدث عنها بطريقة مطمئنة بحيث يتم حل المشاكل معها.
واستطرد زنغنه: “يحاول الأميركيون في علاقاتهم مع طهران عدم دخول صراع معها، حتى لا يخسروا جزءًا من تركيزهم وقوّتهم في مواجهة الصين وروسيا”.
وذكّر الكاتب بأنّ هذه القضية هي ذات أهمية كبيرة للأميركيين، مشددًا على أنهه طالما يراقبون الصين وروسيا ويعملون على التحكّم في نفوذ هذين البلدين، لن يدخلوا مرحلة جديدة مع طهران وسيأخذونها على محمل الجد، لأنه إذا حصل ذلك فإنّ خططهم ستتأخر في جميع أنحاء العالم.
على صعيد أخر، رأى أبو القاسم مهدوي الأستاذ في جامعة طهران أنّ الاحتجاجات الأخيرة أتت في ظروف سيئة جدًا تعاني فيها إيران من الفساد والتضخم والركود واللا مساواة.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أشار مهدوي إلى أنه رغم عدم وجود قادة ورؤساء لهذه الاعتراضات إلا أنها اتّسمت بالطابع الشبابي النسائي، حيث أنّ معظم المتظاهرين من جيل المراهقين الجيل الذي وُلِدَ بعد اختراع كل أشكال وأدوات الانترنت وتعلّق بها، والذي أطلق شعارات تعبّر عن المرأة والحرية والخوف من المستقبل.
وعن دور النساء في الاحتجاجات نوّه الأستاذ الجامعي إلى أنّ للمولودات في العصر الرقمي دورًا ملوّنًا في هذه الاحتجاجات، لأنّهنّ يملْنَ إلى التشكيك في الظروف القائمة والمطالبة بالحقوق والحريات الفردية وعدم التقيّد بالخطوط الحمراء للمجتمع.
وانتقد مهدوي عدم إعطاء النساء حقوقهنّ في المتجمع من ناحية الوظائف وغيرها، لافتًا إلى أنّ النساء في إيران يبلغ عددهن 41 مليونًا من أصل 84 مليونًا، أي نصف المجتمع.
خارجيا، هاجمت صحيفة “جوان” الأصولية السياسات الغربية التي وصفتها بأنها تحاول إشعال حرب سياسية جديدة بسبب مزاعم استخدام طائرات إيرانية مسيّرة في حرب أوكرانيا.
ونددت الصحيفة برفض أوروبا المقترح الإيراني بتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في القضية وإصرار الأوروبيين على أدلّتهم في هذا المجال كافية.
وأضافت “جوان”: “أنّ قبول تشكيل لجنة مشتركة في الواقع يغلق يد أوروبا على مواصلة الجدل بشأن الطائرات المسيّرة والحصول على تنازلات من إيران في المفاوضات، بل ويحد من قدرة أوروبا على دعم المخرّبين والمحتجين في إيران”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الهدف من هذا الضجيج الإعلامي بشأن البيع المزعوم لطائرات إيرانية مسيّرة لروسيا هو القضاء على آخر أمل لإحياء الاتفاق النووي وبالتالي تدميره بالكامل.
وأكدت “جوان” أنه ليس من الواضح ما إذا كانت قضية المسيّرات ستصل إلى مجلس الأمن أم لا، مذكّرة بأنه مع وجود حق النقض الذي يتمتع به الروس فمن غير المرجح أن تصل المحاولات الغربية إلى نتيجة مهمة.
