بين الصفحات الإيرانية: ترحيبٌ برلماني بقانون الـ”كوبون” وكيف اصبح سبه أكبر بنكٍ في إيران؟

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- موسى جعويك

رحّبت صحيفة “جام جم” بإقرار البرلمان الإيراني “قانون الكوبون” الذي ينظّم توزيع المواد الغذائيّة الأساسيّة للمواطنين عبر بطاقات إلكترونية، وأشارت إلى أنّ هذا القانون يهدف إلى عدم إفساح المجال أمام التجار للتلاعب بالأسعار. وقد أقرّ البرلمان هذا القانون خلال وضع الميزانيّة العامة للبلاد لسنة ٢٠١٩. قانون الكوبون يأتي استكمالاً لسدّ ثغرة في تشريع سابق، فرض على التجار تحديد سعر الدولار ب٤٢٠٠ تومان، من أجل توفير البضائع للمواطنينبأسعار مناسبة، إلا أنّ هذه البضائع كانت تصل إلى الأسواق الشعبية بقيمة الدولار الحر، ومن هنا يعوّل البرلمان على أن يمنع وجود الكوبون الإلكترونيّ التلاعب بالأسعار.

وفي موضوع آخر، رأى الكاتب سهيل ثابت في صحيفة “ارمان امروز” إلى أنّ وزير الاتصالات آذري جهرمي يتخبّط اليوم بين الفتاوى الدينية والدعاوى القضائية، بعدما حرّم أحد أئمّة الجمعة في إيران استخدام تطبيق تلغرام وهاجم جهرمي في خطبته، إضافةً إلى رفع نحو 2000 شخص قضية ضد الوزير، بتهمة “فتح المجال للتكفيريين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها تلغرام من أجل التخطيط للقيام بعمليات إرهابية في البلاد”. ورغم هذا الهجوم الكبير، دافع الرئيس حسن روحاني عن جهرمي ووصفه بأنّه “من أنشط الوزراء في حكومته”.

الملف الوزاري تناولته “ارمان امروز” أيضًا لجهة تردّدات استقالة وزير الخارجية قبل أن يتراجع عنها. فقد اعتبر عضو حزب منفذي البناء عبد الرضا هاشم زائي أنّ كل التكهّنات بشأن سبب استقالة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، وربطها بزيارة الرئيس الأسد غير صحيحة. هاشم زائي أبدى في مقابلة مع الصحيفة قناعته بأن ظريف لا يفكّر بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أنّه يعرفه منذ أربعين عامًا. هاشم زائي قال إنه لا يشكّك في أنّ “تل أبيب وواشنطن كانتا من أشدّ السعداء باستقالة ظريف”.

وعن قضية الانضمام إلى FATF، تحدثت صحيفة “شروع” عن تردّد في مجمع تشخيص مصلحة النظام بشأن إقرار لائحة باليرمو، حيث تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، وهو ما أشار إليه متابعون قبل انعقاد الجلسة. ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس الإيراني للشأن الحقوقي لعيا جنيدي قولها: “إنّه على المجمع أن يفكّ عقدة إقرار لائحة باليرمو، وأن يشخّص المصلحة الواضحة في هذا الأمر”.

وفي الموضوع الماليّ أيضًا، أصبح بنك سبه أكبر بنكٍ في إيران، وذلك بعد إقرار المصرف المركزي قانونا يسمح بضمّ خمسة بنوك عسكريّة إليه. صحيفة “ايران” أنّ وضعت هذه الخطوة في سياق الردّ على خطاب رئيس الجمهورية الذي كان يدعو إلى خروج المؤسسة العسكريّة من الفعاليات الاقتصادية، وأضافت بأنّه لن يكون أيّ تغيير في آلية تعامل هذه البنوك، في ما يخص الضمان والسحب والإيداع والحسابات الشخصية.