الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 أكتوبر 2022 21:55
للمشاركة:

الكاظمي: نعمل على لقاء إيراني – سعودي رفيع المستوى في بغداد

كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنّ حكومته تعمل على عقد لقاء رفيع المستوى بين الإيرانيين والسعوديين في بغداد خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أنّ المحادثات السابقة بين الطرفين أدت إلى تجاوز مراحل كبيرة.

وفي مقابلة له مع صحيفة “الفيغارو” الفرنسية، أمِلَ الكاظمي أن تتوصّل الرياض وطهران إلى اتفاق نهائي وأن تعود العلاقات رسميًا بينهما عمّا قريب.

وفي ما يتعلّق بالمحادثات النووية، رأى الكاظمي أنّ عدم التوصل لنتيجة إيجابية سيترك آثارًا سلبية على المنطقة، بينما سيؤدي الاتفاق إلى دعم كبير للمشاريع التنموية التي تشهدها دول عدة في الشرق الأوسط.

وذكّر رئيس الوزراء العراقي بأنّ إيران لها حدود جغرافية مشتركة واسعة مع العراق، كما يتشارك البلدان بالعديد من العناصر التاريخية والدينية والاجتماعية، متمنيًا أن تكون العلاقات معها مستقرة ومتينة وفق المصالح المشتركة ومبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

وعن الأحداث الدامية التي شهدها العراق منذ أسابيع أكد الكاظمي أنّ كل الأطراف المعنية أدركت الخطأ الذي وقعت به، معتبرًا أنً البلاد غير قادرة حتى الآن على ممارسة الديمقراطية كما ينبغي.

وفي هذا السياق اعتبر الكاظمي أنً لم يكن يجدر برئيس التيار الصدري مقتدى الصدر سحب كتلته من البرلمان العراقي، لأنّ ذلك أدى إلى ملء الآخرين الفراغ والسيطرة بالتالي على كتلة برلمانية كبيرة.

ووفق الكاظمي، لم يكن هناك رغبة لدى أنصار الصدر بالقيام بانقلاب رغم كل الأخبار التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عبر بعض الصفحات، لافتًا إلى أنّ ما حصل كان غضبًا شعبيًا تطوّر بسبب التحريض والأخطاء التي وقعت فيها مختلف الأطراف.

ودعا الكاظمي رئيس التيار الصدري للّجوء إلى الحوار للوصول إلى حل، منوّهًا إلى أنّ الكثير من الخلافات السياسية تحوّلت إلى صراعات شخصية تحرّك المشهد السياسي العراقي.

وعن دوره خلال الاشتباكات، شدد الكاظمي على أنه أمر بعدم إطلاق النار على المحتجين تحت أي ظرف، وبأنه لم يتواطأ مع الصدر لكي يصل المحتجون إلى داخل مؤسسات الدولة، مضيفًا أن الضغوط السياسية التي مورست والاتصالات التي قام بها أدت إلى وقف الاقتتال وانسحاب الطرفين.

وذكر رئيس الوزراء العراقي إنّ القوات الأمنية العراقية تشنّ ضربات يومية على فلول تنظيم “داعش” في العراق، مذكّرًا بأنّ هذا التنظيم يعيش على الأزمات السياسية والأمنية.

وتحدث الكاظمي عن نجاح التجربة العراقية بإعادة تأهيل عدد من العوائل التي كانت تنتمي لتنظيم “داعش” وإعادتها للعيش بسلام وأمان، معربًا عن استعداد بلاده لنقل هذه التجربة للدول الغربية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: