الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 سبتمبر 2022 10:38
للمشاركة:

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 1

“آرمان ملي” الإصلاحية عن استعمال الغاز المسيّل للدموع ضد المتظاهرين: إظهار القوة في مواجهة العصيان!

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 2

“خراسان” الأصولية عن إمكانية التوافق بين إيران والغرب: نيويورك تطغى عليها رائحة نووية

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 3

“آرمان امروز” الإصلاحية: المديرون المستقبليون للبلاد.. أبناء السادة مزدوجو الجنسية

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 4

“اقتصاد بويا” الاقتصادية: السقوط الجماعي للناس تحت خط الفقر

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 5

“إيران” الحكومية عن لقاءات رئيسي في نيويورك: الازدحام الدبلوماسي

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 6

“كيهان” الأصولية: انتقام العدو الفاشل من ملحمة الأربعين بإثارة قضية “الشرطة الأخلاقية”!

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الاربعاء 21 أيلول/ سبتمبر 2022:

لا تزال الصحافة الإيرانية تحلل حادثة وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني التي اعتقلتها الشرطة الأخلاقية، مما خلق موجة من ردود الفعل والمظاهرات داخل وخارج ايران، حيث تبادلت الصحف الاتهامات بين الأصوليين والاصلاحيين حول المسؤولية عن الحادثة واستغلالها سياسيًا. في هذا السياق، انتقدت الكاتبة الإيرانية مطهره شفيعي الحملة الإعلامية للأصوليين ضد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي التي اتُّهمَ بالاشتراك بقتل أميني بسبب تعديل قانون عمل الشرطة الأخلاقية في حكومته عندما كان رئيسًا، مشيرةً إلى أنّ صحيفة “كيهان” الأصولية ورئيس تحريرها حسين شريعمداري هما من يقودا الحملات الهجومية ضد الإصلاحيين.

وفي مقال لها في صحيفة “ارمان ملي” الإصلاحية، أضافت شفيعي أنّ رد فعل خاتمي على موت أميني واتصاله بعائلتها وتقديمه العزاء لهم وانتقاده لعمل الشرطة الأخلاقية أزعج الأصوليين كثيرًا.

وبحسب الكاتبة، فإنّ الشرطة الأخلاقية منعت الرأي العام من معرفة كيفية وفاة أميني، مما دفع بالأصوليين للكذب واتهام خاتمي بالاشتراك في القضية، مذكّرةً بأنّ الأخير كان رافضًا لقانون وعمل الشرطة الأخلاقية ولم يوافق عليه خلال فترة رئاسته، وقد تمّت الموافقة لاحقًا في حكومة محمود أحمدي نجاد.

واعتبرت شفيعي أنّ مأساة وفاة الفتاة الإيرانية والأحداث المتكررة المشابهة لها كافية للدفع باتجاه تلبية التوقعات المشروعة للناس والأوضاع السيئة التي يواجهونها في اختناقاتهم المعيشية، مطالبة بالتخلّي عن الأسلوب المخالف للقانون والمنطق والتعامل بشكل مناسب مع مرتكبي المخالفات.

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 7

من جهتها، هاجمت صحيفة “كيهان” الأصولية الإصلاحيين، حيث رأت أنّ الطيف الإصلاحي يتماشى وينسّق مع وسائل الإعلام المناهضة للثورة التي تنشط دائمًا عند الأحداث المريرة والمؤسفة في البلاد وتعمل على استغلال المشاكل ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

ووفق الصحيفة، فإنّ الإصلاحيين اعتبروا موت أميني مشروعهم الفوري وجاؤوا إلى الميدان بكل قوتهم تحت اسم جديد، حيث كان الاسم الرمزي للفتنة هذه المرة “الشرطة الاخلاقية”، على حد تعبيرها.

وتابعت “كيهان”: “بدأ الإصلاحيون الهجوم على النظام بالتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام المعارضة والمناهضة للثورة، مستغلّين قضية المرأة وحقوقها كمحاولة لاصطياد السمك في المياه العكرة”.

ونوهت الصحيفة إلى أنّ حملات الإصلاحيين تزامنت مع موكب الأربعين الحسيني المليوني الضخم، الذي كانت عناصر منتسبة للبهائية والوهابية وتنظيم “داعش” وتنظيم “مجاهدي خلق” يعملون ضده، على حد قولها.

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 8

على صعيد آخر، وصف فريدون بركشلي رئيس مكتب فيينا في المركز الدولي للطاقة أهداف ممر تركستان – الذي أُطلق عليه اسم ممر زنغزور – بالمشؤومة بالنسبة لإيران.

وفي مقال له في صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، أكد بركشلي أنّ هذا المشروع يهدف إلى إزالة إيران كممر لنقل النفط أو الغاز إلى تركيا واستبدالها بأذربيجان.

وتابع الكاتب: “هذه الخطة مدتها 20 عامًا تنفذها تركيا والدول الغربية وإسرائيل وأذربيجان كمشروع استراتيجي لإنشاء ممر بطول 30 كم تقريبًا، وهم ينتظرون الفرصة لتحقيقها وتشكيل نظام جديد في منطقة بحر قزوين، حيث تحاول أذربيجان بكل قوتها الاعتراف بها كدولة أوروبية ثم التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو، في حين تحاول تركيا الدخول في منظمة شنغهاي وأن يتم اعتبارها قوة مهيمنة إلى جانب الصين والهند وروسيا في المنطقة. أما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فهما يدعمان توسّع الناتو إلى الحدود الجنوبية لروسيا وتضييق سياجه الأخيرة في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، كذلك إسرائيل فهي تسعى إلى تعزيز أمن إمدادات الطاقة والنقل في البحر الأبيض المتوسط والحصول على حصة خاصة من موارد الطاقة في بحر قزوين”.

بركشلي ذكّر بأنّ إيران تخلّت عن اللعبة في بحر قزوين لفترة طويلة وأهملت دبلوماسيتها الاقتصادية، في حين تشهد الحدود الدولية شمال غرب إيران تغيّرات خطيرة، مما يضرّ بالمصالح الوطنية الإيرانية.

وأكمل: “في البعد الجيوسياسي، سنخسر الأرض وميزتها الاستراتيجية كنقطة وصل بين أرمينيا، تركيا وأذربيجان، كما أنّ حصة إيران من طاقة بحر قزوين (13٪) ستكون غير مؤكدة من الناحية الاقتصادية ويمكن استخدامها للأغراض المحلية فقط من دون القدرة على التصدير، فيما ستتمكن أذربيجان من التصدير بدعم من تركيا، التي تُعتبر المستفيد الأكبر من ممر زنغزور، لأنها ستغدو ناقلًا للطاقة من منطقة بحر قزوين، وبهذه الورقة الرابحة، ستلعب دورًا هامًا في المنطقة والعالم”.

الكاتب أشار في نهاية مقاله إلى أنّ النقاش الرئيسي يدور بشأن ردود الفعل والحلول المقبلة لإيران، معتبرًا أنّ الظروف ليست لصالحها لأنها لا تملك أي ورقة مهمة لتلعبها.

مانشيت إيران: تداعيات وفاة مهسا اميني.. الإصلاحيون والأصوليون يتقاذفون المسؤولية 9
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: