رسميًّا .. إيران عضو في منظمة شنغهاي
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مدينة سمرقند الأوزبكية الأربعاء على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في اجتماع قمة منظمة شنغهاي، وكذلك للقيام بزيارة رسمية إلى أوزبكستان.
وأُعلن الجمعة عن عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنظمة بصورة رسمية. وعلى هامش القمة، التقى الرئيس الإيراني برؤساء الدول الأعضاء، بينهم نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو رابع اجتماع للرجلين كرئيسين، كما التقى رئيسي أيضًا نظيره الصيني.
اللقاء الإيراني – الروسي
أشار رئيسي بعد لقائه بوتين إلى أنّ تعاون بلاده الثنائي مع روسيا بات يشمل مختلف المجالات الاقتصادية والمصرفية والترانزيت، مؤكدًا أنّ هذه التعاون يصبُّ في صالح الشعبين.
وتطرّق رئيسي إلى سياسات حلف شمال الأطلسي التي وصفها ب”التوسعية”، بالإضافة إلى تطوّرات منطقة القوقاز، مشددًا على أنّ تغيير في الجغرافيا السياسية في المنطقة سيعتبر إجراءً يؤدي إلى زعزعة الأمن فيها.
وتحدث رئيسي عمّا أسماه الحسابات الخاطئة للولايات المتحدة في التعاطي مع الدول المستقلة، قائلًا إنّ الأميركيين يتصوّرون أنهم قادرون على الوقوف بوجه الدول من خلال فرض الحظر عليها.
من جانبه وصف بوتين المواقف الروسية والإيرانية بالمتناغمة، وتابع: “إنّ تهديدات الناتو لا تطال أوروبا فحسب، بل تشمل باقي دول العالم”.
وبحسب بوتين، فإنّ إيران حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، وقد عبّر الرئيسي الروسي عن الرغبة بالتعاون مع إيران في هذا المجال.
غياب رئيسي عن مأدبة عشاء شانغهاي
كشف مراسل وكالة “تسنيم” الإيرانية في قمة شنغهاي مهدي خانعلي عن سبب عدم حضور رئيسي في عشاء القمة.
وبحسب خانعلي فإنّ الأمر يعود إلى عدم امتثال مأدبة العشاء لبروتوكولات إيران.
ماذا عن اللقاء الإيراني – الصيني
أعرب الرئيس الصيني شين جين بينغ عن ارتياح بلاده لانضمام إيران إلى منظمة شانغهاي، وذلك خلال لقائه نظيره الإيراني، مؤكدًا دعم بكين لطهران في الحفاظ على سيادتها الوطنية.
وشدد الرئيس الصيني على رغبة بلاده بالتعاون مع إيران على أساس حفظ مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية.
أهم ما جاء على لسان رئيسي في قمة شنغهاي
قال رئيسي في كلمة له خلال القمة إنّ تحقيق أقصی قدر من التفاعل والاتصال مع دول المنطقة، ومنها الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي، والتواجد الفعال في الترتيبات الإقليمية والدولية يقعان على رأس أولويات السياسة الخارجية الإيرانية.
رئيسي اعتبر أنّ الأحادية الأميركية تسعى إلى إبقاء دول العالم في حالة من التخلّف، داعيًا المنظمة إلی اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية لمواجهة هذه الأحادية.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ بلاده تولي اهتماماً خاصاً للممرات التجارية بين شرق أوراسيا وغربها، مطمئناً إلى أنّ شبكة النقل والموانئ الإيرانية ستكون في خدمة دول المنظمة.
وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون منظمة إقليمية كبرى أُنشئت عام 2001 بهدف إطلاق التعاون المتعدد الأوجه، الأمني والاقتصادي والثقافي، بمبادرة من قادة الصين، روسيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزباكستان.
وانضمت لهذه المنظمة فيما بعد منغوليا عام 2004، كما انضمت إليها إيران، باكستان، الهند وأفغانستان عام 2005 بصفة مراقب، ثم انضمت بيلاروسيا لاحقًا بنفس الصفة.
وأصبحت الهند وباكستان عضوين دائمين في المنظمة صيف عام 2016، بينما استمرّت إيران، منغوليا، أفغانستان وبيلاروسيا في العضوية بصفة مراقب.