مانشيت إيران: بيان الترويكة الأوروبية ورقة ضغط أم مناورة للتسويف؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليا وخارجيا؟

“ابتكار” الإصلاحية: تأجيل الاتفاق مرة أخرى

“ايران” الحكومية: تمرير اللعبة السياسية بين أوروبا والوكالة الدولية

“آرمان ملي” الإصلاحية، حول قضية سفر ابن معاونة الرئيس: أزمة الأبناء بالنسبة للمسؤولين

“اطلاعات” شبه الرسمية: وصول 20 مليون زائر إلى كربلاء للمشاركة في مراسم زيارة الأربعين

“جمهوري اسلامي” المعتدلة: كشف 7000 شركة افتراضية لديها تهرب ضريبي

“كيهان” الأصولية، عن وفاة ملكة بريطانيل: الكل معزون للملكة من الوهابيين والملكيين إلى البهائيين والغربيين

“آسيا” الاقتصادية: إحصائيات مقلقة حول خلق فرص العمل
أبرز التحليلات التي أوردتها الصحف الإيرانية اليوم الأحد 11 أيلول/ سبتمبر 2022:
تناولت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية، بيان الترويكة الأوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا) الذي اتهم إيران بعدم الاستفادة من الفرصة السياسية لإحياء الاتفاق النووي، حيث رأت أن الجانب الأميركي متردد في اتخاذ القرار النهائي، في حين أن طهران تُفصح علانية عن شروطها لإحياء الاتفاق.
وفي هذا الصدد، نقلت حديث الدبلوماسي الإيراني السابق وأستاذ الجغرافيا السياسية عبد الرضا فرجيراد، لموقع “فرارو”، الذي جاء فيه أن المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سيتم تأجيله إلى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي. معللا ذلك بأن الأوروبيين والأميركيين اعتقدوا أن طهران لن تثير خلال المفاوضات القضايا الأمنية التي تبحثها الوكالة الدولية حول برنامج إيران النووي، أو أنها تسعى للتصالح معها. ولكن بعد أن لاحظوا تركيز إيران الجاد على هذه القضايا، توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه بسبب قرب انتخابات الكونغرس، لا يمكن استكمال المفاوضات. ما دعاهم إلى تأجيلها لما بعد الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. على الرغم مما سبق إلا أن الدبلوماسي الإيراني السابق لا يرى أن تأجيل المفاوضات سيكون له تأثير على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أيام، ذاكرًا أن المجلس لن يصدر قرارا ضد بلاده، وقد يكتفي ببيان ينتقد فيه تصرفات إيران.
فرجيراد يعتقد أن التصرفات الأخيرة لحكومة بايدن ضد إيران هي إفراغ لجعبة المنافسين الجمهوريين له بعد فشل التوصل لاتفاق، والذي كان يعول عليه بايدن في أن يكون ورقة رابحة له في الانتخابات النصفية. وخلص فرجيراد إلى أنه على الرغم من كل العراقيل، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء المفاوضات.

في نفس السياق، أوضحت صحيفة “ايران” الحكومية، أن نقطة الخلاف الأساسية بين الأطراف الغربية وطهران، تكمن في أن هذه الأخيرة تؤكد أنه لا داعي لإعادة طرح موضوع الضمانات مع الوكالة الدولية، كون أن إيران سبق أن أجابت عليه في إطار الاتفاق النووي لعام 2015، وقدمت ما لديها حول جميع القضايا المزعومة للوكالة في ملف يعرف باسم “PMD”. كما ترى طهران، وفق الصحيفة، أنه يجب إزالة تساؤلات الوكالة حول هذه القضايا من جدول الأعمال، في حال تم التوصل لاتفاق. في المقابل، تقول “ايران” أن المسؤولين الأميركيين يزعمون أن إيران يجب أن تقدم إجابات عن أنشطتها وأن ترد على أي اتهامات وغموض تثيرها الوكالة الدولية.

من جانبها، تطرقت صحيفة “آسيا” الاقتصادية، إلى موضوع البطالة وفرص العمل في البلاد، حيث نشرت إحصائيات لفرص العمل المسجلة وفق “نظام مراقبة التشغيل الوطني” خلال الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام الإيراني (بدأ في أذار/ مارس 2022)، مشيرة إلى أن 341633 فرصة عمل تم خلقها خلال هذه المدة، وهو برأي الصحيفة لا يعتبر شيئا في مقابل الكم الهائل من القوى العاطلة عن العمل، ولا يمكن لهذه النسبة البسيطة أن تغير من وضع البطالة في البلاد.
“آسيا”، نوهت إلى أن العدد المحدود لفرص العمل الجديدة، تظهر معاناة اقتصاد البلاد ككل من الركود والتضخم، ما يمنع توفير ظروف ملائمة لإيجاد فرص عمل جديدة وتطوير الفرص الموجودة. لافتة إلى أن التضخم الذي وصل إلى حوالي 50٪ ، لا يترك مجالا لتنمية الأنشطة الاقتصادية، وأنه بدون خلق ظروف اقتصادية مناسبة، سيتوقف مسير توفير أعمال جديدة بالتأكيد.
كذلك، دعت الصحيفة الحكومة لإبداء اهتمامها بالتوظيف في القطاع الخاص، مشددة على أن القطاع الخاص لا يمكنه النجاح في ظل معاناته من التضخم والضرائب وتقلبات الأسواق ونقص السيولة. وطرحت”آسيا”، عدة حلول اعتبرتها مؤثرة في زيادة فرص العمل كتعزيز القطاع الخاص بآليات مؤسساتية وتسهيل الضرائب وتوفير السيولة.
وأكدت الصحيفة أنه إذا لم تتمكن الحكومة من إيجاد حل لقضايا السياسة الخارجية ومنها الاتفاق النووي، فلا يجب أن تأمل بدخول رؤوس الأموال الأجنبية إلى الاقتصاد الوطني، كما لا يمكن توقع طفرة أو قفزة نوعية في الاقتصاد لحل مشكلة البطالة، دون استقطاب الاستثمارات الخارجية.
