الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 مارس 2019 14:22
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: كيف تعاملت الحكومة الإيرانية مع استقالة ظريف؟ وإيران تلتفّ على العقوبات الاقتصاديّة

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

استمرار النقاش الإيرانيّ الداخلي حول انضمام إيران إلى لوائح FATF”” كان من أبرز مواضيع الصحف الإيرانيّة. كذلك، تابعت الصحف كشف المزيد من الأحداث التي رافقت استقالة وزير الخارجيّة محمد جواد ظريف، كما تناول بعضها بالتحليل زيارةنتنياهو الأخيرة إلى موسكو.

جدل FATF ما زال قائمًا!

اعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام غلام رضا مصباحي أنّه “من الحماقة إبقاء اقتصاد إيران الوطنيّ مكشوفا للأجانب”. وفي مقابلةٍ مع صحيفة “سياست روز” لم يتردّد مصباحي في القول إنّ إيران تلتف على العقوبات الاقتصادية، وذلك عبر شراء السلع بعائدات بيع النفط. مصباحي أكّد قناعته بشرعية وقانونيّة وشعبية نفوذ القوات المسلحة في الاقتصاد، لكنّه شدّد في الوقت نفسه، على ضرورة عدم تدخّلها في القطاع البنكي.

بين الصفحات الإيرانية: كيف تعاملت الحكومة الإيرانية مع استقالة ظريف؟ وإيران تلتفّ على العقوبات الاقتصاديّة 1

وفي سياقٍ متصّل، رأى خبير الاقتصاد الدولي جمشيد عدالتيان، في مقابلته مع صحيفة “ثروت”، أنَّ بلاده تتعرّض لهجوم اقتصاديّ من دولة تستخدم كلّ أدواتها. عدالتيان أثنى على جهود ومساعي وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال مختلف زياراته ولقاءاته لتنشيط الدبلوماسيّة الاقتصادية. ورغم اعترافه بقصور الآليّة الماليّة لدعم التبادل التجاريّ الأوروبي “اينستكس”، إلّا أنّ الخبير الاقتصاديّ اعتبرها نتيجةً الدبلوماسيّة الاقتصاديّة.

بين الصفحات الإيرانية: كيف تعاملت الحكومة الإيرانية مع استقالة ظريف؟ وإيران تلتفّ على العقوبات الاقتصاديّة 2

أمّا الناشطالسياسيّ الأصوليّ أمير رضا واعظ آشتياني، فقد شبّه ما يجري في إيران بالنسبة لمعايير “FATF”، بالخطأ نفسه الذي اقترفته حكومة روحاني في الاتفاق النووي، من خلال ربطها الاقتصاد الوطني بمصير تلك المعاهدة الدوليّة. وفي مقالٍ بصحيفة “ايران” أشار آشتياني إلى أنّ تجربة الاتفاق النوويّ كشفت أنّ الأوربيين والأميركيّين على حدٍّ سواء، لا يعيرون أيّ اهتمامٍ للقانون الدوليّ، وفي الوقت الذي لا يتوافق فيه مع مصالحهم ينقلبون عليه، ضاربًا مثلا الانسحاب الأميركي من الاتفاق النوويّ.

كيف تعاملت الحكومة الإيرانيّة مع استقالة ظريف؟

كشف رئيسُ البرلمان الإيرانيّ علي لاريجاني لصحيفة “اعتماد”،عن محاولاته الاتصال بوزير الخارجية محمد جواد ظريف عقب إعلانه استقالته، إلا أنّ ظريف لم يردّ عليها، إلا بعد انتهاء الجلسة المسائية للبرلمان، حيث تحدّثا لعشرين دقيقة، شرح ظريف خلالها أسباب استقالته. لاريحاني قال إنّه ناقش ظريف في سبل حلّ المشكلة، وأكّد له أنّ استقالته في ظلّ الأوضاع الراهنة لا تخدم مصلحة البلاد. هذه المكالمة تبعها اجتماع سريع مع عدد من المسؤولين لحل المشكلة، أسفر عن رسالة كتبها الرئيس حسن روحاني ردًا على الاستقالة بحسب لارجاني، الذي أكّد أنّه لم تكن هناك أيّ ضرورة للتوجّه إلى المرشد علي خامنئيّ، واستشارته حول استقالة ظريف، وشدّد على أنّ الموضوع كان يمكن حلّه، من دون تدخّل أيّ طرف.

بين الصفحات الإيرانية: كيف تعاملت الحكومة الإيرانية مع استقالة ظريف؟ وإيران تلتفّ على العقوبات الاقتصاديّة 3

الانتخابات في تل أبيب والحملة خارجيّة!

خبير الشؤون الدوليّة حسن بهشتي بور، علّق في مقالٍ نشرته صحيفة “افتاب يزد” على لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، واعتبر أنّ نتنياهو يسعى إلى توتير العلاقات بين موسكو وطهران ضمن مساعيه لضرب استقرار إيران؟ بهشتي بور اعتبر ذلك نجاحا يسجّل لنتنياهو، وأضاف بأنّه يستغلّ هذه الزيارة لكسب أوراقٍ في حملته الدعائيّة ضمن السباق الانتخابيّ في نيسان/ابريل المقبل.

بين الصفحات الإيرانية: كيف تعاملت الحكومة الإيرانية مع استقالة ظريف؟ وإيران تلتفّ على العقوبات الاقتصاديّة 4

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: