الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 أغسطس 2022 10:14
للمشاركة:

عودة سفير الإمارات لطهران: تركيز أكبر على الاستقرار الإقليمي؟

علّق موقع "ناشيونال نيوز" على إعادة الإمارات سفيرها إلى طهران مؤخراً، معتبراً أنّ هذه الخطوة تُعدُّ تتويجاً لما يقرب من أربع سنوات من المحادثات المستمرة والجادة على مستويات عدة بين الطرفين، شملت خمس محادثات هاتفية بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.


وذكّر الموقع بأنّ هذه المحادثات الرفيعة المستوى بدأت في أوائل عام 2019، قبل انطلاق المحادثات بين إيران والإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أنّ الإمارات هي التي بادرت بالاتصال بالإيرانيين واختارت وتيرة الحوار.


ووفق “ناشيونال نيوز”، الهدف الأساسي من هذه المحادثات منذ البداية وحتى الآن هو محاولة تهدئة التوترات بين البلدين وتقليل التوترات الإقليمية بشكل عام، وهو أمر منفصل تماماً عن مسألة المحادثات النووية.


ولفت الموقع إلى أنه في حين قررت جميع الدول الخليجية العربية تقريباً عام 2016 قطع علاقاتها مع طهران، قامت الإمارات بتخفيض وجودها الدبلوماسي هناك ولم تقطع العلاقات تماماً.

وتابع “ناشيونال نيوز”: “الإمارات تختبر نوايا إيران وتراقب سلوكها عن كثب. لديها توقعات كبيرة يأن تخفف إيران من خطابات التهديد، وتوقف تحركاتها الاستفزازية حول الحدود البحرية، وتعيد النظر في تسليحها للحوثيين المتمرّدين في اليمن، وتُنهي احتلالها المستمر منذ 50 عاماً لثلاث جزر إماراتية”.

ووصف الموقع العلاقات الإماراتية – الإيرانية بأنها متنوّعة للغاية وعميقة، مشيراً إلى أنً التجارة بين البلدين لطالما كانت أقوى جزء من هذه العلاقات، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من قرن من الزمان.


وتوقع “ناشيونال نيوز” أن تؤدي استعادة العلاقات الدبلوماسية بين أبو ظبي وطهران، فضلاً عن عوامل أخرى، كإحياء الاتفاق النووي ونجاح الحوار الدائر بين عواصم الخليج وطهران، إلى زيادة حجم التجارة المتبادلة لأكثر من 20 مليار دولار سنوياً.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: