مانشيت إيران: هل سيُسهم إحياء الاتفاق النووي بتطوير صناعة النفط الإيرانية؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“رسالت” الأصولية: العالم مهدد بخطر تشرنوبل آخر

“آسيا” الاقتصادية: في النهاية .. تم إقرار زيادة رواتب المتقاعدين بشكل نهائي

“ابتكار” الإصلاحية: كرة الاتفاق النووي في ملعب الولايات المتحدة

“وطن امروز” الأصولية: أوروبا تعود للفحم الحجري

“ستاره صبح” الإصلاحية: هبوط أسعار العملات والذهب والسيارات

“كيهان” الأصولية نقلاً عن البيت الابيض: أهداف إسرائيل والولايات المتحدة من الاتفاق النووي واحدة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية السبت 20 آب/ اغسطس 2022:
أكد ممثل إيران السابق في منظمة “أوبك” محمد علي خطيبي أن نجاح إيران بزيادة صادرات النفط سيؤدي لزيادة الدخل في البلاد، مضيفاً أنّ صناعة النفط الإيرانية تحتاج حالياً إلى تطوير وتحديث وإصلاح باستثمارات تتراوح بين 150 و180 مليار دولار.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، اعتبر خطيبي أنّ إحدى مزايا توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات هي إمكانية بيع النفط من دون قيود واستخدام أمواله، إضافة إلى إزالة حواجز الاستثمار وتمكّن الشركات والدول من الدخول لإيران بلا قيود أو مخاوف، وبالتالي توفير الشروط لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة النفط والغاز.
وتابع: “لطالما كانت إيران تبحث عن طرق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصديره على شكل شحنة واحدة، ولكن بسبب الحظر، تمتنع الدول الغربية عن تزويد طهران بهذه التقنية. يمكن للاتفاق النووي أن يفتح هذا المجال أمام إيران”.
وختم الكاتب مقاله مشدداً على أنّ هذا الاستثمارات تحتاج لخطة اقتصادية متوسطة وطويلة الأمد، مع أخذ استثمار رؤوس الأموال والحصول على التكنولوجيا الحديثة في عين الاعتبار، حيث بإمكان الخطة الصحيحة والمال والتكنولوجيا برأيه النهوض بشكل كبير جداً بصناعة النفط الإيرانية.

على صعيد آخر، دعا وزير النفط الإيراني الأسبق محمد غرضي الحكومة الثالثة عشر لمحاولة كسب رضا المجتمع الإيراني، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الوقت الراهن وما انتظره الناس من تحقق الوعود المفعمة بالأمل التي قطعها الرئيس إبراهيم رئيسي على نفسه في حملته الانتخابية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أشار غرضي إلى أنّ المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار تسببت بضغوط كبيرة على الناس من دون أن تتمكن الحكومة من إيجاد حلول لمشاكلهم .
غرضي انتقد سياسة توزيع الإعانات التي بلغت ما بين 300 ألف و400 ألف تومان للفرد الواحد(10-13$)، لأنها أدت إلى ارتفاع الأسعار، خاصة أنّ التسديد يتطلب طباعة النقود وبالتالي زيادة التضخم، مؤكداً أنّ عدم انخفاض التضخم يعني عدم حل مشاكل الناس الاقتصادية وعدم كسب ثقتهم ورضاهم.

خارجياً علّقت صحيفة كيهان الأصولية على مجيئ الذكرى السنوية لانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، معتبرةً أنً الاحتلال الأميركي لهذا البلد كان هدفه الحقيقي إقامة هيمنة عسكرية طويلة الأمد – والتي تحدث كيسنجر عن استمرارها لمدة 100 عام – بهدف السيطرة على إيران وروسيا والصين والهند.
وفي مقال بعنوان “إعادة قراءة أكبر هروب عسكري”، ذكّرت الصحيفة بأنّ تقليص سيطرة الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية أدى لدفع حكومة كابول إلى نقطة الانحلال ثم وصول حركة “طالبان” إلى السلطة في 2021.
وأردفت: “بعد سنوات قليلة من الوجود العسكري، وصلت الولايات المتحدة إلى وضع لم يتمكن رؤساؤها الثلاثة فيه – أوباما، ترامب وبايدن – من الدفاع عن سبب وهدف الوجود الأميركي في أفغانستان. لذلك، أصبحت ضرورة مغادرة أفغانستان والاحتجاج على ارتفاع النفقات في هذا البلد أولوية بالنسبة للمسؤولين السياسيين والعسكريين، خاصة بعد أن تحوّلت أفغانستان إلى مقبرة من جهة وسجن للقوات الأميركية من جهة أخرى”.
ورأت “كيهان” أنّ سياسة إيران التي كانت قائمة على طرد الولايات المتحدة من أفغانستان وتصميم وتنفيذ إجراءات وفقًا لهذه السياسة، ضيّقت المجال على واشنطن وجعلت أفق هيمنتها طويلة المدى ميؤوساً منها.
وذكرت الصحيفة إنّ هذا الواقع جعل الأميركيين في موقف يضطرون فيه للتفاوض مع أقوى جماعة معارضة أفغانية، أي حركة “طالبان”، وإيجاد طريقة لحل المشكلة، لتبدأ المفاوضات بين الطرفين في الدوحة وتنتهي بالتوافق على الانسحاب والحصول على ضمانات لخروج القوات الأميركية بسلام.
