الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 أغسطس 2022 10:34
للمشاركة:

في ردها على نص الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي.. ما هي المخاوف التي تخشاها إيران؟

قال مصدر في فريق التفاوض الإيراني لموقع "جاده إيران" إنّ طهران قدمت وجهات نظرها إلى الاتحاد الأوروبي بشأن الاقتراح الأخير لإنقاذ الاتفاق النووي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم نصًا نهائيًا في 8 آب/ أغسطس لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، بعد وساطة دامت 16 شهراً من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وقد أعلنت الإدارة الأميركية أنها مستعدة لإبرام الصفقة بسرعة على أساس النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من يوم الأثنين 15 آب/ أغسطس 2022، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الحديث عما ما إذا كانت الولايات المتحدة قبل قبلت النص النهائي، مضيفاً أنّ الإدارة ستنقل وجهات نظرها بشكل خاص إلى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

ودعا برايس إيران إلى إسقاط “المطالب غير المقبولة” الخارجة عن الاتفاق النووي. وتابع: “إذا لم تستطع إيران أو لن تقبل عودة متبادلة للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على استعداد مماثل لمواصلة التطبيق الصارم لعقوباتنا وفرض ضغوط دبلوماسية أخرى”.

وقلل المتحدث باسم الخارجية الأميركية من أهمية التوقعات بأنّ إيران ستقدم إجابة مباشرة بحلول الموعد النهائي غير الرسمي للاتحاد الأوروبي في 15 آب/ أغسطس، مضيفاً: “لا أريد التكهن بماذا أو كيف يمكن أن ترد إيران، لكن يمكنني القول إنّ هناك سجل حافلاً هنا”.

إيران بدورها رأت أنّ مسودة بوريل لا تُعتبر غير قابلة للتفاوض. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ بلاده والولايات المتحدة بحاجة لإبداء المرونة بشأن العديد من القضايا العالقة.

وصرّح في هذا الإطار: “إذا تم حل هذه القضايا الثلاث، يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكنّ الفشل في إحياء الاتفاق يكون نهاية العالم. مثل واشنطن، لدينا خطتنا الخاصة ب إذا فشلت المفاوضات”، من دون أن يحدد ما هي القضايا الثلاث المقصودة.

وأكد مستشار فريق التفاوض الآيراني محمد مرندي ل”جاده إيران” أنّ طهران تشارك الاتحاد الأوروبي مخاوف عديدة في ردها يوم الاثنين، معتبراً أنه لا ينبغي أن يكون من الصعب حل القضايا المتبقية بالنظر إلى السبعة أو ثمانية أشهر الماضية.

وتابع: “تمكّن الإيرانيون من الحصول على العديد من التنازلات في ما يتعلّق بالعديد من القضايا، بما في ذلك العقوبات والضمانات والتحقق وكذلك الحفاظ على التقدم النووي”.

وأضاف: “لا أستطيع أن أقول إنه ستكون هناك صفقة، لكننا أقرب مما كنا عليه من قبل”، مشيرًا إلى أنه هناك “ثغرات” في اتفاق عام 2015 تمت معالجتها في مفاوضات سابقة. ورأى مرندي أنه إذا تم حل مسألة تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ ذلك سيشكل انتصاراً لإيران.

وكان المبعوث الرئاسي الأميركي إلى إيران روبرت مالي قد شدد في مقابلة تلفزيونية على أنّ بلاده لن تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لإغلاق تحقيقها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: