الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 أغسطس 2022 15:02
للمشاركة:

محادثات فيينا: المفاوضات تتقدم ببطء والوفود لن تغادر

اتفاق سياسي ثم ترتيبات تقنية، هكذا هي المؤشرات من فيينا في ظل استمرار التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر عبر المنسق الأوروبي الخاص إنريكيه مورا.

وشهدت محادثات يوم السبت عقد العديد من الاجتماعات الفنية واجتماعات الخبراء في الصباح والمساء، ثم لقاء ثنائي بين كبير المفاوضي الإيرانيين باقري كني ومنسق الاتحاد الاوروبي لشؤون المفاوضات إنريكيه مورا، في حين كان لافتاً الغياب شبه التام لكبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي وفريقه عن وسائل الإعلام.

وعلمت “جاده إيران” بأنّ الوفود باقية في فيينا لاستئناف اللقاءات يوم الثلاثاء، إذ إنّ اللقاءات بين الوفد الإيراني والآخرين ستتوقف يوم الاثنين بسبب إحياء مناسبة عاشوراء.

وبحسب المعلومات، فقد نقل الوفد الإيراني وجهات نظره بشأن بعض القضايا المتبقية إلى الجانب الآخر، تحديداً ما يتعلّق بملف المواقع التي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها رصدت فيها نشاطات مشبوهة.

وتقول مصادر إيرانية إن الكرة أصبحت في ملعب واشنطن وإنّ استمرار المفاوضات والخطوات المقبلة يعتمد بشكل كبير على القرارات السياسية للجانب الآخر، مضيفةً أنّ التنسيق في هذا الصدد سيتم من خلال المنسق الأوروبي للمحادثات.

وعن غياب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي عن المشهد وعدم حضوره حتى في جلسة المفاوضات رغم تمحور اللقاءات على مسألة شكوك الوكالة واتهام إيران لها بالتسييس، أشار مصدر مطلع على سير المفاوضات إلى أنّ ما يجري حالياً له إطار سياسي ويعتمد على ما ستتفق عليه الدول المعنية، على أن يتم بعد ذلك ترتيب الامور تقنياً.

من جهته اعتبر رئيس فريق التفاوض الروسي ميخائيل أوليانوف أنّ الإيرانيين يبحثون عن حل، وتابع في تصريح لوكالة “إرنا” الإيرانية: “وصلنا إلى مرحلة حساسة للجانبين الإيراني والأميركي، يبدو أنه تم إحراز تقدم وشهدنا مقاربة جادة من الجانبين”.

وأعرب أوليانوف عن دعم بلاده موقف إيران بما يتعلق بقضايا الضمانات، مشدداً على أنّ الهدف من المحادثات هو استعادة اتفاق عام 2015 ورفع العقوبات عن إيران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: