بين الصفحات الإيرانية: عودة ظريف لم تنهِ الأزمة، ومن هم المرشحون لخلافة رئيسي في العتبة الرضوية؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
طالب أستاذ الحوزة العلميّة في قم محسن غرويان، المسؤولين الإيرانيّين، بعدم تجاهل الأسباب التي دفعت وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى الاستقالة. وفي مقال نشرته “آفتاب يزد” أشار غرويان إلى أنّ “رسالة ظريف من الاستقالة يجب أنّ تصل إلى مسامع المسؤولين، وأنّ يتعاملوا معها بجديّة”.
غرويان لفت إلى أنّ رفض استقالة ظريف لا يعني تلبية جميع المطالب، وأضاف أنّه على الرغم من الجوانب السلبية للاستقالة، إلا أنّها حوت جانبًا إيجابيًّا تمثّل بموجة الدعم التي حظي بها ظريف.
من جانبه، رأى مدير تحرير صحيفة “صداي إصلاحات” محمد زارع فومني في استقالة ظريف، نموذجاً بارزاً عن سلوكيات مسؤولي الحكومة “التائهة”. وتابع محذرًّا: “إنّ الاستقالة إذا لم تصل إلى نتيجة، فإنّ النظام سيدفع تكاليفها وتهديداتها”. فومني نبّه ظريف بضرورة أن يعرف أكثر من الجميع، تبعات أخذ الامتيازات من النظام ورئيس الجمهورية، لأنّ “اللعب بالاستقالة سيكون تلاعبًا بحيثية النظام والبلاد”.
وفي السياق نفسه، قارن مدير تحرير موقع هاشمي رفسنجاني الاكتروني محمد محمودي بين منهجي حسن روحاني ومحمود أحمدي نجاد في معالجة الأزمة، مذكّرًا خلال مقالٍ على صفحات “آرمان امروز” بأنّ أحمدي نجاد عزل وزير خارجيته مونشهر متكي، خلال إحدى زياراته إلى أفريقيا. محمودي خلص إلى روحاني فضّل حماية المصالح الوطنية عبر الحفاظ على الاستقرار والهدوء في الحكومة، خلافًا لأحمدي نجاد الذي قدّم مصالحه الحزبيّة، وفق محمودي، عندما أبقى حميد بقائي واسفنديار رحيم مشائي في حكومته.
وفي موضوعٍ آخر، عدّدت صحيفة “شرق” في تقرير أبرز 7 مرشحين محتملين لتولي سدانة أوقاف العتبة الرضوية،خلفًا لإبراهيم رئيسي الذي من المرجّح أن يتولّى رئاسة السلطة القضائيّة. الصحيفة انطلقت من تصريحات نائب رئيس جبهة اتباع خط الإمام والمرشد حسن غفوري فرد، التي رشّح فيها علي ناطق نوري كأحد أبرز المقترحين لتولي “العتبة الرضوية”
وإلى جانب ناطق نوري، ذكرت “شرق” أنَّ إمام جمعة مشهد وعضو مجلس الخبراء أحمد علم الهدى من المرشحين أيضًا إضافة لأسماء أخرى هي: محمد حسن أبو ترابي إمام جمعة طهران المؤقت، وأحمد حسيني خراساني عضو مجلس الخبراء، ومحمد سعيدي جلبيغاني متولي سدانة عتبة السيدة فاطمة الصغرى وممثل الولي الفقيه وإمام الجمعة في قم، وعلي محمدي سيرت المستشار الأعلى وممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، ومحسن آراكي الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب وعضو مجلس الخبراء.