ماذا جرى على الحدود بين إيران و أفغانستان؟
أفادت بعض وكالات الأنباء الإيرانية ظهر الأحد بحدوث اشتباكات بين حرس الحدود الإيراني وعناصر من حركة "طالبان" الأفغانية في منطقة شغالك الحدودية داخل مدينة هيرمند التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب إيران.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا النوع من الحوادث على الحدود الشرقية لإيران منذ تسلّم “طالبان” السلطة في كابل.
من جهته أعلن حاكم هيرمند ميثم برازندة في الساعات الأولى التي تلت الحادث وقوع اشتباكات مسلّحة، مؤكداً أنه حصل انتهاك حدودي من قبل الأفغان مما استدعى الرد من قبل حرس الحدود الإيراني.
وفي السياق، قال نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية مجيد ميراحمدي إنّ ما حدث تم احتواؤه بحكمة ودراية من قبل أفراد حرس الحدود الإيراني، مطالباً الجانب الأفغاني بالتزام المعايير الحدودية السائدة.
وبحسب ميراحمدي، قام عدد قليل من القوات الأفغانية بتحرّكات استفزازية في منطقة زهك التي تقع بين نقطتي 56 و57 الحدوديتين، متجاهلين المعايير الجغرافية والحدودية المتعارف عليها.
وأعرب ميراحمدي عن أسفه لتكرار التحرّكات الاستفزازية في المنطقة الحدودية مع أفغانستان، وتابع: “عند الساعة الواحدة والنصف ظهر اليوم، وبعد اشتباكات استمرت لساعة واحدة، تمت السيطرة على هذا التطور واحتواء الوضع من قبل قوات الحدود الإيرانية”.
ولفت نائب وزير الداخلية الإيراني إلى أنه سبق تحذير المسؤولين الأفغان لجهة ضرورة عدم السماح بوقوع أحداث مماثلة قد تؤدي إلى توترات بغنى عنها.
بدوره قال مسؤول أمني إيراني في ولاية نيمرور لموقع “طلوع نيوز”: “كانت قوات طالبان تقوم بدورية ظهر اليوم في منطقة قريبة من الحدود مع إيران، وقد اشتبكت مع حرس الحدود المقابل، وتبادل الجانبان إطلاق النار”.
وأضاف: “في هذا الاشتباك قُتِلَ عضو من طالبان وأصيب آخر، كما تضررت بعض المناطق السكنية”.
وعن سبب وقوع الاشتباك، أشار المصدر الأمني إلى أنّ ذلك يعود لإعلان حرس الحدود الإيراني المنطقة التي نفذت فيها “طالبان” دوريتها جزءاً من الأراضي الإيرانية.
وفي هذا الإطار كشف المبعوث الإيراني الخاص للشؤون الأفغانية حسن كاظمي قمي عن عقد اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع الأفغانية بعد الاشتباك، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة لتجنب تكرار هكذا أحداث.
