الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 يوليو 2022 20:32
للمشاركة:

صعود وهبوط العلاقات التجارية بين إيران وتركيا

يُظهر فحص حالة العلاقات بين إيران وتركيا أنّ هناك شروطاً غير مقبولة في المجال الاقتصادي، وذلك على الرغم من أنّ تاريخ العلاقات بين البلدين يصل إلى أكثر من 400 عام ولديهما صلات في المجالات السياسية والثقافية والتاريخية والدينية، إضافةً إلى أكثر من 500 كيلومتر الحدود بينهما.

يمكن أن تكون تركيا الجسر الذي يربط بين إيران وأوروبا، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون إيران واحدة من البوابات التي تربط تركيا بطريق الحرير وأعضاء رابطة الدول المستقلة، والبوابة الرئيسية التي تربط تركيا بالهند وشبه القارة الهندية.

وفي هذا الإطار قال مدير عام المكتب العربي والأفريقي لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية فرزاد بيلتن إنّ تركيا كانت ثالث هدف للتصدير الإيراني، ومن بين الدول المجاورة هي الهدف الثاني لهذا التصدير.

وفي حوار له مع وكالة “مهر” الإيرانية، أشار بيلتن إلى أنّ صادرات إيران إلى تركيا بلغت خلال هذه الفترة ملياراً و 736 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 188٪ من حيث القيمة و 359٪ من حيث الوزن، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي عندما بلغ التصدير قيمة 602 مليون دولار.

وتاع: “من بين الدول المستهدفة بتصدير إيران، تحتل تركيا المرتبة الثالثة بعد الصين والعراق، وقبل الإمارات والهند وأفغانستان وسلطنة عمان وباكستان وتايلاند وإندونيسيا”.

وذكّر مدير عام المكتب العربي والإفريقي لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية بأنّ هناك تشابهاً بين العلاقات المصرفية مع تركيا وتلك التي مع الدول الأخرى ، حيث أنّ هناك قيوداً في مجال تبادل العملات بين البلدين رسمياً ومن خلال البنوك، مشيراً إلى أنّ رجال الأعمال والتجار الإيرانيين يستخدمون طرقاً أخرى لتبادل عملتهم حتى يتمكنوا من التغلّب على الحواجز والقيود بسبب البنوك العقوبات.

وفي نفس السياق صرّحت عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في طهران فاطمة مقيمي لافتةً إلى أنه من بين عراقيل العلاقات التجارية ضعف أسطول الطرق والسكك الحديدية في كلا البلدين، فضلاً عن ارتفاع معدل حسابات النقل، عمليات التفتيش على الحدود للبضائع والأضرار التي لحقت بالشحنات، فرض قيود شديدة على أسطول الترانزيت، تغيير المسارات، تشكيل طوابير طويلة عند نقاط التفتيش، زيادة تكاليف النقل بسبب نقص واستنفاد شبكة النقل وفرض ضوابط صارمة على المستثمرين الأتراك في إيران.

وبحسب تقرير وكالة مهر للأنباء، حصلت اجتماعات دبلوماسية بين إيران وتركيا يمكن أن تكون فعالة في تطوير العلاقات التجارية، إلا أنّ مشكلة عدم تحقيق أي تقدم تكمن ببعض الأمور التجارية والجمركية.

ووفق رئيس غرفة التجارة الايرانية التركية المشتركة مهرداد سعادت دهقان، وصل حجم التجارة مع تركيا إلى 21 مليار دولار، وأضاف في حديث مع وكالة “مهر”: “إذا تمت إزالة العوائق، يمكن القول إن البلدين لديهما القدرة على زيادة حجم التجارة حتى 30 مليار دولار”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: