الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 يوليو 2022 20:58
للمشاركة:

إسرائيل عن الاتفاق النووي: قطة بأرواح لا تنتهي

قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لموقع "المونيتور" إنّ الولايات المتحدة وإيران سئمتا الاتصالات ويبدو أنهما وصلتا إلى نقطة النهاية، معبّراً عن موافقته عما صرّح به منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أنه حان الوقت لإحياء الاتفاق النووي.

وأضاف مصدر الموقع أنّ الأميركيين أيضاً يأسوا من الأمر، مشيراً إلى أنّ الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي نقل مؤخراً رسالة إلى إسرائيل جاء فيه أنه لا يعتقد بأنّ الإيرانيين سيقبلون نص بوريل المقترح، وأنّ الصفقة باتت ميتةً برأيه.

وبحسب “المونتيور“، المسؤولون الإسرائيليون مسرورون بهذه الحالة، حيث أنه لم تكن الاحتمالات لدى إسرائيل لتأجيل اتفاق جديد أو معاد تشكيله مع إيران عالية في البداية، ولكن يبدو أنّ حملتها الآن قد حققت نصراً تاريخياً مدوياً.

مصدر دبلوماسي عربي تحدث للموقع لافتًا إلى أنّ “هناك معارضة شديدة للصفقة في إيران أيضاً”. وتابع: “القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي يرى في الصفقة الجديدة وثيقة استسلام، ولن يوقّع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هذه الاتفاقية من دون مباركة خامنئي”.

لكنّ “المونتيور” أكد أنّ إسرائيل لا تستطيع الاحتفال بعد بالانتهاء من الاتفاق النووي والانتقال لدراسة خطة مشتركة مع الولايات المتحدة لزيادة الضغط على إيران وتشديد العقوبات. وفي هذا الإطار يعلّق مصدر دبلوماسي إسرائيلي آخر كان يتابع الاتصالات مع إيران لسنوات، منذ ما قبل 2015: “الاتفاق النووي مع إيران يشبه قطة لها سبعة أرواح، لقد استنفدت حياتها التاسعة، لكننا سنرى قريباً أنّ هذه القطة لديهاعدد لا يُحصى من الأرواح. لا شيء ميّت. في نهاية المطاف، لدى كلا الجانبين مصلحة واضحة في التواصل لاتفاق”.

ووفق الموقع، ليس كل شخص في إسرائيل متفائلاً بشأن الوضع الحالي، حيث لا يزال الموساد على سبيل المثال يعتقد أنه سيتم التوصل لاتفاق في نهاية المطاف، لأنّ الأميركيين، الإيرانيين والأوروبيين يحتاجون إليه جميعاً.

ويعتقد مصدر استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى في حديثه لـ”المونيتور” بأنّ إيران ستستمر بالمطالبة بتخفيف العقوبات على الحرس الثوري، ويكمل: “اتبعوا الأموال. للحرس الثوري هو أيضاً امبراطورية مالية. إنهم لا يهتمون بالجوانب الرمزية. ليس لديهم مشكلة مع بقاء الحرس على قائمة الإرهاب طالما أنّ أنشطتهم الاقتصادية والمالية يمكن أن تستمر”.

وخلص الموقع إلى أنه رغم أنّ المحاولات اللا متناهية للتوصل لاتفاق نووي قد استُنفدت للمرة الألف، ووصلت إلى موعد نهائي حاسم، ما سيحصل بعد هذا الموعد النهائي هو أن يكون هناك موعد نهائي جديد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: