الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2019 17:44
للمشاركة:

شبابيك إيرانية/ شباك الأربعاء: الشعر المستعار بدل اللحوم.. أين تذهب العملة الصعبة؟

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

عندما يستورد التجّار شعرًا اصطناعيًا بدلا من المواد الأساسيّة، وعندما يعترض طلابٌ على أوضاع سكنهم ومأكلهم، وعندما يعترض الموسيقيّون على سرقة لحنِ نشيدٍ تراثيّ.

اعتراضات طالبيّة على سوء الخدمات
تجمّع الطلاب في السكن الجامعي التابع لجامعة شريف الصناعية للاعتراض على عدم توفر الأمن في محيط السكن الطالبيّ من جهة، وسوء وسائل النقل المخصّصة لهم من جهة أخرى. وحسب وكالة “إرنا” فإنّ إدارة الجامعة لم تولِ اهتماماً بعريضةٍ موقّعة من 2400 طالب، تضمّنت مطالبهم بتحسين الوضعين الخدميّ والأمنيّ في محيط السكن الجامعي، الذي شهد مؤخراً تزايدًا في حوادث السرقة والنشل، ما جعل الطلاب يعتصمون ليلاً أمام وحداتهم السكنية.
وفي ملف متصّل، نقلت وكالة “الطالب” اعتراضات طالبيّة أخرى في كليّة الزراعة بجامعة طهران، ترجمها الطلاب بوضع أطباق وجباتهم أمام مبنى الإدارة كحركة رمزية لاعتراضهم. الاعتراضات كان محورها تحسين الطعام، فقد أبدى الطلاب امتعاضهم نوع اللحم المستخدم، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

شبابيك إيرانية/ شباك الأربعاء: الشعر المستعار بدل اللحوم.. أين تذهب العملة الصعبة؟ 1

وصلات الشعر أهم من المواد الأساسيّة؟
28 طنًّا من وصلات الشعر الصناعيّ تم استيرادها إلى إيران، بأموالٍ كان يفترض صرفها لاستيراد مواد غذائيّةٍ أساسيّة. هذا ما كشفه تقريرٌ نشرته “آرمان امروز” ضمن متابعتها لملف الفساد الاقتصاديّ في إيران.
فبعد أنّ سمحت الحكومة للبنك المركزيّ بإعطاء العملة الصعبة لتجار البضائع الأساسيّة في البلاد، عاد الفاسدون إلى استخدام هذه العملة بسعر الصرف المركزيّ لاستيراد بضائع غير أساسيّة. وحسب التقرير تم استيراد وصلات الشعر الصناعية، بقيمة 4200 تومان مقابل الدولار الواحد، بما يعادل 10 تومان لكل خصلة، في حين تشهد إيران نقصًا في المواد الأوليّة الغذائيّة كاللحوم، والمواد الأوليّة الصناعيّة كالورق. ووفق للتقرير فإن واردات إيران لا تخضع للرقابة، وتعاني من فسادٍ كبير.

شبابيك إيرانية/ شباك الأربعاء: الشعر المستعار بدل اللحوم.. أين تذهب العملة الصعبة؟ 2

سرقة لحن “إي إيران” تثير غضب الموسيقيّين
حظي نشيد “اي ايران” الحماسيّ الوطني بشعبية كبيرة في إيران منذ إصداره مطلع الستينيات بصوت غلام حسين بنان وموسيقى روح الله خالقي. فهو وإن لم يكن رسمياً أو محسوبًا على تيّار سياسيٍّ أو حكومة محدّدة، إلّا أنّ ما شهدته مدينة مشهد أخيرًا أثار سخطًا واسعًا. ينقل موقع “إيران أرت” أنّ منظّمة الإعلام بمحافظة خراسان رضوي استخدمت لخن هذا النشيد، مع أشعارٍ جديدة تحمل مضمونًا مذهبيًا. نقابة الموسيقيّين دانت هذا العمل واعتبرته غير قانوني. رئيس مجلس النقابة فرهاد فخر الديني قال “إنّ هذا النشيد هو تراث وطني لا يجب التلاعب فيه، وعلى الجهات المعنية العمل على حفظ التراث الموسيقي للأجيال المقبلة”. من جانبه، اعتبر ملحن النشيد الوطني الإيرانيّ حسن رياحي أنّ “إي ايران” نشيد جميل جداً ، وله مكانة خاصة عند الشعب الإيراني، ورفض تحريفه. تجدر الإشارة إلى إنّ كل الاعتراضات المعلنة وغير المعلنة، لا تؤثر على واقع السرقة الفكريّة الشائعة في إيران، وذلك بسبب عدم تطبيق قانون حفظ الملكيّة الفكريّة.

شبابيك إيرانية/ شباك الأربعاء: الشعر المستعار بدل اللحوم.. أين تذهب العملة الصعبة؟ 3

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: