الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 يوليو 2022 22:05
للمشاركة:

تشكيك في تل أبيب.. ما هو واقع التهديد الإيراني لإسرائيل؟

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق تامر هيمان أنّ الكلام الإيراني الصادر مؤخراً عن قدرة طهران على تطوير قنبلة نووية إذا أرادت يشكل تهديدًا لإسرائيل، لكنه يبقى غامضًا بشأن قدرتها النووية الفعلية.

هيمان هو آخر رئيس متقاعد للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، وقد أصبح في أيار/ مايو الماضي المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي INSS، الذي يعتبره كثيرون المؤسسة البحثية الإسرائيلية الأكثر قيمة.

واعتبر هيمان أنّ زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى الشرق الأوسط شكلت مهرجانًا لتهديد إيران، مشيرًا إلى التهديد الإيراني المضاد الذي جاء مباشرةً بعد الزيارة.

وبرأي هيمان، يضيف تهديد طهران ورقة مساومة أخرى إلى عملية التفاوض، حيث أنّ الأخيرة تدّعي عدم قيامها بخطوة نووية مستقبلية، في حين تؤكد أنّ لديها كل ما يلزم إن أرادت فعل ذلك.

وشكك الجنرال الإسرائيلي المتقاعد بالتهديدات الإيرانية، لافتًا إلى أنّ تصريحات رئيس المجلس الإستراتيجي لسياسات إيران الخارجية كمال خرازي لم تكن دقيقة. وتابع: “إنهم يحتاجون 25 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، وهو ما لا تملكه الجمهورية الإسلامية حتى الآن”.

ولاحظ هيمان أنّ التهديد الإيراني الجديد أتى على لسان مستشار لديه بعض النفوذ، لكنه ليس في الدائرة الأولى للسلطة، على حد تعبيره، وأضاف: “هناك مجموعة من الإيرانيين يريدون العودة إلى الصفقة. لكنّ القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي لا يريد أن يرتكب الخطأ نفسه مرتين”.

ووفق الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، سيحتاج الإيرانيون الذين يريدون العودة للصفقة النووية إلى شيء جوهري لإقناع خامنئي بالسماح لهم بالعودة، لذلك يحاولون الضغط على الغرب لتقديم مجموعة من الوعود التي قد تكون جذابة لتدفع القائد الأعلى الإيراني ليقول: نعم.

لكنّ هيمان حذر من أنّ البيان الإيراني الأخير قد يكون أكثر من مجرّد ورقة مساومة ويصبح في النهاية خطيرًا حقًا، وشرح أنّ إيران لن تحاول أبدًا الحصول على سلاح نووي فقط لأنّ خامنئي أكد أنّ الأسلحة النووية محظورة بالنسبة للشريعة الإسلامية.

وعلّق هيمان على التقديرات التي تتحدث عن مدة عامين حتى تتقن إيران مهارات التسليح بعد تخصيب اليورانيوم، وتقديرات أخرى تشدد على أنّ هذه المدة هي أقل من سبعة أشهر، وقال: “أقول أقلّ من عامين بقليل، لكن دعنا نقول إنّ الأمر سيستغرق عامين. لديهم الكثير من المكوّنات التكنولوجية والمعرفة والقدرات الأوسع لصنع سلاح. لديهم قمر صناعي ينطلق من صاروخ، ويمكن لهذا الصاروخ أن يحمل رأسًا حربيًا نوويًا، على الرغم من أنّ نجاحه ليس مضمونًا”.

وذكر هيمان أنّ المخابرات الإسرائيلية تعلم من الأرشيف النووي الإيراني الذي حصلت عليه بأنّ الجمهورية الإسلامية عملت على أنظمة الانفجار، أنظمة إطلاق النيوترونات، الكاميرات السريعة وبأنهم حققوا تقدمًا كبيرًا في هذا الصدد.

المصدر/ صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: