الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 فبراير 2019 14:55
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية : تفاصيل زيارة الأسد واستقالة ظريف ليست الأولى بين وزارات الحكومة

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- موسى جعويك

المزيد من التفاصيل عن كواليس قرار استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قدّمته الصخافة الإيرانيّة. كما توقفت الصحافة عند أبعاد زيارة الرئيس السوري طهران، وكشفت بعضاً من تفاصيلها وظروفها.

لم يكن توقيتها مناسبًا. هكذا وصفت صحيفة “عصر ايرانيان” استقالة ظريف، لأنّها “تأتي في فتؤة التفاوض بين إيران والدول الأوروبيّة”. الصحيفة عنونت افتتاحيّتها: “قافلة استقالات الحكومة وصلت إلى وزارة الخارجية”، وأوضحت فيها أنّ استقالة ظريف أتت شهرين من استقالة وزير الصحة الإيرانيّ، التي كان سببها عدم قدرته على القيام بمهام الوزارة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وأضافت الصحيفة انّه قد سبق واستقال وزير النقل، الذي كان معرّضاً للاتهام دائماً من البرلمان، لأنّه لا يقوم بمهامه بالشكل المناسب، ما جعله بحسب الصحيفة “الحلقة الأضعف في حكومة روحاني”. وتوقّعت الصحيفة أن تلقي هذه التخبّطات والاستقالات في الحكومة بظلالها على الشارع الإيراني والخدمات المعيشية للمواطن.

بين الصفحات الإيرانية : تفاصيل زيارة الأسد واستقالة ظريف ليست الأولى بين وزارات الحكومة 1

من جانبه التفت الصحافي الإصلاحيّ إحسان مازندراني، إلى اعتقاد ظريف بأنّ مكانة وزارته لم تُراعَ خلال زيارة الأسد إلى طهران. وكشف أنّ ظريف قرّر الاستقالة عندما شاهد صور روحاني والأسد على شاشات التلفزيون، وسارع بإرسال نصّها عبر الفاكس إلى منزل الرئيس روحاني.
وفي تقرير لموقع فردا نيوز الإيراني، أشار مازندراني إلى أنّ زيارة الرئيس السوريّ بشار الأسد إلى طهران جاءت بدعوة من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، للإشادة بدور إيران في مساندة محور المقاومة، واوضح أنّ الزيارة تمّت على رغم المخاطر الأمنيّة وبحماية خاصة، وباطلاع مسبق لثلاثة أشخاص لم يفصح عنّهما خلال التقرير.
مازندراني أضاف أنّ سليماني اقترح بعد لقاء الأسد – خامنئي أن يلتقي الأسد بروحاني خلال الساعة التي تفصله عن العودة إلى المطار. وبعد الاتّفاق على ذلك، تم إبلاغ الرئيس روحاني بوجود الأسد في طهران، ما دفع روحاني إلى العودة لمقر رئاسة الجمهورية قاطعًا زيارته مقرّ وزارة التعاون. هذه العجالة في ترتيب اللقاء بين روحاني والأسد، لم تسمح وفق مازندراني في تنسيق الأعمال التشريفيّة ووضع العلم السوريّ.

وفي السياق نفسه، اعتبر الدبلوماسي الإيرانيّ السابق رضا شيخ عطار أنّ زيارة الأسد لطهران تعزّز “خطّ المقاومة في مواجهة المؤامرات الصهيونيّة”. وفي مقابلة مع وكالة “تسنيم”، نشرتها صحيفة “أفكار”، لفّت شيخ عطار إلى أنّ الأسد أراد أيضاً في هذه الزيارة توجيه الشكر والامتنان للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، لوقوفهم إلى جانب سوريا وتقديم الدعم المادي والروحي لها. شيخ عطّار أشار إلى أنّ الحكومة السورية أثبتت للعالم من خلال إعادة الاستقرار للبلاد، بأنّها تمثل جزءاً كبيراً من الشعب السوريّ.

بين الصفحات الإيرانية : تفاصيل زيارة الأسد واستقالة ظريف ليست الأولى بين وزارات الحكومة 2

في موضوعٍ آخر، أضاءت صحيفة “اسكناس” على الاتفاق الإيراني القطري القاضي بتوسيع وتقسيم عوائد حقل غاز بارس المشترك، ونقلت الصحيفة إحصائيات عن تقارير سابقة أفادت بأنّ الطلب سيتزايد خلال الـ 23 عاماً المقبلة بنسبة تصل إلى الـ %٥٠. وبحسب الصحيفة فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ سعة التخزين لهذا الحقل من الطرف الإيراني تصل إلى 14.2 تريليون متر مكعب من سعة تخزين الغاز، وبناءً على ذلك، توقّعت الصحيفة أنّ يسهم هذا الحقل في تقدّم التنمية في البلاد.

بين الصفحات الإيرانية : تفاصيل زيارة الأسد واستقالة ظريف ليست الأولى بين وزارات الحكومة 3

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: