مانشيت إيران: هل استطاعت إيران تحقيق إنجازات استراتيجية دون الاتفاق النووي؟

“وطن امروز” الأصولية: بوريل يعترف بفشل سياسة الضغط الأقصى على إيران

“آرمان امروز” الإصلاحية في إشارة الى استمرار قطع الأشجار: استمرار جرائم القتل المتسلسلة في شارع وليعصر

“اقتصاد بويا” الاقتصادية عن طهران: تلوث، ازدحام، وغلاء

“آفتاب يزد ” الإصلاحية مشيرة إلى إصلاح تركيا لبحيرة وان وفشل إيران في إصلاح بحيرة آرومية: لماذا استطاعت تركيا ولم تستطع إيران؟

“كيهان” الأصولية نقلا عن نصر الله: نهاية إسرائيل قريبة، قريبة جدا

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الأربعاء 27 تموز/ يوليو 2022:

رأت صحيفة “كيهان” الأصولية أن إيران استطاعت في عهد الحكومة الثالثة عشر (حكومة رئيسي) تحقیق عشرات المكاسب الاقتصادية الاستراتيجية وتقدم كبير في مختلف المجالات الصناعیة والاقتصادية، بما في ذلك تنشيط المصانع ووحدات الإنتاج وتطویر وتشغیل أجهزة الطرد المركزي الجديدة، مرجعة هذه الانجازات إلى تحرر البلاد من الاتفاق النووي و معاهدة “FATF”، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحركات تأتي بعد بطئ أو شبه توقف بين عامي 2013 و 2021، أی فی فترة حکومة روحانی.

وفی مقالها الذي حمل عنوان (نتائج التحرر من حصار الاتفاق النووي و”FATF”)، أكدت “كيهان” أن نجاح الحكومة في إعادة إحياء عشرات المصانع والمجمعات الصناعية التي كانت متوقفة حدث بسبب عدم توقيع الاتفاق النووي وفي ظل عدم قبول معاهدة “FATF”، موضحة أن إحياء هذه المصانع تم بجهود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبمساعدة رئيس السلطة القضائية محسن اجه أي
وأضافت “كيهان” أن قرار فنزويلا تزويد إيران بمليون هكتار من الأراضي الزراعية لغرض الزراعة خارج الحدود الإقليمية هو انجاز استراتيجي كبير لان الأراضي الزراعية في فنزويلا تتمتع بظروف مناسبة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة وفول الصويا، وهي محاصيل ذات مردود مالي كبير جدا.
وتابعت الصحیفة أن روسیا أعلنت أنها ستقدم 100 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة خارج الحدود الإقليمية لإيران، كما وقعت شركات النفط والغاز الروسية المرموقة مذكرة تفاهم لأكبر استثمار أجنبي في تاريخ الاقتصاد الإيراني، حيث ستستثمر روسيا 40 مليار دولار في تطوير صناعة النفط والغاز في البلاد.
“كيهان” لفتت إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU) في الأشهر الثلاثة المقبلة، والتي تعتبر بنية تحتية مهمة في التبادلات التجارية لانه وفقًا لهذه الاتفاقية، فإن 80٪ من الرسوم الجمركية بين إيران و 5 دول أعضاء في هذا الاتحاد (أرمينيا وروسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان) ستكون صفرًا.
واختتمت الصحیفة مقالها معتبرة أن  تقدم إيران رسميًا بطلب للحصول على عضوية في مجموعة بريكس بلس، والتي تشمل اقتصادات ناشئة من بينها الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، و تمثل نصف سكان العالم وتتمتع بجزء كبير من القوة الاقتصادية العالمية، هو انجاز ومستقبل استراتيجي للاقتصاد والتجارة الإيرانية في العالم.

على صعيد أخر، هاجمت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية وزير الاقتصاد الإيراني احسان خاندوزي متهمة إياه بالتقاعس عن أداء مهامه والوعود التي قطعها على نفسه بتخفيض التضخم والسيطرة على ارتفاع الأسعار، مضيفة أن هذه الوعود التي قدمها خاندوزي للشعب وللمسؤولين الآخرين لا ترضي أحدًا.
وتابعت “آرمان ملي”: وزير الاقتصاد أعلن منذ البداية أن الأولوية الرئيسية للحكومة هي السيطرة على التضخم، متحدثا عن اتخاذه إجراءات للسيطرة على التضخم، لكن للأسف فان معدل التضخم استمر في الارتفاع إلى مستويات قياسية.
وأشارت الصحيفة أن ادعاء وزير الاقتصاد النجاح في تقليص عجز الموازنة لم يكن أمرا واقعيا، لأن إحصائيات مركز أبحاث مجلس النواب من مشروع قانون الموازنة 1401، تؤكد أن عجز الموازنة 1401 سيكون بين 300 و 600 ألف مليار تومان، و أن الحكومة الثالثة عشرة تواجه العديد من المشاكل لتقليص عجز الموازنة.
“آرمان ملي” أنهت مقالها بالقول إن التصريحات الحكومية عن زيادة الدخل من مبيعات النفط ومكثفات الغاز بنسبة 580٪. تدعو إلى التساؤل عن أداء الفريق الاقتصادي للحكومة، لأنه على الرغم من الزيادة في الدخل بالعملة الأجنبية، فهناك تضخم أكثر من العام الماضي ولم يتحقق أي تحسن في الظروف المعيشية للناس، وأصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة من العام الماضي!

من جهتها، انتقدت صحيفة “ايران” الحكومية تقاعس الحكومة السابقة في  التفاوض من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية للقطاع الخاص مع الدول الأوروبية وكانت مجرد متفرج لموت هذه العلاقات. فلم يتمكن العديد من نشطاء القطاع الخاص الذين كانوا حاضرين في أسواق مختلفة لسنوات من مواصلة أعمالهم بسبب العقوبات الغربية والتقاعس الحكومي في دعم هذه الساحة وحل مشاكلها

الصحيفة أوضحت أنه  منذ العام الماضي، حلت مسألة استعادة العلاقات التجارية الإيرانية مع مختلف البلدان على جدول أعمال الحكومة الثالثة عشرة، حيث تحسنت علاقات إيران مع دول الجوار، فقد زار الرئيس دول الجوار في الأشهر الأولى من ولايته، وعلى عكس الإدارة السابقة، استدعى نشطاء اقتصاديين معه في هذه الرحلات، بحيث يستطيع القطاع الخاص المضي في جو ودي للتفاوض مع القطاع الخاص في الدولة المستهدفة للتصدير. كما تمكنت الحكومة الثالثة عشرة من التفاوض مع العديد من الدول المجاورة والتخطيط لمستقبل العلاقات التجارية، كما تم العمل على إعادة إحياء العلاقات التجارية للقطاع الخاص مع نظيره في الدول الأوروبية، حيث تم عقد لقاءات مختلفة مع الدول الأوروبية لتطوير العلاقات الاقتصادية،  والآن جاء دور ألمانيا، إذ يعد اقتصاد الأخيرة أحد أكبر الاقتصادات في العالم وأكبر اقتصاد في أوروبا. 

وأردفت الصحيفة الحكومية عن ألمانيا: “هذا البلد المتقدم، يمكنه مساعدة الاقتصاد الإيراني بشكل كبير وخاصة الصناعة الإيرانة حيث يمكن لإيران أن تصدر إلى ألمانيا البضائع في قطاع الأغذية والنفط الخام والغاز الطبيعي وكذلك المعادن الأساسية. وهو ما سيحقق مكاسب وأرباح كبيرة لاقتصاد البلاد”