مانشيت إيران: كيف عقدت حرب أوكرانيا طريق إحياء الاتفاق النووي؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

“آفتاب يزد” الإصلاحية: الناتو العربي .. حلم جمال عبد الناصر أم اقتراح أوباما؟

“جوان” الأصولية: توتر غير مسبوق بين موسكو وتل أبيب

“آرمان إمروز” الإصلاحية: طهران والرياض؛ تطبيع العلاقات أم تهدئة نسبية

“جمهوري إسلامي” المعتدلة: اعتراض الشعب السعودي والإماراتي والبحريني على التطبيع مع الكيان الصهيوني

“همشهري” الصادرة عن بلدية طهران: جدار البلدية العالي أمام الفساد

“شرق” الإصلاحية: استعداد للفيضانات
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الثلاثاء 26 تموز/ يوليو 2022:
رأى الأستاذ الجامعي يوسف مولائي أنّ قضية أوكرانيا ترتبط إلى حد ما بالاتفاق النووي، لأن روسيا هي أحد أعضاء 5 + 1، ووفقاً للتطورات في أوكرانيا، فقد بات لديها مشاكل مع الأعضاء الآخرين مع هذه المجموعة من الدول ما عدا الصين، كما أنها تحت عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على حد تعبير الأستاذ الجامعي.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أشار مولائي إلى أنّه ضمن مجموعة 5 + 1 لم يعد الاتفاق النووي لعام 2015 موضع إجماع بعد أزمة أوكرانيا، كما أنّ الأزمة بين روسيا وأعضاء 5 + 1 الآخرين جعل القضية أكثر تعقيداً.
وأردف الأستاذ الجامعي أنّ إيران ترى الاتفاق النووي في إطار استراتيجيتها الكبرى، لذلك بالنظر إلى المشاكل التي حصلت بعد انسحاب واشنطن والتكاليف التي ترتبت على ذلك، فإنّ طهران ليست مستعدة للتحلي بالمرونة لأنها دفعت التكاليف وتعتقد أو تتوقع تحقيق إنجاز كبير بالمقابل.
من ناحية أخرى، وفق مولائي، فإنّ طلب إيران من الأميركيين ضمان عدم انسحابهم من الاتفاق النووي يصعب على الولايات المتحدة تنفيذه. في هذا الصدد، أوضح الكاتب أنّ موضوع إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية صعب جداً، وذلك يعود للخلافات الداخلية والضغوط على إدارة بايدن، مما يجعل الوصول إلى نتيجة مستبعدة على المدى القصير.

على صعيد آخر، أكدت صحيفة “جمهوري إسلامي” المعتدلة أن المصالح الوطنية الإيرانية تقتضي الآن الاستفادة القصوى من الفرصة الناشئة عن الخلافات الشديدة بين روسيا والغرب، وخاصة أوروبا، في المجالين الاقتصادي والسياسي.
وبحسب الصحيفة، فإنّ أوروبا بحاجة إلى إيران الآن بسبب انخفاض صادرات الوقود من روسيا إلى هذه القارة، حيث أنه يمكن لطهران من خلال تلبية هذه الحاجة الحصول على النقاط التي تريدها من أوروبا وحل العديد من المشاكل السياسية في مختلف المجالات، بما في ذلك الاتفاق النووي.
وتابعت “جمهوري إسلامي”: “إذا كنا نواجه مشكلة سوء النية في العلاقات مع أوروبا، فلدينا أيضاً هذه المشكلة مع روسيا والكتلة الشرقية بشكل عام”.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الصحيفة أن قائمة الوعود الروسية السيئة في علاقاتها مع إيران خلال القرنين الماضيين تظهر أن الروس يتصدرون قائمة عدم الإخلاص. لذلك، ليس من مصلحة إيران على الإطلاق ربط مصيرها بأفعال خطيرة مثل الانضمام إلى روسيا في الحرب مع أوكرانيا – بأي شكل من الأشكال، على حد تعبير “جمهوري إسلامي”.

خارجياً، ذكّرت صحيفة “صبح نو” الأصولية بأنّ تجربة الولايات المتحدة لم تكن جيدة في حروب مثل فيتنام وكوريا وأفغانستان، مؤكدة أن هذا السبب هو ما جعل الأميركيين يتجنبون حرباً مباشرة في أوكرانيا.
وعليه، وفق “صبح نو”، إذا أرادت الصين في سيناريو مستبعد مهاجمة تايوان عسكرياً، فلن يكون هناك دفاع أميركي من خلال إرسال قوات عسكرية، لأن هذا العمل سيعني حرباً شاملة.
الصحيفة أشارت أن الولايات المتحدة لا تميل إلى حرب شاملة مع الصين، ولا الصين تريد فعل شيء من هذا القبيل؛ لذلك، سيتم حل قضية تايوان في الغالب من خلال الأساليب السياسية، وفق تقدير “صبح نو”.
وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أنّ الصين لا تتطلع إلى الاستيلاء على تايوان هذا العام أو خلال العامين المقبلين، معتبرةً أنّ تايوان التي تحكمها الديمقراطية الليبرالية فقط لا تشكل تهديداً للصين.
وتابعت: “بالنظر إلى تمكن الصين من ضم هونغ كونغ إليها، والتي كانت تتمتع بثقافة ولغة إنجليزية، فإن حل قضية تايوان لا يمكن أن يكون بهذه الصعوبة بالنسبة للصين”.
