بعد انتشار فيديو للشرطة الأخلاقية أثناء اعتقال فتاة.. الإيرانيون يتفاعلون على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران تفاعلاً مع عدد من الأوسمة التي استخدمها رواد هذه المواقع. إلا أن وسم "كشت ارشاد" ويعني "الشرطة الأخلاقية"، تصدّر تغريدات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، الذي انتشر بعد تداول فيديو على منصّتَيْ "تويتر" و"إنستغرام" تظهر فيه عناصر من الشرطة الأخلاقية وهي تحاول الإمساك بفتاة غير محجبة بهدف القبض عليها وإحضارها لسيارة الشرطة، وذلك وسط صراخ الفتاة ووالدتها التي كانت تقول: "ابنتي مريضة لا تأخذوها"، مما أدى إلى تجمهر عدد من الموطنين، ثم تم القبض على بعض من قام بالتقاط الصور وفق المستخدمين.
مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي أكدوا على رفضهم لسلوك الشرطة الأخلاقية، الذي وصفوه بالفظ، حيث أشار البعض إلى أنه موافق على مسألة فرض الحجاب لكنه يرفض السلوك المتبع في التعامل مع المخالفين.
وفي هذا الإطار ذكر المحامي والناشط في حقوق البشر حسن يونسي أنه لا يوجد أي قانون في العالم يعتبر تصوير الشرطة وهم يقبضون على الفتيات أو يتعاملون مع الناس أو يقومون بأداء واجبهم جرماً.

من جهته، وجّه طالب الدكتوراه في جامعة طهران مرتضى كيا خطابه إلى المتدينين وقال: “أن تمدّ سفرة ضيافة بطول 10 كيلومترات في عيد الغدير لا يعني أن تكون علوياً، وإنما دفاع الأم التي تركض خلف ابنتها في سيارة الشرطة دفاعاً عنها هو التحدي الأقرب للإنسانية والرجولة والحرية”.

أما الصحافية في صحيفة “شرق” الإصلاحية تينا معظمي فاعتبرت أنّ هذا السلوك ليس أمراً بالمعروف ولا نهياً عن المنكر، “بل هو المنكر بعينه”، على حد وصفها.

كذلك قال عالم الدين وطالب الحوزة العلمية في مدينة قم رشيد داودي إنه عندما لا يكون هناك شرطة على دراية بأبسط المبادئ الأخلاقية والدينية وحتى القانونية، فعملها لن يكون هداية بل ضلالة.

في حين نشر أحد الناشطين ويدعى السيد المهندس صورة الفتاة وهي تحاول الهروب من الشرطة، وعلّق قائلاً: “يمكن لهذه الصورة أن تهز العالم، لكن هنا ليست فلسطين وليست أوكرانيا”.

في المقابل، أعلن بعض المستخدمين دعمهم لعمل رجال شرطة الأخلاقية في الحفاظ على نظم الشارع وآداب المتجمع، حسب رأيهم.
فرأى حساب يحمل اسم طاهريان أنه لو أنّ الفتيات المخالفات جعلن من أنفسهن مثالاً أعلى للمجتمع في الالتزام بالقوانين، وخاصة بوضع الحجاب، لما كان هناك حاجة للشرطة الأخلاقية.
