الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة22 يوليو 2022 22:06
للمشاركة:

بايدن بين الصين والشرق الأوسط.. صراع الأولويات الأميركية

اعتبرت مجلّة "الدبلومات" الأميركية أنّ زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط كان لها آثار على السياسة الأميركية في المحيطين الهادئ والهندي، أهمها ما سينتج من انعكاسات للقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ورأت المجلّة أنّ هذا اللقاء الذي يأتي مخالفاً لحديث بايدن السابق عن رغبته بالدفاع عن القيم وجعل السعودية دولة منبوذة سيدفع دولاً عديدة في آسيا للتعامل مع الصين اقتصادياً، بعد فقدان الثقة بالشعارات التي رفعها الرئيس الأميركي.

وبرأي “الدبلومات“، بدل عودة بايدن إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وإزالة مصدر إلهاء كبير للسياسة الخارجية الأميركية – وجلب الطاقة الإيرانية إلى الأسواق الغربية – اتبع بايدن في الجوهر سياسة الضغظ الأقصى التي انتهجها سلفه ضد إيران.

وأشارت المجلة إلى أنه بجانب البحث عن المزيد من النفط، أصبحت رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط نوعاً ما جولة لمناهضة إيران، تماماً كما كانت رحلته الآسيوية الأخيرة جولة مناهضة للصين.

وتابعت: “لم تؤدِّ رحلة بايدن إلى اشتداد دوامة موت خطة العمل الشاملة المشتركة فحسب، بل إلى تهديد إيران باستخدام القوة، كما قد يعني حرباً كارثية محتملة أخرى واسعة النطاق، والتي لا تستطيع الولايات المتحدة تحمُّلَها”.

“الدبلومات” اعتبرت أنه على الصعيد الإقليمي، أدت سياسة بايدن إلى نتائج عكسية من ناحيتين: أولها: إعلان دول المنطقة إنها لن تنضم إلى تحالف مناهض لإيران. ثانيها: إعلان إيران إنها أصبحت قادرة تقنياً على صنع قنبلة نووية.

ووفق المجلّة، تعمل سياسة بايدن تجاه إيران ضد سياسته تجاه الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مذكرةً بأنّ إيران نفسها انتقلت تاريخياً من التحالف مع الغرب إلى حركة عدم الانحياز لتنضم في السنوات الأخيرة إلى المعسكر الصيني – الروسي الأوراسي بسبب العقوبات الأميركية وخيارات إيران السياسية.

ووصفت “الدبلومات” خطة العمل الشاملة المشتركة بأنها فرصة للولايات المتحدة لإغراء إيران وتقليل اعتمادها على الصين وروسيا، جلب الطاقة الإيرانية إلى الأسواق والبناء على الثقافة الموالية للغرب في البلاد.

وشددت المجلة على أنً سياسات الرئيس الأميركي تدفع إيران إلى تعزيز اتجاهها نحو الشرق، من خلال الانضمام بحماس إلى منظمة شنغهاي وربما البريكس، فضلاً عن توقيع اتفاقية استراتيجية مدتها 25 عاماً مع الصين والسعي لاتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: