الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 يوليو 2022 05:58
للمشاركة:

من حيث القدرة والقرار .. ماذا قال رئيس المجلس الاستراتيجي لسياسات إيران الخارجية عن امتلاك القنبلة النووية؟

أكد رئيس المجلس الاستراتيجي لسياسات إيران الخارجية كمال خرّازي أنه لا يوجد سر في أن بلاده أصبحت دولة عتبة نووية، مشددًا على أنها باتت تمتلك كافة القدرات الفنية اللازمة لصناعة قنبلة نووية.

وفي مقابلة له مع قناة الجزيرة، أشار خرّازي أن طهران ليس لديها قرار بصنع القنبلة النووية ولا نية لها بذلك، معتبراً أنّ الأمر يتعارض مع المبادئ الإيرانية ومع متطلبات طهران الأمنية.

خرّازي رأى أنّ وجود القدرة التقنية النووية لدى إيران وإمكانية صناعتها للقنبلة يشكلان قوة ردع، لكنه أكد معارضة أسلحة الدمار الشامل، وأضاف أنّ الحلّ بهذا الخصوص هو منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي.

وكشف رئيس المجلس الاستراتيجي لسياسات إيران الخارجية عن أنّ الأمر بات يحتاج ضغطة زر فقط للانتقال من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% إلى تخصيبه بنسبة 90%، مشدداً على أنّ طهران باتت تملك المعرفة التقنية الكاملة للقيام بذلك إن أرادت.

ولفت خرّازي إلى أنّ هذه المعرفة لن تتلاشى أبداً عبر عمليات التخريب والاغتيالات، مذكّراً بأنّ مصر دعمت الموقف الإيراني الداعي لخلوّ الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

من جهته علّق عطاء الله مهاجراني وزير الثقافة في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي على كلام خرازي، مشيراً إلى أنّ تصريحات الأخير جاءت في وقت حساس بعد زيارة الرئيس الأميركي إلى للمنطقة.

مهاجراني ذكّر بأنّ خرازي قليل الكلام ودقيق في تصريحاته، معتبراً أنّ ما أفضح عنه هو رد على بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد.

أما حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني فرغم إشادته بخرّازي لانتقائه كلامه وعدم حرصه على التباهي في حديثه للإعلام، فقد فسَّر ما أعلنه عن قدرة طهران على صناعة قنبلة نووية على أنه انعكاس للسياسة الإيرانية، كما أنه ينبع برأيه من الطريق المسدود الراهن في المفاوضات النووية والتهديدات الأميركية، خاصة تلك التي تم التداول بها خلال زيارة بايدن بخصوص العودة إلى الخيارات البديلة والحرب.

ونوّه جابري أنصاري إلى أنّ هذا الطريق المسدود – من وجهة نظر بعض مراكز القوى في إيران – من الممكن أن يؤدي إلى تغيير في الاستراتيجية النووية الإيرانية، أو أن يتحوّل هذا التغيير إلى خيارٍ لا مفر منه للبلاد.

ولاحظ جابري أنصاري أنه رغم النظرة إلى تصريحات خرّازي على أنها خطوة تكتيكية تهدف للتوازن على مستوى الخطاب السياسي، إلا أنّ المؤشرات الأولية تكشف عن استراتيجية محتملة جديدة أيضاً لطهران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: