الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 فبراير 2019 17:41
للمشاركة:

شبابيك إيرانية/ شباك الثلاثاء: قصّة أم المتاحف… وهل يستبدل شجر “ولي عصر”؟

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية اجتماعياً ثقافياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

تحتفل إيران بعيد الأم والمرأة تزامنًا مع ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء. صحف إيرانيّة احتفلت على طريقتها، فنشرت قصص إيرانيّات رائدات، اخترنا منها قصة أم المتاحف. أمّا الطبيعة بأشجارها ومياهها فكانت لأزماتها تقارير جديدة.

أمّ المتاحف
تعمل 360 يوم في السنة. السيدة المثابرة فيروزه سبيدنامه، أم المتاحف كما توصف، روت بعضًا من قصتها صحيفة “همشهري اونلاين”. قضت سبيدنامه 19 عامًا من عمرها بين المتاحف كمتخصّصة في هذا المجال، وشغلت منصب إدارة متحف ايران القديم عدة سنوات.
تقول سبيدنامه إنّها محظوظة لأنها تعيش بين التاريخ والواقع، فتنقّلها بين عدد من المتاحف في البلاد جعلها تقضي أغلب أيام حياتها بين الآثار والأبحاث التاريخية.
وعن وجودها كإمرأة في إدارة المتاحف، تقول سبيدنامه إنّ البعض كان يبحث عن المدير دائماً، وينتظر أن يطل نحوه رجل ليتحمل هذه المسؤولية، لكنها تمكنّت بقوتها وإرادتها أن تثبت دائما أن للمرأة فرصاً يجب أن تأخذها بنفسها، وألّا تنتظرها من الآخرين.

أشجار الدلب لا تناسب طهران

على جانبي أطول شارع مُشجر في الشرق الأوسط، شارع “ولي عصر”، ترتفع أشجار الدلب منذ سنوات. ساهمت بعض الحكومات في تنمية هذا الغطاء النباتي، ولاسيما مؤخراً بعد تراجع عدد الأشجار وموت عدد كبير منها، إلا أنّ أشهر خبراء الطبيعة في العاصمة الإيرانية برويز كردواني، اعتبر في مقابلة مع صحيفة “آرمان امروز” أن شجرة الدلب لا تناسب المدينة، ودعا لاستبدالها بأشجار أخرى مثل السرو والإيلنطس.
وبحسب تقرير الصحيفة فإنّه من بين كل ٥ أشجار في ولي عصر، هناك شجرة واحدة سليمة. والسبب يعود وفق كردواني إلى طريقة الريّ الخاطئة التي تعتمدها بلدية طهران، وترصيف جداول المياه الموجودة على حافة كل رصيف بالحجارة.

شبابيك إيرانية/ شباك الثلاثاء: قصّة أم المتاحف... وهل يستبدل شجر "ولي عصر"؟ 1

الحزن المائي

غرقت مدينة أصفهان في صوت هدير المياه لمدة عشرين يوماً، ثم أُغلق مجرى مياه زاينده رود مرة ثانية، فغرقت المدينة بعدها في صمت الجفاف أمام حوض النهر. هكذا بدأت زهرا داستاني تقريرها عن الآثار النفسية للجفاف والسلبيات التي يتركها نقص الموارد المائية في إيران عموما وفي أصفهان خصوصًا.
ونقل التقرير عن لسان سكان أصفهانيين: “النهر هو أوكسجين المدينة، خلال انقطاعه يشعر الناس بقسوة الأرض، وعلى رغم اعتيادهم على هذا الأمر خلال 18 شهراً، إلا أن عودة المياه لمدة 20 يوماً بثت في أرواحهم نضارة خاصة، ما لبثت أن أزهرت حتى غابت، تاركةً خلفها الكآبة في كل مكان”.
ووفق هذا لتقرير فإن تصنيف مدينة أصفهان كأقلّ المدن سعادة في إيران، وتصنيف غيلان في المرتبة الأولى، يعود بشكل أساسي إلى توافر المياه أو انعدامها.

شبابيك إيرانية/ شباك الثلاثاء: قصّة أم المتاحف... وهل يستبدل شجر "ولي عصر"؟ 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: