الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 فبراير 2019 15:30
للمشاركة:

واشنطن – طهران: روحاني يطمئن كرد سوريا ومعايير ترامب المزدوجة بين طهران وبيونغ يانغ

إيران في الصحافة الأميركية

جاده إيران- رأفت حرب

وصف الكاتب الإيراني حميد رضا عزيز تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول ضمان حقوق كرد سوريا، خلال القمة الثلاثية الأخيرة في سوتشي، وصفها بالمهمّة جدًا. عزيز لفت في مقالٍ نشره موقع “المونيتور” الأميركي إلى توقيت كلام روحاني، إذ يأتي تزامنًا مع الاتصالات الأخيرة بين القوى الكردية السورية والحكومة السوريّة للتوصل إلى حلٍ وسطٍ بشأن مستقبل شمال شرق البلاد. على هذا النحو، بحسب عزيز، فإنّ موقف روحاني يهدف إلى طمأنة الكرد بأن الجمهورية الإسلامية، كحليفٍ أساسيٍّ للرئيس السوري بشار الأسد، تحاول ضمان حقوقهم في أي اتفاق مستقبلي مع دمشق. واعتبر عزيز أنّ هذا السلوك الإيراني هو محاولة إعادة تعريف إيران لدورها في سوريا، ولعب دور الوسيط النزيه بين مختلف الأطراف. وبعبارة أخرى، وفق تعبير الكاتب، فإنّ الإيرانيين يسعون لإضافة المزيد من العناصر الدبلوماسيّة إلى نفوذهم في سوريا.

واشنطن - طهران: روحاني يطمئن كرد سوريا ومعايير ترامب المزدوجة بين طهران وبيونغ يانغ 1

ازدواجية المعايير في سلوك الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تجاه إيران وكوريا الشماليّة، كانت محور مقال ٍنشرته مجلة “فورين بوليسي” للكتّاب مايكل هيرش، كولوم لينش وروبي غامر. فقد انتقدوا سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه كوريا الشمالية، مقارنةً بسلوكه تجاه إيران، وسعيه للسلام مع كوريا الشمالية، في حين أنّها تبيع الأسلحة في كل العالم، مقابل تخريب الإدارة الأميركية للاتفاق النووي مع إيران بسبب سلوك الأخيرة، علماً أنّ سلوك بيونغ يانغ أكثر خطرًا، بحسب ما أفاد مصدر موثوق للمجلّة من الأمم المتحدة.
ويستند الكتّب إلى مقابلة مع الضابط السابق في الاستخبارات الأميركيّة بروس بيشتول، الذي يفسّر السلوك المتعمّد من كوريا الشمالية، فيؤكد أنّها “مازالت تبيع الصواريخ والأسلحة التقليدية والمواد الكيميائية إلى سوريا بلا تردّد”، ويضيف بأنّ “بيونغ يانع تساعد طهران في برنامج الصواريخ البالستية، وأنّ بعض هذه الأسلحة قد وصلت إلى حزب الله اللبناني وحركة أنصار الله – الحوثيين في اليمن” وفق بيشتول.

واشنطن - طهران: روحاني يطمئن كرد سوريا ومعايير ترامب المزدوجة بين طهران وبيونغ يانغ 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: