الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 فبراير 2019 17:45
للمشاركة:

شبابيك إيرانية/ شباك الخميس: العدّاء الصغير يحقق حلمه وتذمّر من جدارية “تهين” المرأة في طهران

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية اجتماعياً وثقافياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

موجة غضب ملحوظة أثارتها جداريّة في ساحة ولي عصر بطهران، رآها كثيرون مهينةً للمرأة. أمّا قصّة مجيد مجيدي فقد أصبحت واقعًا، حققّته قدما عدّاءٍ حافٍ من سيستان وبلوشستان، حيث حصد المركز الأول وجائزة متواضعة في مسابقة للركض.

قصة مجيد مجيدي أصبحت واقعًا

لم يدرك الطفل “احسان رئيسي” أنّه العداء الفائز في ماراتون للركض، إلا عندما لحقت به الدراجات الناريّة لتعيده بعد تجاوز مسافة السباق. تبدو القصّة التي يرويها تقرير مرتضى رضايي في صحيفة “جام جم” منطقيّة، إلى أن ينظر القارئ جيداً في الصور ليدرك أنّ إحسان لم ينتعل حذاءً خلال السباق! وفق التقرير فإنّ إحسان ابن منطقة “جالق” الحدوديّة بين ايران وباكستان، تنطبق عليه قصّة فيلم مجيد مجيدي المشهور “أطفال السماء” بعد 22 عاماً من إنتاجه. الفقر العابر للأزمنة يعيد حكاية إحسان كل يوم. فهو ابن عائلة الوالد فيها ضرير، وتعيش على المساعدات الخيرية. الظروف الصعبة هي ما دفع احسان رئيسي لقطع 7 كيلومتر، متصدرًا 69 مشاركًا، وفائزًا والحصو بجائزة متواضعة قيمتها مليون تومان.
ينقل التقرير فرح إحسان بالجائزة بقوله: “لم أكن أنظر إلى ما حولي. كل ما اذكره هو أنّ شخصاً ما كان يسبقني، ثم تمكّنت من تجاوزه، وتقدّمت عليه، وفي النهاية علمت أنه بطل المحافظة في الجري، وهذا ما أسعدني في الواقع”.

قمّة عدم الاحترام للمرأة

هذا ما وصفت به الصحفية مطهره شفيعي، في مقال لها بصحيفة “ارمان امروز”، جدارية رُفعت أخيرًا في شارع ولي عصر بطهران، لما تحمله من إهانة واضحة لحقوق المرأة. وتصوّر الجداريّة دور المرأة على انّه مقتصرٌ على عملها في البيت. هذا ما استفزّ شفيعي التي اعتبرا أن الجدارية تختزل دور المرأة ونشاطاتها في تربية الأولاد، ورفضت اجتزاء هذا المقطع من حياتها فقط، واختصار دورها به قائلة: “إنّه إهانة للمرأة التي تشكّل نصف المجتمع، ولا يمكن للاقتصاد اليوم أن يقوم دون عمل المرأة”. شفيعي أشارت إلى عدد من اللوحات السابقة نشرتها المؤسّسة نفسها حيث أُهينت المرأة فيها، وجرى التقليل من تأثيرها في المجتمع.

شبابيك إيرانية/ شباك الخميس: العدّاء الصغير يحقق حلمه وتذمّر من جدارية "تهين" المرأة في طهران 1

الشعر يجمع افغانستان وإيران

يتشارك الشعبان الإيرانيّ والأفغانيّ الحديث باللغة الفارسيّة مع اختلاف اللهجات بين مدن البلدين. إلّا أنّ الأدب يجمع أكثر، ولاسيّما في روحه أي الشعر. الشاعر الافغانيّ المهاجر رضا محمدي، تحدّث في مقابلةٍ مع صحيفة “ايران” عن حياته بين افغانستان وإيران وبريطانيا، وعن التربيّة الشعريّة التي تلقّاها، وتعلّقه بكبار شعراء اللغة الفارسية ولاسيما منوتشهري دامغاني.
محمّدي الفائز بجائزة الشعر في مهرجان فجر الحالي، يعتقد أنّ الشعر يحفظ هويّة اللغة والأمة، بمعزلٍ عن أنّه جزء من ميراث البشرية جمعاء. ويستطرد محمّدي واصفا الشعر بانّه “صليب يحمله معه دائماً ليبوح من خلاله بآلامه وعذاباته”.يُذكََرُ أنّ ديوانه “روح شاعر حزينة” قد حقّق أرقام مبيعٍ عالية بين قرّاء الشعر في إيران.

شبابيك إيرانية/ شباك الخميس: العدّاء الصغير يحقق حلمه وتذمّر من جدارية "تهين" المرأة في طهران 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: