الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 يوليو 2022 14:58
للمشاركة:

الكاظمي وبايدن: ترحيب أميركي بوساطة بغداد بين طهران والرياض

رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بمبادرة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي للوساطة بين إيران والسعودية وعقدهما مباحثات في بغداد. وثمّن بايدن الدبلوماسية الإيجابية للكاظمي، التي اعتبرها تصب في إيجاد منطقة أكثر أمناً واستقراراً، مثنياً على انعقاد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وعلى العلاقة المتميزة بين العراق، الأردن ومصر، والتي تقف الولايات المتحدة على الاستعداد لدعمها.

وجاء لقاء بايدن والكاظمي اليوم السبت في مدينة جدة السعودية على هامش القمة التي جمعت مجلس التعاون الخليجي، العراق، مصر والأردن.

من جانبه، أكد السيد رئيس الوزراء العراقي التزامه بالمضي قدماً في المبادرات الساعية للتقريب بين جيران العراق وأصدقائه من أجل التوصل إلى معالجات محلية للتحديات الإقليمية وتحقيق الاستقرار المستدام.

وخلال اللقاء، أكد الطرفان على التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية، بناء على اتفاق الإطار الاستراتيجي، وعزمهما على المضي قدماً بالتنسيق الأمني لضمان عدم عودة تنطيم “داعش” من جديد.

وبحث الكاظمي مع بايدن عدداً من القضايا الإقليمية، واتفقا على أنّ العلاقة بين بلديهما تستند على المصالح المشتركة، وتعزيز سيادة العراق وسلامة أراضيه، والالتزام بتقوية الشراكة الثنائية بالنحو الذي يصب في مصلحة البلدين.

وشدد الطرفان على أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة الشعب العراقي، واحترام ديمقراطية العراق واستقلاله؛ حيث أكد الرئيس الأميركي على الأهمية التي توليها بلاده لوجود عراق مستقر، موحّد، مزدهر وذي سيادة، وأنّ ذلك يشمل أيضاً إقليم كردستان.

اتفاق الإطار الاستراتيجي

جدد الزعيمان التزامهما باتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة، الذي ينظم مجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين البلدين. وأعاد بايدن التأكيد على دعمه للعراق في معركته ضد الإرهاب، معتبراً أنّ عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وشدد الطرفان على أهمية تقوية المؤسسات الديمقراطية العراقية بالنحو الذي يمكّن القوات الأمنية العراقية من تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، في حين عبّر الرئيس الأميركي عن امتنانه لجهود العراق في مجال إعادة تأهيل العوائل والأطفال، فضلاً عن محاكمة مقاتلي داعش، كما رحّب بالمزيد من التعاون لمعالجة هذه القضية الحرجة.

واتفق الجانبان على أنّ التعاون الوثيق في الشؤون العسكرية والأمنية، ومجمل الدعم للعراق لمواجهة الإرهاب كان عاملاً مصيرياً في ضمان هزيمة داعش نهائياً.

دعم الاستقرار

وناقش الكاظمي وبايدن أهمية الدور الإقليمي للعراق، لا سيّما في تسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة. وعلى وجه الخصوص، أثنى الرئيس بايدن على الجهود الدبلوماسية المهمة التي قادها الكاظمي لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار والعلاقات بين دول المنطقة.

وفي هذا الإطار لفت الرئيس الأميركي إلى أنّ الاتفاقات التاريخية التي تمت مؤخراً بين العراق وهيئة الربط الخليجي ستوفّر الطاقة بأسعار مناسبة للعراق، وتساعده في مساعي الايفاء باحتياجات مواطنيه.

وأشار الجانبان إلى أهمية مكافحة الفساد من أجل بناء الثقة بالمؤسسات العراقية الرسمية، وكذلك دعم النمو الاقتصادي.

كما تحدث الكاظمي وبايدن عن الجهود المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة لموارد المنطقة، وذلك من أجل معالجة تأثيرات التغيّر المناخي، من ضمنها اختلال الأمن المائي، وتوسيع التنسيق العراقي الأميركي بشأن تطوير قطاع الطاقة والإصلاح الاقتصادي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: