بين الصفحات الإيرانية: باكستان وتوازنها بين طهران والرياض ورفض لمحاولات استجواب روحاني في البرلمان
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
رأى الباحث السياسيّ صابر غل عنبري أنّ الاقتصاد هو الدافع الأساسي وراء اقتراب رئيس وزراء باكستان عمران خان نيازي من السعودية. ولفت في مقال نشرته “خراسان” إلى أنّ إسلام آباد، تاريخيًا، تتجاوز العقبات الاقتصادية بمساعدات مالية من الرياض.
أما الكاتب سجاد مرادي كلارده فقد رأى في مقال نشرته صحيفة “جوان” أنّ تعزيز النفوذ السعودي في باكستان وتصدير الأخيرة للتطرف، سيحرمان إسلام آباد من فرصٍ إقليميةٍ كثيرة، ووصف الوضع الحالي في باكستان بالحساس للغاية، ولا سيّما في ملف الجماعات المتطرفة والإرهاب. كلارده لفت إلى أنّ الباكستانيين يسعون دائمًا إلى إيجاد توازن في علاقاتهم الثنائية ومتعددة الأطراف مع السعودية وإيران.
من جهته أرجع الكاتب حميد رضا نقاشيان في مقاله في “صبح اقتصاد” استعداد دول الخليج للتقارب مع إسرائيل، إلى عجز حكّامها عن تغيير سلوكياتها وعن الاقتراب من شعوبهم، واعتبر أنّ “مؤتمر وارسو كشف تفكير العرب في هذا الشأن”.
أما الدبلوماسي السابق جلال ساداتيان، فقد أثنى على كلمة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ للأمن، واصفًا دبلوماسيته بالناجحة. ورأى سادتيان في مقال نشرته “ستاره صبح” أن ظريف تمكّن من توضيح الجانب الدعائي لمؤتمر وارسو، كما تمكّن إلى حدٍّ ما من إحباط ما كان يحاك ضد إيران في المؤتمر. الدبلوماسي السابق خلص إلى أنّ كلمة ظريف كان لها “مشترون” كثر، وأبدى اعتقاده بأنّ وسائل الإعلام أجمعت على فشل مؤتمر وارسو.
محليًا، وصف البرلماني علي أكبري في صحيفة “اعتماد” النواب المحافظين الذين سعوا إلى استجواب الرئيس حسن روحاني، وصفهم بالأقلية الصغيرة في البرلمان غير المستعدة لقبول الواقع، والراغبة فقط بعرقلة أداء الحكومة بأي طريقة، بحسب تعبيره. لكنّ أكبري اعترف بتقصير الحكومة، ثم استدرك بأنّ الاستجواب لن يفضي إلى أي نتيجة في أوضاع تُضيّق فيها العقوبات والتهديدات الخناق على الحكومة والشعب.
وفي السياق نفسه اعتبرت صحيفة “ثروت” أنّ خطوات من هذا النوع، هياستعراض للأقلية المتشددة على أعتاب انتخابات البرلمان المقبلة في 2020. واقترحت الصحيفة أن ينشغل النواب ببذل جلّ طاقتهم في الحوار الوطني لأجل الاتفاق على كيفيّة حلّ المشكلات الدولية لإيران.
