الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 فبراير 2019 15:30
للمشاركة:

إيران بأقلام إسرائيلية: أميركا تستعرض قوتّها الدوليّة في وارسو أمام إيران

إيران في الصحافة الإسرائيلية

جاده إيران- زكريا أبو سليسل

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي رون بن يشاي أنّ تفعيل جهود كبح “المشروع النووي العسكري الإيراني” هو أهم الأهداف الأميركية من مؤتمر وارسو. وفي مقاله بموقع “واي نت” أشار بن يشاي إلى أنّ أميركا تستعرض هذه القوة الدولية أمام طهران، بجانب مساعيها لزيادة العزلة الإيرانية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وتابع بن يشاي قائلاً: “إنّ الدول الشرق أوسطية التي دُعيت إلى المؤتمر تتخوّف من إيران، لذلك فإنّها تريد الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية من أميركا”، كما رأى أنّ الأميركيين دعوا دولًا غربية أوروبية، ودولًا آسيوية كي يظهروا الزعامة الأميركية للعالم، فيثبتون للإيرانيين أنّ من عارض الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي علنًا، ينوي في نهاية الأمر الانصياع للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
لكن بن يشاي خلص إلى أنّ أميركا لم تستطع تحقيق أغلب نواياها المتعلقة بإيران خلال المؤتمر، وقد تبدى ذلك بحسب بن يشاي في رفض أهم الدول الأوروبية اتخاذ خطوات معادية لإيران. وفي معرض الحديث عن الرابحين والخاسرين من مؤتمر وارسو، اعتبر بن يشاي أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استطاع النجاح في تثبيت صورته على أنه “الوحيد القادر على تخليص الشعب الإسرائيلي من براثن الوحش الإيراني” وفق تعبيره.
وفي السياق نفسه، رأى المعلّق السياسي الإسرائيلي تسفي برئيل، أنّ الاختلافات العميقة بين عدد من الدول الأوروبية وأميركا فيما يخص العقوبات المفروضة على إيران، جعلت دولًا كألمانيا وفرنسا تُخَفض مستوى تمثيلها في مؤتمر وارسو.
برئيل لفت في مقاله بصحيفة “هآرتس” إلى أنّ العمل ضد إيران لم يكن الهاجس الأساسي لاجتماع تلك الدول في وارسو، بل إنّ ما أتى بهم إلى المؤتمر هو مصالحهم الخاصة، ولذلك وفق تعبيره، فإن الهدايا التي سيعود بها نتنياهو من وراسو لنّ تكون سوى كلمات كبيرة، وتصريحات فارغة من أي إنجاز حقيقي يُعالج التهديد الإيراني.

مصادر الترجمة: مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: