شبابيك إيرانية/ شباك السبت: مدن للمترفين في طهران والفقراء يسكنون سطوح المنازل.

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أمس في إيران فيديو يُظهر اشتباكاً بين أفراد من شرطة الأمن الأخلاقي وعدد من المواطنين، تخللها إطلاق للرصاص الحي لتفريق المواطنين في منطقة نارمك شرق طهران، وفيما يتعلق بالحادثة نشرت وكالة “ايلنا” تصريحات لمصدر مطلع في الشرطة يفيد بأنّ الشرطة الأخلاقية كانت تقوم بواجبها القانوني حينّما أوقفت سيدتين غير ملتزمتين باللباس الإسلامي، إلا أنّ عدد من المواطنين الذين تواجدوا في محيط الحدث تجمعوا حول سيارة الشرطة والحقوا الضرر بها، الأمر الذي دفع الشرطة لإطلاق النار في الهواء لتفريقهم، وأضافت الوكالة حسب مصدرها إنّ الشغب انتهى لدى خروج السيدتين من السيارة.

مستوطنة للمترفين شمال طهران
منطقة تسمى”بفرلي هيلز” مستوحاة من اسم منطقة “بورلي هيلز” في لوس أنجلوس، وتتبع لمنطقة لواسان شمال طهران. تقرير في موقع “تابناك” تناول هذه المدينة الخاصة وكشف أنّ بنائها قد بدأ منذ عدة سنوات بعد أن تمكن رجل أعمال ثري من الحصول على تراخيص بناء وسندات لبيعها على شكل مقاسم أصغر. وأضاف التقرير إنّ زبائن هذه المدينة مقتصرين على الطبقة الثرية في البلاد، واستطرد التقرير قائلاً على الرغم من اعتراض سكان المنطقة على المشروع، إلا أنّه لا يزال مستمراً حتى أصبح دخول بقية المواطنين للمدينة الخاصة محظوراً، ولفت التقرير إلى أنّ الأغنياء يبنون مدنهم الخاصة في طهران، فيما هنّاك سكان آخرين في جنوب طهران ينصبون غرف مسبقة الصنع على أسطح منازلهم غير المخصصة للسكن ويأجرونها لذوي الدخل المحدود.

في ذات السياق، أوضحت صحيفة “ايران” مخاطر هذه الظاهرة، مشيرةً أيضاً إلى تجاهل بلدية المدينة لها، حيث توجد في أطراف طهران أربعون منطقة سكنية تُعتبر أفقر من بقية المناطق ومواصفات البناء فيها أدنى جودة، لكن الصحيفة بينت أنّ أزمة السكن الحالية هي من دفعت السكان على استغلال أصغر المساحات المتاحة لتأمين بيوت بأسعار أقل.

انتقادات أصولية لعدم تعاطف المشاهير مع حادثة زاهدان

تتناوب صحيفتا “كيهان” و “جوان” الأصوليتان الهجوم على المشاهير ولا سيما السيدات منّهن، فعقب التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة زاهدان جنوب شرق إيران والذي راح ضحيته 27 شاباً من الحرس الثوري، رصدت صحيفة “كيهان” ردات فعل المشاهير مشيرة إلى نوع من عدم التعاطف والاستهتار بما جرى لدى البعض، فعلقت الصحيفة ” المشاهير الجهلة الذين يبدون آرائهم السطحية في كل مناسبة، التزموا الصمت تجاه الحادث الإرهابي في زاهدان، اغلبهم من مزدوجي الجنسية وعلاوة على افتقارهم لقدرة التحليل السياسي والثقافي لا يكنون أي مشاعر للوطن والمدافعين عنه”ّ.