بين الصفحات الإيرانية: مؤتمر وارسو فشل منذ البداية وقمّة سوتشي مصيرية
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
أشار الكاتب محمد رضا ستاري في مقاله بصحيفة “ابتكار” إلى أنّ أميركا لجأت إلى تأليف حشدٍ دوليٍّ ضد إيران في مؤتمر وارسو، عبر تضخيم الدور الإقليميّ الإيرانيّ والبرنامج الصاروخيّ. ستاري لفت إلى أنّ واشنطن تبذل هذه الجهود أخيرًا، في ظلّ فشل مساعيها لإجبار طهران على الخروج من الاتفاق النووي.
وأضاف ستاري إنّ البيت الأبيض وحلفاءه يستغلون صراعهم مع إيران من أجل تنفيذ استراتيجية إقليمية خاصة بهم، وهذا الأمر “يُحتّم على طهران ممارسة سياسة الصبر الاستراتيجي” وفق ستاري.
من جانبه، اعتبر المتخصّص في العلاقات الدولية فريدون مجلسي، أنّ الرسالة الأميركية الأهم من وراء انعقاد مؤتمر وارسو تكمن في أنّ أمن إيران يتأتي من خلال توفير أمن الآخرين. وتوقّع في مقاله بصحيفة “آفتاب يزد” أنّ لا يحوز الملف الإيراني تركيزاً كبيراً في المؤتمر.
وفي مقاله على صفحات “آرمان امروز” اعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط حسن هاني زاده، أنّ مؤتمر وارسو فشل قبل أن يبدأ. وأضاف بأنّ الولايات المتحدة الأميركية استخدمت كافة إمكانياتها ونفوذها السياسي كي تشكّل جبهة عبرية-عربية و”ناتو عربي” ضد إيران، لكن تلك الجهود الأميركية فشلت، مستشهدًا بالجولة الاقليمية الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومؤكدًا أنّها لم تسفر عن أي نتائج تذكر.
هاني زاده رأى أنّ لقاء سوتشي بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، سيكون مصيريًا، خصوصاً أنّه جاء متزامناً مع تغير الأوضاع الميدانية في سوريا. وتوقع هاني زاده أنّ تمنح القمة ضمانات لتركيا من أجل سحب قواتها العسكرية من منطقة إدلب السورية.
محلياً، أكد المستشار الثقافي والإعلامي لقائد الحرس الثوري حميد رضا مقدم فر، خلال مقابلته مع “رسالت” أن بيان المرشد علي خامنئي حول الثورة، أوضح أن الثورة لا نهاية لها. مقدم فر خلص إلى أنّ البيان سيسهم في إبطال التهديدات الخاطئة التي تثار في الوقت الراهن على وسائل الإعلام الأجنبية، والتي تتمحور حول فكرة أنّ النظام الإيراني يعيش آخر أيّامه.
وفي سياق آخر، رأى الباحث علي روحاني، خلال حواره مع “فرهيختغان” أن الإصلاحات المرجوة في البلاد لا تتوقف على حل النزاعات السياسية الداخلية، إذ إنّ مكافحة الفساد لا حاجة لها باليمين أو باليسار. دعا روحاني مسؤولي الرعيل الأول والثاني للثورة إلى توديع مسؤولياتهم طواعية، بدلًا من أن تجبرهم القوانين والقواعد على التنحّي.
