الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 فبراير 2019 14:28
للمشاركة:

واشنطن – طهران: المدرسة الدينية في قم على مفترق طرق!

إيران في الصحافة الأميركية

جاده ايران – رأفت حرب

في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانيّة تناول الكاتب روح الله فقيه، في مقال نشره موقع “المونيتور” الأميركي، الدور السياسيّ لمدينة قم ووضع علماء الدين فيها، وخلص إلى أنّ هذه المدينة تقف اليوم عند مفترق طرق لناحية مستقبل هؤلاء العلماء.

وأضاف الكاتب أن قم باتت عالقة في صراع بشأن مستقبل المدارس الدينية فيها، فضلاً عن الصراع الدائر بشأن الوضع العام في إيران، مشيراً إلى أن المعسكرات الفاعلة هناك قد تغيّرت كثيراً.

وبحسب فقيه، فإن المواجهة الحالية والمستمرّة في مدرسة قم الدينية تركز على طبيعة النشاط السياسي بين علماء الدين. وفي هذا الإطار يعتقد المتشددون أن هذه المدرسة لم تقم بما يكفي من أجل النظام السياسي، وبالتالي يجب أن تكون أكثر ثورية. وبناء على ذلك “فإن الكثير من المعلّمين الحاليين الذين لديهم وجهات نظر مختلفة باتوا يوصفون بأنّهم علمانيّون”.

ويكمن جزء من هذا الصراع، وفق الكاتب، في محاولات لإعادة كتابة التاريخ، الذي يضيء على دور علماء الدين في الثورة بصورة معزّزة، وبالتالي يعطيهم مصداقية وشرعية في أنشطتهم الحالية ضمن هذا السياق.

واشنطن - طهران: المدرسة الدينية في قم على مفترق طرق! 1

من جهته تساءل الكاتب جيف ستين في مقال نشرته مجلّة “نيوزويك” الأميركية إن كانت إيران ستصبح عراقاً جديداً بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأورد الكاتب آراء مسؤولين أميركيين كمديرة وكالة الاستخبارات الأميركية جينا هاسبل، التي قالت إن إيران يمكن أن تعيد تفعيل برنامجها النووي إن لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية التي أعادت الإدارة الأميركية الحالية فرضها، بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2015.

أما الأوصاف التي أطلقها ترامب بحق إيران في مقابلات صحفية أجراها خلال الفترة الأخيرة، فقد دفعت الكاتب للتذكير بما كان يقوله قبل 17 عاماً الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، الذي قال إن بغداد كانت جزءاً من “محور الشرّ”.

وفي هذا الإطار يلفت الكاتب إلى قلق يساور خبراء في الشرق الأوسط من أن يكون ترامب يدفع بلاده إلى كارثة إقليمية أخرى جديدة، هذه المرّة مع إيران، فأحد كبار الضباط السابقين في وكالة الاستخبارات المركزية قارن بين مزاعم ترامب الحالية بشأن الإيرانيين والأكاذيب التي رواها رؤساء لتبرير الحرب على فييتنام. وقد عقّب هذا الضابط في كلامه مع “نيوزويك” على السلوك الإيراني بالقول “إيران لن تهاجمنا غداً. لن تقتلنا غداً. لا تهتم بالمواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة على الرغم من الحرب الكلامية”.

واشنطن - طهران: المدرسة الدينية في قم على مفترق طرق! 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: