شبابيك إيرانية / شباك الثلاثاء: مطاعم سريّة في طهران والبطيخ مؤشر على سرعة الجفاف

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

مطاعم سريّة في طهران تنشط ليلًا

“تمتع بوجبة طعام ساخنة منتصف الليل”. دعاية لمطاعم ليليةٍ ممنوعة في إيران لمخالفتها مواقيت العمل المحدّدة من السلطات. بحسب القانون الإيراني لا يمكن للمطاعم مزاولة العمل بعد الساعة 12 من منتصف الليل، الأمر الذي جعل من المطاعم الليلة المجهولة ظاهرة غير قانونية، وفق تقرير نشرته صحيفة “شهروند”. التقرير انتقد أسعار هذه الخدمة الليلة، وطرح السؤال على رئيس غرفة المطاعم في طهران، الذي أوضح بدوره أن “المسؤولية لا تقع على عاتق الغرفة لأن تحضير الأطعمة يجري في المنازل، وفقط وزارة الصحة يمكنها متابعة هذه الظاهرة في حال تسجيل شكوى ضدها”.

تنبيه من تعزيز الزراعات الصيفيّة في زمن الأزمة المائيّة

نشرت صحيفة “إيران” تقريراً أعدّه حميد حاجي بور انتقد تعزيز الزراعات الصيفية، في وقت تواجه فيه إيران أزمة شحّ مياه. وبحسب التقرير فإن صادرات البطيخ ارتفعت خلال الأشهر الفائتة بنسبة ٣٧% مقارنة مع صادرات العام الماضي. ويشرح التقرير أنّ ٩٠ ألف طنٍّ من البطيخ تحتاج إلى ٤٥ مليار ليترٍ من الماء. ونقل التقرير اعتراض الإيرانيين على تصدير المحاصيل الزراعية بكميّات ضخمة، فيما تنتظر إيران الجفاف بعد ٤٠ سنة وفق الدراسات الأخيرة. معدّ التقرير لم يغفل توجيه انتقادات قاسية للسياسات المائية “غير المدروسة” وما تنذر به من عواقب خطرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ إيران تحتل إيران المرتبة الثامنة عالمياً في إنتاج الفواكه والخضروات وفق حاجي بور.

6 جوائز لفيلم “ليلة اكتمال القمر”

سجّل فيلم “ليلة اكتمال القمر” للمخرجة الإيرانية نركس آبيار رقماً قياسياً بحصوله على ٦ جوائز، ضمن مهرجان فجر السينمائيّ في دورته ال ٣٧. وإضافة إلى جائزة أفضل إخراج، حصلت الممثلة إلناز شاكر دوست على جائزة أفضل ممثلة دور أول. الفيلم جسّد قصة واقعية حضر بعض شخصيّاتها الحقيقيّة حفل المهرجان. لكن انتقاداتٍ كثيرةٍ وجّهت إلى الفيلم. مديسا مهراب بور وصفت في “وبلاك نماوا” إفيلم آبيار بأنّه “عاطفيٌّ استغلت فيه المخرجة قصّة الحبّ الرئيسيّة من جهة، وقضيّة الإرهاب الذي يشكل هاجساً لكلّ مشاهد في منطقة محفوفة بالمخاطر”. مهراب بور وصفت نقطة الذروة في قصة الفيلم بشديدة الضعف الذي لا يمكن التغاضي عنه، ورأت في الفيلم أيضاً نقطتين وصفتهما بالمخجلتين هما: “تقديم الإرهابيّ عبد المالك ريغي على أنّه فيلسوف متصوّف”، و”القفزة غير المنطقية في حياة حميد بطل الفيلم التي حولّته من عاشقٍ إلى إرهابيٍّ وريثٍ لريغي”. وفي ملاحظة أخرى على “ليلة اكتمال القمر” رأت مهراب أنّ الفيلم عنصري بجدارة “ويشوه ذهنية المخاطب عن طبيعة الأقلية السنيّة البلوشيّة”.