بين الصفحات الإيرانية: “اينستكس” تهدد إيران والدستور غير محصّن من التعديل

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

ذكر الباحث الاقتصادي محمد رضا جهان بيغلري، خلال مقالته في صحيفة “تجارت” أنّ قناة “اينستكس” المالية، لن تفتح باب الاستثمارات الأوروبية في إيران، ولم تضمن أساسا عمل الشركات الاقتصادية فيها، ووصفها بصندوق الصرف الذي ستستفيد منه أوروبا وحسب.
وتوقّع بيغلري أن يُساعد إقرار إيران للوائح مجموعة العمل المالي لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال “FATF” الدول التي تؤيد العقوبات ضد طهران باستهداف قنواتها المالية.
وتابع بالقول إنّ اقتصاد إيران يعتمد على النفط ما يعني اعتماد الموازنة على عائداته، وهذا ما يؤثر على مؤشرات اقتصاد البلاد في أقل وأسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيجبر طهران على قبول شروط العواصم الأخرى، واصفا ذلك بالخطر الجدّي.

وفي سياق ثانٍ يتعلّق بأسباب تجمّع أعضاء منظمة أوبك تحت مظلة روسيا، وصف خبير الطاقة حامد فرنام، في مقالته بصحيفة “آفتاب يزد” ذلك بالجيد، كونه سيحافظ على قوة المنظمة أمام الإجراءات الأميركية، كما سيحول دون إضعافها.
وتحدّث عن وجود سباق اقتصادي بين أوبك وروسيا من جانب، وأميركا وقانون “نوبك” الذي يزيل الحصانة عن الدول والشركات الوطنية المصدّرة للنفط، من جانب آخر، فيسعى الطرفان الأميركي والروسي بحسب فرنام، للحفاظ على قوّتهما وتأثيرهما في سوق النفط.
الجدير بالذكر، أنّ تشريع منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط الذي يُعرف باسم “نوبك”، أثار قلق منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك”، وهو ما من شأنه جعل المنظمة عرضة لدعاوى قضائية تتعلق بالاحتكار.

على الصعيد المحليّ، وخلال مقاله على صفحات “آرمان امروز” أكد الأمين العام لجمعية باحثي ومدرسي حوزة قم الدينية حسين موسوي تبريزي، على إمكانية إعادة النظر في الدستور الإيراني بعد مرور 30 عامًا على آخر تعديل طرأ عليه، لافتًا أن الدستور غير محصّن من أي عملية تعديل جديدة، بعد حصول ذلك في العام 1989، مشيرا أنه من الممكن إعادة النظر فيه بإذن من المرشد الأعلى.
تبريزي اعتبر أن هذه التعديلات قد تفتح طريقًا وإمكانيات جديدة أمام البلاد، موضحا أن المشكلات الراهنة والموجودة في الدستور وخارجه، من قبيل الرقابة المسبقة لمجلس صيانة الدستور، من الممكن حلها عبر اعتماد آليات محددة.

من جانبه، وجّه الرئيس السابق لمجلس بلدية طهران مهدي تشمران، نداء للشعب الإيراني مطالباً إياه بفصل الثورة الإسلامية عن المشكلات الاقتصادية، ولفت تشمران خلال حواره مع صحيفة “رسالت” إلى أنّ الشعب يعرف أيضًا أن البعض استغلّ الثورة، ما أدى لاتخاذ قرارات خاطئة.