الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 فبراير 2019 11:00
للمشاركة:

إيران بأقلام إسرائيلية: الإحباط الإيراني يدفع لتهديد إسرائيل

إيران في الصحافة الإسرائيلية

جاده إيران- زكريا أبو سليسل

اعتبر الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوفرفاسر أنّ التصريحات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل تكشف عن الإحباط المتزايد في طهران إزاء تعاظم التحديات التي يواجهها النظام.
واستعرض كوفرفاسر خلال مقالهِ في صحيفة “يسرائيل هيوم” التصريحات الأخيرة لكلٍ من أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى علي شمخاني وقائد الحرس الثوري محمد علي جعفري التي هددا فيها إسرائيل، معلّقاً عليها بالقول إنّ هذا الكلام ناجم عن تفاقم الإحباط نتيجة العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد طهران.
وأضاف كوفرفاسر أنّ الإيرانيين محبطون من نفاد الصبر الأوروبي حيال الإرهاب في القارة الأوروبية، وكذلك فإن الإيرانيين يشعرون بالانزعاج من الامتعاض الأوروبي الناجم عن تمسك طهران بقدراتها الباليستية، وفق تعبيره.
ويعتقد كوفرفاسر أنّ العلاقات الإيرانية-الروسية بدأت تتوتر بسبب نجاح إسرائيل في مشروع مواجهة التسليح الإيراني في سوريا ولبنان، مضيفاً أنَّ هذا التوتر في العلاقات بين موسكو وطهران يُفاقم الوضع القائم في وجه إيران، وأن هذا ما يدفع الأخيرة لرفع حدة التهديدات في وجه تل أبيب من أجل مواجهة تلك الضغوط الإسرائيلية المتزايدة.
أما المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي فرأى أنّ الروس أدركوا مؤخراً أنّ إسرائيل مستعدة للذهاب حتى النهاية في مشروعها القاضي بإحباط التمركز الإيراني في سوريا، وعرقلة مشروع تحسين دقة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله في لبنان والقوات الإيرانية في سوريا كذلك.
وفي تعليقه على تصريح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي نفى وجود علاقة تحالف بين موسكو وطهران، توقع بن يشاي في مقاله على موقع “واي نت” الإسرائيلي أن تكون روسيا قد خَلُصت إلى أنّ الإيرانيين يجرّون إسرائيل نحو مهاجمة سوريا، لمنع روسيا من تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل باستقرار النظام، والذي سيفتح الباب أمام مكاسب اقتصادية ستحصل عليها موسكو من خلال عملية إعادة الإعمار.
بن يشاي شدد كذلك على أنّ الإيرانيين يحتاجون إلى الروس أكثر بكثير من حاجة الروس لهم، واستطرد قائلاً إن هذه الحاجة الإيرانية لروسيا غير مقتصرة على الحرب في سوريا، بل إنّ طهران تحتاج موسكو هذه الأيام لتخطي العقوبات الأميركية، فروسيا هي الدولة الوحيدة التي تسمح لإيران بتصدير النفط عبرها، بحسب تعبيره.

مصادر الترجمة: مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: