الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 يوليو 2022 11:40
للمشاركة:

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 1

“آرمان ملي” الإصلاحية: الاقتصاد الدستوري ما زال داخل الدستور دون تنفيذ

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 2

“رسالت” الأصولية: إيران الإسلامية في مواجهة الطبيعة المعادية للغرب

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 3

“اقتصاد بويا” الاقتصادية تعليقًا على هبوط أسعار الذهب: سقوط الذهب

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 4

“اعتماد” الإصلاحية تعليقًا على وعود الحكومة بتأمين 4 ملايين فرصة عمل: التخلف عن خلق فرص العمل

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 5

“كيهان” الأصولية: بدء مواجهة شبكة عملاء العدو

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الثلاثاء 12 تموز/ يوليو 2022:

أصبحت قضية اعتقال الإصلاحي البارز مصطفى تاج زاده مادة دسمة للصحافة الإيرانية بين مؤيد ومعارض لتلك الاعتقالات، حيث أعربت الكاتبة فاطمة راكعي عن استيائها من اعتقال تاج زاده في مقال لها في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، معتبرة أن أهم المسائل التي جعلت الشعب الإيراني يتحد لتحقيق الثورة الإسلامية هي الحرية الشخصية وحرية التعبير في ظل الدستور والمصالح الوطنية للبلاد دون أي خطر يهددهم، “وهذا الحق محفوظ وموجود في الدستور الإيراني الحالي ويدافع عن حق الناس في الانتقاد وتقديم الحلول”.
وأوضحت راكعي أن المصالح الوطنية للبلاد والجمهورية الإسلامية وتنمية البلاد من أهم القضايا بالنسبة لتاج زاده كما أنه يؤكد على مبادئ الإصلاح، وتجنب العنف والتسامح والحد من التوتر، “وهو يواجه بهذا الفكر الجماعات التي تعتقد أن الجمهورية الإسلامية لا يمكن إصلاحها وأنه من الضروري الاستمرار من خلال السلوك القاسي والعنيف”.
وأضافت الكاتبة أن تاج زاده “لم يحاول أبدًا تحريض الناس أو انتقاد النظام أو تسويق وجهات النظر الغربية أو دعم الأعداء وأن المحادثات والملاحظات والتقارير والمقابلات تؤكد أن هذا الشخص لم يهين أحدًا أبدًا، ولم يرتكب أعمالًا غير قانونية، ولم يتصرف بشكل تخريبي. ورغم ذلك فقد تم إلقاء القبض عليه بتهمة إبداء آرائه”، معتبرة أن “هذا السلوك لا يتماشى مع قواعد الدولة الشرعية والقانونية، ولا مع المصالح الوطنية، ولا مع سلوك أئمة أهل البيت”.

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 6

في المقابل، رأت صحيفة “كيهان” الأصولية أنه وبالتزامن مع اعتقال العديد من الدبلوماسيين الجانحين والعناصر المرتبطة بالشبكات الخارجية، “اصطف المطالبون بالإصلاحات مع أعداء الثورة رافضين الإجراءات الأخيرة من خلال إصدار بيانات وتعليقات إعلامية”، معتبرة أن هذا السلوك والضجة السياسية والإعلامية ضد القبض على هؤلاء المتهمين “مرفوضة وغير مقبولة على الاطلاق”.
وأضافت الصحيفة أن إلقاء القبض على الناشط الإصلاحي تاج زاده “الذي أدين بالفتنة عام 2009 وكان يدعو الناس إلى الفوضى والعصيان في كتاباته ومواقفه منذ عدة سنوات، من خلال نشره الأكاذيب، جعل المصلحين ينفجرون ليطلقوا عليه لقب المصلح الراوي، والقانوني وغير العنيف كما اعتبروا اعتقاله من الأخبار السيئة للأمة الإيرانية”، وأشارت إلى أن “هذا الناشط المعارض ومعتقلين آخرين قد أساؤوا إلى الحرية السائدة في البيئة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وصبر الرأي العام في أوقات مختلفة”.
ولفتت “كيهان” إلى أن الأعمال غير القانونية للمعتقلين (نشر الأكاذيب، وإثارة قلق الجمهور، والعمل ضد الأمن القومي، وما إلى ذلك) “يمكن رؤيتها بسهولة من خلال زيارة قنواتهم وحساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي”.
واختتمت الصحيفة مقالها معتبرة أن “سلوك هؤلاء الاصلاحيين في هذه الأيام وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي المؤسف الذي يعتبر نتاج تصرفات نفس الإصلاحيين والحكومة المدعومة منهم، هو في الحقيقة بمثابة الخيانة المطلقة للبلاد”.

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 7
٧

على صعيد منفصل، انتقدت الكاتبة والمحامية الإيرانية ليندا عسكر نيا خطة الأمن الأخلاقي الجديدة التي شرعت بها دوريات الشرطة الأخلاقية، معتبرة أن “صوت صراخ المرأة أثناء الاعتقال ترسم مشاهد مؤلمة للشارع والفضاء الالكتروني هذه الأيام”.
وأضافت الكاتبة في مقال لها في صحيفة “شرق” الإصلاحية أن “كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والغلاء الفاحش واسوداد معيشة الناس ليس أولوية لمن يحرص على ميزانية الحكومة وإنما أولويتهم هي ملابس النساء”.
وهاجمت الكاتبة خطاب “علي أكبري إمام جمعة طهران الذي قال إن الحجاب ليس قضية عادية، وإنما مرتبط بهوية المرأة الإيرانية، حيث رأت أن الحجاب ليس عنصر هوية للمرأة الإيرانية. لأن النساء الإيرانيات يرتدين الملابس المناسبة قبل الإسلام، وبتحريضهن على ارتداء الملابس المرغوبة من قبل شريحة خاصة، لن يكون لهن هوية إسلامية”.
ورأت عسكر نيا أن القوانين المتعلقة بالحجاب منذ بداية الثورة وتجريم عدم ارتداء الحجاب لم تكن عادلة للمرأة الإيرانية ولم تؤت ثمارها ولم تتمكن الغرامات والسجن من كسب تأييد الجمهور، مما أدى إلى ظهور مقاومة في هذا المجال رغم كافة القيود والعقوبات.
وأشارت المحامية إلى أن المجتمع النسوي الإيراني لا يستطيع أن يتحمل الضغط المزدوج من المشاكل الاقتصادية والضغط والعقوبات على مسألة الحجاب وغيرها، كما وأن النتائج المرجوة من قبل السياسيين لن تتحقق دائمًا، وربما سيتم تحقيق النتيجة المعاكسة أيضًا.

مانشيت إيران: كيف تناولت الصحافة الإيرانية الاعتقالات الأخيرة لبعض الإصلاحيين في ايران؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: